تعقد اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة، برئاسة عمرو الجناينى، سلسلة من الاجتماعات مع أندية الدورى الممتاز والقسمين الثانى والثالث على دفعات خلال الأسبوع الحالى، لمناقشة الإجراءات الخاصة بعودة النشاط الرياضى بعد تصريحات وزير الشباب والرياضة بعودة التدريبات الجماعية أول يوليو المقبل، مع إمكانية عودة المنافسات والمسابقات الرياضية بشكل كامل فى أغسطس المقبل.
وتبدو كل الظروف مهيئة لاستكمال بطولة الدوري لعدة أسباب نرصدها في السطور التالية ..
*المباريات الخماسية
اتجه نجوم الكرة إلى المباريات الخماسية للهروب من الضغوط اليومية، سواء كانت ضغوط المنافسة فى الأيام العادية، أو ضغوط الحجر الصحى الذى نعيشه فى الفترة الحالية بسبب انتشار وباء كورونا المستجد وتوقف النشاط الرياضى منذ مارس الماضى، حرصاً على سلامة اللاعبين ومنعاً لانتشار الفيروس، ورغم توقيع بعض الأندية مثل الاهلى والزمالك والاسماعيلى عقوبات على لاعبيهم المشاركين في المباريات الخماسية عقوبات مادية خوفاً من إصابتهم إلا أنه لم ينتج أي إصابات بكورونا في مثل هذه المباريات الأمر الذى يعزز فرص إستكمال مسابقة الدوري.
*الافراح
وتشهد فترة توقف الدوري إقامة الافراح لمشاهير الكرة وسط تجمعات كبيرة دون حدوث أي إصابات ، فلقد أستغل لاعبو الزمالك فرصة توقف النشاط الرياضي في الاحتفال بالمناسبات السعيدة وتوديع العزوبية، حيث دخل محمد صبحي حارس العرين الأبيض القفص الذهبي في مارس الماضي، قبل أن يلحق به مصطفى محمد مهاجم الزمالك قبل أيام قليلة قبل أن يعلن إمام عاشور لاعب الفارس الابيض خطوبته، وعلى نفس الوتيرة عقد حمدى فتحى لاعب خط وسط الاهلى قرانه ، وهو نفس الأمر الذى فعله عبد الرحمن مجدى صانع ألعاب الاسماعيلى وأكرم توفيق لاعب الاهلى المعار للجونة ورامى صبرى لاعب انبى .
*بطولة الكأس
كما يعد إصرار اللجنة الخماسية باتحاد الكرة على استكمال بطولة كأس مصر مؤشراً جيداً على عودة بطولة الدوري أيضاً ، حيث أكد أحمد عبد الله عضو اللجنة الخماسية التى تدير اتحاد الكرة، أن هناك سببين واضحان لإصرار الجبلاية على استكمال مسابقة كأس مصر، نظرا لقلة عدد المباريات وهم 9 فقط، وهناك سببان يجعل استكمال البطولة أمرا ضروري.
وأوضح عبدالله أن السبب الاول يرجع إلى أن تكون بطولة كأس مصر تجربة لتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد وباء كورونا خلال الـ9 مباريات المتبقية تمهيدا للموسم المقبل أما السبب الثانى فهو أن كأس مصر هي البطولة الخاصة باتحاد الكرة والتي تمثل الجمعية العمومية للاتحاد".
ويعد النادى الأهلى متصدر جدول الترتيب هو أكثر الفرق الخاسرة من قرار إيقاف النشاط الكروى، بعدما بدأ موسمًا متميزًا على كافة الأصعدة، وكانت أمام الأهلى ومدربه السويسرى رينيه فايلر فرصة ذهبية لتحطيم عدد من الأرقام القياسية، التى قد يفشل فى تحقيقها حال تم إلغاء النشاط الكروى بشكل نهائى هذا الموسم، أو حتى عند عودته منتصف يونيو الجارى، حيث ستكون لياقة معظم لاعبيه تراجعت.
ويحتل الأهلى صدارة ترتيب الدورى المصرى الممتاز برصيد 49 نقطة من 17 مباراة، متفوقًا على المقاولون العرب الثانى بفارق 16 نقطة، ما يقربه كثيرًا من حسم اللقب لصالحه قبل أسابيع طويلة من نهاية الموسم.
على الجانب الآخر يعد فريق الزمالك من الأندية التى تبحث عن استغلال فترة تجميد النشاط الرياضى فى مصر، لترتيب الأوراق فرغم أن الفارس الأبيض نجح فى شهر فبراير الماضى فى خطف بطولة كأس السوبر الأفريقى أمام الترجى التونسى بنتيجة 3/1، ثم الفوز بلقب كأس السوبر المصرى فى الإمارات أمام منافسه التقليدى الأهلى بركلات الترجيح، إلا أنه ابتعد عن المنافسة على قمة الدورى.
وتعتبر فترة التوقف بمثابة راحة للاعبى الأبيض من المشاركات المتتالية إلى جانب إعادة ترتيب الأوراق فى البطولة المحلية، وابتعد الزمالك عن المنافسة على المركز الأول، وتراجع إلى المركز الرابع برصيد 31 نقطة، بفارق وصل إلى 18 نقطة واضحة أمام منافسه المارد الأحمر
وتسبب التخبط الفنى الذى عاشه الزمالك فى بداية الموسم تحت قيادة المدرب الصربى “ميتشو” فى الخسارة أمام إنبى وطلائع الجيش، والتعادل مع سموحة والإنتاج الحربي، ليبدأ الفريق فترة جديدة شهدت تحقيق البطولات تحت قيادة الفرنسى باتريس كارتيرون.