كانت فرنسا وألمانيا وسويسرا من بين الدول الأوروبية التي سمحت باستئناف السفر اليوم الاثنين ، مع آمال في تنشيط الاقتصاد الذي يشهد انخفاضًا كثيرًا بعد ثلاثة أشهر من فرض قيود في محاولة للحد من وباء فيروس كورونا.
وأعادت فرنسا فتح حدودها مع جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء إسبانيا ، حيث ستظل القيود سارية حتى 21 يونيو تماشيًا مع قرار مماثل من الجانب الإسباني.
كما سيُطلب من الركاب القادمين من بريطانيا عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا ، تماشيًا مع القيود البريطانية المفروضة على الأفراد القادمين من فرنسا.
وتظل الحدود مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مغلقة أمام الجميع باستثناء السفر الأساسي ، باستثناء الطلاب الأجانب القادمين الذين يمكنهم الآن التوجه إلى فرنسا.
وهبطت أول طائرة تقل المصطافين الألمان إلى جزيرة مايوركا الإسبانية قبل منتصف النهار بقليل ، حيث خففت الحكومة الألمانية القيود على الوجهات من البحر الأدرياتيكي إلى الغارف.
في البداية ، سيسمح فقط للسياح الألمان بالسفر إلى جزر البليار مايوركا وإيبيزا ومينوركا وفورمينتيرا ، مع ما يصل إلى 10،900 مسموح به في الوحدة الأولى.
كما تم الإبلاغ عن حركة المرور على طريق سريع يؤدي إلى الحدود الألمانية الدنماركية يوم الاثنين ، بعد ساعات فقط من رفع كوبنهاجن قيود الدخول على المواطنين الألمان والنرويجيين والأيسلنديين ، ورفع ألمانيا قيود السفر لمعظم الدول الأوروبية.
فيما أزالت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرًا من السفر إلى 27 دولة في أوروبا من موقعها على الإنترنت في منتصف الليل ، منهيةً توجيهًا غير مسبوق ضد جميع الرحلات الخارجية التي تم وضعها للقضاء على الفيروس.
وتوقفت ألمانيا أيضًا عن تنفيذ مراقبة الحدود اليوم الاثنين ، على الرغم من أنه تم بالفعل إلغاء الشيكات على العديد من المعابر.
وأبلغت المطارات الألمانية عن تدفقات معتدلة فقط ، ومع ذلك ، ظلت تحذيرات السفر في مكانها لـ 160 دولة خارج أوروبا.
وقال متحدث باسم شركة Fraport للعمليات ، إن فرانكفورت ، أكبر مطار في ألمانيا ، كان من المقرر أن تقلع 335 إقلاع وهبوط يوم الاثنين ، مقارنة بنحو 1500 في هذا الوقت من العام عادة.
وتتماشى إعادة السفر مع توصية من المفوضية الأوروبية ، التي تحث أعضاء الاتحاد الأوروبي على إعادة فتح الحدود ابتداء من هذا الأسبوع.
ورحب اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK) برفع القيود يوم الاثنين ، قائلاً: "إن فتح حدود الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يكون بمثابة حزمة تحفيز ثانية للاقتصاد الألماني دون أن يكلف الدولة سنتًا واحدًا. "
وشدد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ، على أهمية استئناف السياحة في الاقتصاد الإيطالي.
وكتب قائلاً: "إن إلغاء التدفقات السياحية يعني جلب السياح الأجانب إلى إيطاليا وتقديم المزيد من الدعم لاقتصادنا وحرفيينا وعائلاتنا خلال موسم الصيف".
فيما أعادت اليونان ، وهي وجهة سياحية شهيرة أخرى ، فتح أكبر مطارين لها ، في أثينا وتيسالونيكي ، يوم الاثنين.
وتسير هذه الخطوات إلى حد ما نحو تطبيع السفر مرة أخرى داخل الكتلة خلال موسم السياحة الصيفية ، على الرغم من أن التحذيرات للألمان لا تزال قائمة لأربع دول في الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنجن الخالية من جواز السفر: إسبانيا وفنلندا والنرويج والسويد.
لا يتم تضمين إسبانيا والنرويج وفنلندا لأنها مددت الحظر الخاص بها ، في حين أن السويد هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي حيث لا يُعتقد أن الوباء تحت السيطرة بشكل كاف للسماح برفع التحذير.
وتوصي المفوضية برفع تدريجي لقيود السفر بعد 30 يونيو للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الراغبين في دخول أوروبا.
يوم الاثنين ، رفعت سويسرا قيود الدخول على جميع دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. بالإضافة إلى ذلك ، تم إلغاء القيود المفروضة على ليختنشتاين والنرويج وأيسلندا ، وهي دول خارج الاتحاد الأوروبي تشكل رابطة التجارة الحرة الأوروبية مع سويسرا.
وسمحت الدنمارك بدخول السياح من ألمانيا والنرويج وأيسلندا المجاورة ، ولكن يجب على الزوار إظهار أن لديهم حجزًا لمدة ست ليالٍ على الأقل في فندق أو موقع تخييم أو بيت عطلات للدخول.
وأعادت فنلندا فتح حدودها للمسافرين من ست دول مجاورة ولكنها لم تشمل السويد أيضًا بسبب ارتفاع أعداد المصابين.
وتقدم أيسلندا اعتبارًا من يوم الاثنين اختبارًا للفيروس التاجي للمسافرين ، باستثناء الأطفال ، كبديل للخضوع لمدة 14 يومًا في الحجر الصحي، سيتم تقديم الاختبار ، الذي يكلف حوالي 113 دولارًا ، مجانًا حتى 1 يوليو، ويمكن أيضًا قبول شهادة من اختبار سابق في بعض الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة