لم تتخيل "ميلانيا ترامب" المولودة فى عام 1970 فى دولة سلوفينيا، فى أوروبا الوسطى، أنها ستصبح ذات يوم حديث العالم، وأن اسمها سيرد فى الكثير من الكتب، كانت تحلم، لكن حلمها جاء أكبر مما تخيلت، وكانت البداية عندما ارتبطت بدونالد ترامب فى عام 2005 وتزوجته وأنجبت ابنها "بارون".
ويمكن رصد عدد من الكتب التى كانت "ميلانيا" موضوعه أو واحدة من أبطاله الأساسيين:
فن صفقتها
هذا الكتاب صدر حديثا بعنوان "فن صفقتها: القصة غير المروية لميلانيا ترامب"، من تأليف الصحفية بواشنطن بوست مارى جوردان.
وترى المؤلفة أن "ميلانيا" ليست مستسلمة كما تبدو للبعض، إنها قويه، وذكية، وتفعل ما تريده، نعم تعيس منفصلة عن ترامب، لكنه انفصال "رائع".
ميلانيا ترامب
أصدرت الصحفية الأمريكية، كيت بينيت، كتابًا يسلط الضوء على تفاصيل حياة السيدة الأمريكية الأولى فى البيت الأبيض وبعض مزاياها الشخصية غير المكشوفة للجميع.
ويشير الكتاب إلى أن ميلانيا ترامب شخصية منغلقة، وهى تفضل عدم الإدلاء بتصريحات صحفية، وتتحدث نادرًا جدًا حتى مع حراسها، ولديها جناح خاص بها فى البيت الأبيض.
وفى الوقت ذاته، يقول الكتاب إن ميلانيا شخص طبيعي، وتتعامل مع العاملين فى البيت الأبيض بشكل ودي، وتستخدم الـ "إيموجي" فى مراسلاتها.
وأشار الكتاب إلى أن ميلانيا ترامب لا تشارك زوجها غرفة النوم، وتنام فى الطابق الثالث، حيث كانت غرفة والدة ميشيل أوباما فى عهد الرئيس السابق، فيما ينام دونالد ترامب فى غرفة النوم الرئيسية فى الطابق الأول.
وترجح مؤلفة الكتاب أن هذا الأمر ساهم فى متانة الزواج بين ميلانيا ودونالد ترامب، وأن علاقتهما كانت ستنهار فى حال قضائهما كثيرًا من الوقت معًا.
ويكشف الكتاب أيضًا عن سر ارتداء ميلانيا معطفًا مثيرًا للجدل خلال زيارتها لمركز احتجاز عائلات المهاجرين على الحدود مع المكسيك، كتب عليه "أنا لا أبالى إطلاقا، وأنت؟".
ويقول الكتاب إن هذه العبارة كانت موجهة إلى ابنة زوجها، إيفانكا ترامب، وليس للمهاجرين، لأن وسائل الإعلام كانت تعتبر أن إيفانكا هى التى ساهمت فى تخفيف موقف دونالد ترامب تجاه المهاجرين، فيما كان لميلانيا دور كبير فى ذلك.
كما يشير الكتاب إلى أن لدى ميلانيا شبهات بأن المستشار السابق لزوجها، روجر ستون، هو الذى كان وراء تسريب صورها الفاضحة، التى تم التقاطها فى عام 1996 من قبل مجلة فرنسية للرجال.
كتاب الحصار
خصص "مايكل وولف" فص فى كتابه "الحصار.. ترامب تحت القصف" بعنوان "النساء" تحدث فيه عن نساء ترامب ومنهم "ميلانيا".
يقول الكتاب مع بلوغ حملة ترامب الانتخابية ذروتها فى العام 2016 بدأت التساؤلات حول الزواج تتخذ طابعًا أكثر جدية. أما إيفانكا ترامب فلم تكن تحب زوجة والدها، لكن انزعاجها بدأ يتضح، وكان أكثر ما يثير قلقها هو ماضى ميلانيا بوصفها عارضة أزياء من أوروبا الشرقية، وكذلك التساؤلات عن كيفية لقاء الزوجين، ومن كانت ميلانيا ناف (أو ناس، كما يحب الرئيس مناداتها باللغة الألمانية) أما الأهم من ذلك على الأقل من الناحية السياسية، هو أن ترامب وزوجته فى الحقيقة، يعيشان بوضوح حياتين متوازيتين.
