من رحم اليأس يولد الأمل والنور، فبعد رحلة علاج استمرت أسبوعا بمستشفى حميات طوخ و13 يوما آخرين مكثتهم الحاجة حبيبة على إبراهيم البالغة من العمر 90 عاما، المقيمة بقرية السفاينة التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، بالعناية المركزة، كتب لها الله النجاة من فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت مستشفى قها للحجر الصحى تماثلها للشفاء بعد ورود تقارير المسحتين لها عن تعافيها من الفيروس، وخروجها لمنزلها وسط فرحة عارمة من أبنائها وأحفادها الذين يحبونها بسب حنانها وعطفها الدائم عليهم.
وتقول ندا إبراهيم ندا حفيدة الحاجة حبيبة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن جدتها تمثل لهم كل شىء فهى أم لهم هى و12 حفيدا آخرين مكثت على تربيتهم ورعايتهم منذ ولادتهم، مشيرة إلى أن الحاجة حبيبة قصة كفاح لامرأة فلاحة مصرية توفى زوجها منذ سنوات طويلة وترك لها بنتين كرست كل حياتها لهم، وكانت تعمل فى الحقول من أجلهما حتى تزوجا وأكرمها الله بـ13 حفيد لها، قاسمتهم أيضا الحب والحنان، فالجميع يعشقها.
وتابعت حفيدتها قائلا، فى بداية الأمر أصيبت جدتى بفيروس كورونا، ومكثت بمستشفى حميات طوخ لمدة أسبوع، كما أصيبت والدتى وشقيقتى الصغرى بفيروس كورونا المستجد أيضا، وتم تحويلهما لمستشفى قها للحجر الصحى، ومكثت جدتى بالعناية المركزة وبعد أيام خرجت والدتى وشقيقتى لشفائهم، ومكثت جدتى بالعناية المركزة بمستشفى قها لمدة 13 يوما حتى كتب الله لها الشفاء.
وأوضحت أن الفترة التى كانت جدتى بالمستشفى كانت حياتنا جحيم فهى لنا كل شىء وتعيش معى أنا وأشقائى، فكنا دائما نصلى وندعى الله أن تخرج لتعود لنا، وبالفعل استجاب الله لدعائنا، وأمس كان يوم عيد خاصة عندما عادت للمنزل، فمنذ أن وطئت قدماها المنزل عادت الفرحة لبيتنا، وأبلغتنا أن أطباء مستشفى الحجر الصحى بقها عاملوها أفضل معاملة، كما أنها نصحتنا بالحفاظ على صحتنا فهى تاج فوق رؤوسنا وعدم الخروج من المنزل.
وكانت قد أعلنت مستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليويية، فى بيان لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، تعافى أكبر مسنة من فيروس كورونا الحاجة حبيبة على والتى تبلغ من العمر 90 عاما، وذلك بعد أن وردت تقارير المسحتين سلبية إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الدكتورة أسماء عربى رئيس الفريق الطبى السادس بمستشفى قها للحجر الصحى بالقليوبية، فى بيان لها، إن عدد المتعافين من الفيروس ارتفع إلى 259 شخصا، مشيرة إلى أن الفريق الطبى أسرة واحدة ويعاملون المرضى من هذا المنطق، وأن عدد المتعافين من فيروس كورونا بالمستشفى ارتفع بسبب الحالة النفسية الجيدة التى تساهم فى رفع معدلات الشفاء.
ويواصل الطاقم الطبى والعاملون بمستشفى الحجر الصحى بقها تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، بكل رضا وسعادة، لمواجهة الفيروس وتعافى جميع المصابون بالفيروس، فهم يواصلون العمل ليل نهار وتقديم كل ما باستطاعتهم لخدمة الجميع.
وأكد مستشفى الحجر الصحى بقها أنه لا وقت للراحة سواء من الطاقم الطبى أو التمريض أو الطاقم الإدارى أو العمال بالمستشفى، والعمل يتم على مدار 24 ساعة متواصلة لتقديم خدمة أفضل للمرضى، وأن مقياس النجاح هو زيادة أعداد حالات الشفاء للمرضى المصابين بالفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة