يقوم الباحثون في جميع أنحاء العالم بتطوير أكثر من 135 لقاحًا ضد الفيروس التاجي، للحماية من فيروس كورونا وفك الشفرة الجينية للفيروس الذى حير العلماء في التوصل لعلاج او لقاح له حتى الآن ، فالعالم يتسابق من أجل الوصول لتطعيم يحمى البشرية، بعد ان أصاب الفيروس حتى الان اكثر من 7.690708 مليون حالة مؤكدة، ووفاة أكثر من 427،630 ألف شخص حتى الآن، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
التطعيمات
تقدم صحيفة" نيويورك تايمز"، أهم اللقاحات المحتملة وأشهرهم للحماية من فيروس كورونا، موضحة أن اللقاحات تتطلب عادةً سنوات من البحث والاختبار قبل الوصول إلى العيادة، لكن العلماء يتسابقون لإنتاج لقاح آمن وفعال، في نفس الوقت بحلول بداية العام المقبل.
بدأ العمل في يناير الماضى بفك تشفير جينوم فيروس كورونا، باجراء أول تجارب سلامة اللقاحات على البشر في مارس، لكن الطريق أمامهم لا يزال غير مؤكد، ستفشل بعض التجارب، وقد تنتهي تجارب أخرى دون نتيجة واضحة، لكن القليل قد ينجح في تحفيز الجهاز المناعي، لإنتاج أجسام مضادة فعالة ضد فيروس كورونا.
فيما يلي حالة بعض اللقاحات التي وصلت إلى التجارب على البشر، إلى جانب مجموعة مختارة من اللقاحات الواعدة التي لا تزال قيد الاختبار في الخلايا أو الحيوانات.
التطعيمات الحالية
لقاح جامعة أكسفورد..
قالت الصحيفة، إن اللقاح قيد التطوير من قبل شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية، وجامعة أكسفورد، يبدأ اللقاح اختبار المرحلة الثانية، الثالثة في إنجلترا والبرازيل، بدعم من عملية التسجيل السريع، قد يقدم المشروع لقاحات طارئة بحلول أكتوبر.
وأضافت شركة استرازنيكيا "AstraZeneca"‘ في شهر يونيو، إن طاقتها الإنتاجية الإجمالية تبلغ ملياري جرعة.
وأكدت الصحيفة، كان على معظم الفرق الأخرى أن تبدأ بتجارب سريرية صغيرة لبضع مئات من المشاركين لإثبات السلامة، لكن العلماء في معهد جينر بالجامعة بدأوا بداية لقاح، بعد أن أثبتوا في تجارب سابقة أن التطعيمات المماثلة بما في ذلك العام الماضي ضد فيروس تاجي سابق، كانت غير ضارة للبشر.
اطلاق المرحلة الثانية من التجارب على اللقاح الجديد
وقد مكنهم ذلك من القفز إلى الأمام، وتحديد مواعيد اختبارات لقاح فيروس كورونا الجديد الذي يضم أكثر من 6000 شخص بحلول نهاية الشهر المقبل، على أمل أن يظهر ليس فقط أنه آمن، ولكن أيضًا أنه يعمل.
يقول علماء أكسفورد، الآن أنه بموافقة طارئة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA "، يمكن أن تتوافر الجرعات القليلة الأولى من لقاحهم بحلول سبتمبر، قبل عدة أشهر على الأقل من أي من الجهود المعلنة الأخرى إذا أثبتت فعاليتها.
قام العلماء، أن التجارب الأولية للقاح أكسفورد ترجع عندما بدأ مختبر "روكي ماونتن"، في المعاهد الوطنية للصحة في مونتانا الشهر الماضي بتلقيح 6 قرود "ريسوس المكاك" بجرعات واحدة من لقاح أكسفورد، ثم تعرضت الحيوانات لكميات كبيرة من الفيروس الذي تسبب في وباء فيروس كورونا، التعرض الذي أدى إلى مرض القرود الأخرى باستمرار في المختبر، وقال فينسنت مونستر، الباحث الذي أجرى الاختبار، إنه بعد أكثر من 28 يومًا، كان الــ6 قردة جميعهم بصحة جيدة.