وأضاف الكتاب: "لجأ ترامب إلى توكيل محامٍ، بعد أن أوضحت صحيفة ديلى مايل فى شهر أغسطس من العام 2016 أن ميلانيا قد تجاوزت حدود عملها كعارضة أزياء للعمل كمرافقة.. وهكذا رفع "هاردر" الذى وكله ترامب الدعوى القضائية ضد الصحيفة نيابة عن "ميلانيا"، رفع "هاردر" هذه الدعوى فى المملكة المتحدة من ضمن دعاوى التشهير فى بريطانيا، لأنها الأكثر ملاءمة. وقد كان يأمل فى الحصول على نتيجة أفضل بكثير من تلك التى يأمل فى الحصول عليها فى الولايات المتحدة، وقد جرت تسوية القضية عبر التراجع عنها وتقديم اعتذار ودفع تعويض لم تحدد قيمته، وكان لذلك أن حد من الحديث عن ماضى ميلانيا فى وسائل الإعلام".
ويقول الكتاب: "دخل ترامب إلى البيت الأبيض برفقة طفل عمره عشر سنوات. صحيح أن وجوه أطفال صغار فى البيت الأبيض يدخل جوًا من البهجة والسرور ولكن علاقة ترامب بابنه بارون كانت سطحية بعض الشيء".
وأضاف الكتاب: "اقترح واحد من المساعدين الجدد، انضم حديثًا إلى دائرة المقربين من ترامب فى أوائل أيام الإدارة الجديدة، على ترامب أن يلتقط صورًا له وهو يلعب الجولف مع ابنه، وانطلق هذا المساعد يتابع بمرح حديثه عن الرابطة الخاصة التى يشعر بها الآباء الذين يمارسون لعبة الجولف مع أبنائهم، ومضى متحدثًا إلى أن شعر بأن ترامب قد انزعج منه، وتجمدت ملامح وجهه، التى تعكس قدرته على التظاهر بأن الشخص الجالس أمامه ليس موجودًا على الإطلاق، ولا يتورع ترامب أن يضمر فى قرارة نفسه إمكانية قتله لو بقى يشعر بوجوده الحقيقى".
وتابع "أما تركيز ميلانيا الوحيد فقد كان منصبًا على ابنها، وقد شكلت معه عالمًا خاصًا داخل عالم ترامب، ونجحت بعنايتها فى حماية بارون من عزلة والدة عنه، كانت ميلانيا باردة جدًا مع أبناء ترامب الكبار، وهكذا شكلت مع ابنها بارون أسرة بعيدة عن ترامب وعائلة داخل عائلة".
النار والغضب
وقبل الحصار كان مايكل وولف قد أصدر كتاب "النار والغضب: فى البيت الأبيض لترامب" والذى أثار جدلاً واسعًا عندما قال إن ميلانيا ترامب ليست سعيدة على الإطلاق بدورها الجديد داخل البيت الأبيض، مؤكدًا أن السيناريو المتفق عليه أن تكون خسارة ترامب هى نفسها الفوز، فيكتسب المزيد من الشهرة هو وعائلته، لكن الحقيقة أنه وقت إعلان فوز ترامب كانت ميلانيا تبكى من الحزن، وليس الفرحة.
المعتوه
وعندما خرجت الموظفة السابقة فى البيت الأبيض أوماروسا نيومان بكتابها "المعتوه" ذكرت فيه أن ميلانيا ترتدى ملابس معينة لإحراج زوجها بشكل متعمد بارتدائها خلال زيارتها للأطفال فى تكساس سترة بقيمة 39 دولارًا فقط كتب عليها "أنا لا أهتم بتاتًا، وأنتم؟".
المعتوه
الأصفاد الذهبية
أما كتاب "الأصفاد الذهبية: التاريخ السرى لنساء ترامب" لنينا بورلى يكشف الكتاب عن نساء زعمن أنهن تعرضن لمضايقة من الرئيس الأمريكى الحالى أو سوء سلوك جنسى.
وأوضحت الناشرة أن الكتاب يكشف كذلك عن علاقته السابقة بزوجته الحالية ميلانيا وهى الزوجة الثالثة له، وقت أن كانت عارضة أزياء سابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة