تحاول أستراليا بشكل متزايد الحصول على مزيد من الاستقلال فى رحلات الفضاء، إذ تعمل كلا من جامعة كوينزلاند وجيلمور سبيس على تطوير صاروخ هجين محلى الصنع، يمكن أن يبدأ فى إطلاق أقمار صناعية إلى مدار أرضى منخفض فى عام 2022.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، سيتم صنع جميع الصواريخ والمكونات فى أستراليا، دون الاعتماد على الدول الأخرى لتطوير المحركات، إذ يركز فريق الجامعة طاقته على نظام الوقود، الذى وصفه الدكتور إنجو جان بأنه "أحد أكثر التحديات الهندسية تعقيدًا" بالنسبة للصاروخ.
وتهتم استراليا مؤخرا بشكل كبير بمجال الفضاء، إذ أعلنت الخدمة الصحفية للمركز الدولى لبحوث الفلك الراديوية منذ عدة أيام أن المهندسين فى أستراليا أكملوا إعداد الموقع الذى سيتم فيه بناء أكبر تلسكوب راديوى فى العالم، وقال العالم وخبير علوم الفيزياء والفلك التابع للمركز، ستيفين تينجي: "لقد تجاوزنا آخر حاجز تقنى رئيسى يفصلنا عن بداية بناء الجزء الأسترالى من تلسكوب SKA، أول مرحلة من مشروع بناء هذا التلسكوب ستستمر حوالى 10 سنوات، وستكلف نحو 1.87 مليار يورو".
ولا تعد استراليا الدولة الوحيدة التى تحاول الضغط من أجل صناعة الفضاء المحلية، فلا تزال الولايات المتحدة والصين وروسيا تهيمن على رحلات الفضاء، بجانب التحالفات مثل وكالة الفضاء الأوروبية، ولكن دول مثل أستراليا والهند تبنى جهودها بسرعة، إذ يمكن لهؤلاء الوافدين الجدد نسبيًا تغيير التوازن وجعل رحلات الفضاء شائعة نسبيًا حول العالم.