قال الدكتور مونستر، إن "ريسوس المكاك"، هو أقرب ما لدينا للبشر"، مشيرًا إلى أن العلماء ما زالوا يحللون النتيجة، موضحا إنه يتوقع مشاركتها مع علماء آخرين الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة، لا تضمن المناعة في القردة أن اللقاح سيوفر نفس درجة الحماية للبشر، ولكن مع بذل العشرات من الجهود الجارية حاليًا لإيجاد لقاح، فإن نتائج القرود هي أحدث مؤشر على أن مشروع أكسفورد المتسارع يبرز كحجر أساسى.
وقال البروفيسور أدريان هيل، مدير معهد جينر وواحد من خمسة باحثين مشاركين في "نحن الأشخاص الوحيدون في البلاد الذين يريدون أن يبقى عدد الإصابات الجديدة مستمرا لبضعة أسابيع أخرى، حتى نتمكن من اختبار لقاحنا، حيث تحظر القواعد الأخلاقية، كمبدأ عام، السعي إلى إصابة المشاركين في الاختبار البشري بمرض خطير، وهذا يعني أن الطريقة الوحيدة لإثبات عمل اللقاح هي تلقيح الناس في مكان ينتشر فيه الفيروس بشكل طبيعي حولهم.
وأضاف، إنه إذا استمرت إجراءات التباعد الاجتماعي أو عوامل أخرى في إبطاء معدل الإصابة الجديدة في بريطانيا، فقد لا تتمكن التجربة من إثبات أن اللقاح يحدث فرقًا: قد لا يصاب المشاركون الذين تلقوا العلاج الوهمي بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين تم إعطاؤهم اللقاح، سيضطر العلماء إلى المحاولة مرة أخرى في مكان آخر، وهي معضلة ستواجهها كل جهود اللقاحات الأخرى أيضًا.
اهل اللقاحات ستحمى من الفيروس القاتل ؟؟
واكد، عادة ما ترى شركات الأدوية الكبرى ربحًا ضئيلًا في الأوبئة التي تصيب البلدان النامية بشكل أساسي أو تدير مسارها قبل أن يصل اللقاح إلى السوق، لذلك، بعد التدريب على الطب الاستوائي ودكتوراه في علم الوراثة الجزيئي، ساعد البروفيسور هيل، 61 عامًا، في بناء معهد أكسفورد، أحد أكبر المراكز الأكاديمية المخصصة لأبحاث اللقاحات غير الربحية، مع منشأة تصنيع رائدة خاصة بها قادرة على إنتاج مجموعة تصل إلى 1000 جرعة.
يستخدم جهد المعهد ضد فيروس كورونا تقنية تركز على تغيير الشفرة الجينية لفيروس مألوف، يستخدم اللقاح الكلاسيكي نسخة ضعيفة من الفيروس لتحفيز الاستجابة المناعية، ولكن في التكنولوجيا التي نستخدمها المعهد، يتم تعديل فيروس مختلف أولاً لتحييد آثاره ثم لجعله يحاكي الفيروس الذي يسعى العلماء إلى إيقافه، في هذه الحالة، فان فيروس كورونا الفيروس Covid-19عن طريق الحقن في الجسم ، فإن المحتال غير المؤذي " اللقاح "، يمكن أن يحفز الجهاز المناعي لمحاربة فيروس كورونا المستهدف وقتله، وتوفير الحماية.
الصين تختبر لقاح جديد..
تقوم الشركة الصينية تدعى CanSino Biologics باختبار لقاح يعتمد على فيروس غدي يسمى Ad5، بالشراكة مع معهد علم الأحياء في أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين، في مايو نشروا بحثًا في مجلة لانسيت، وهي المرة الأولى التي ظهرت فيها بيانات تجربة المرحلة الأولى من أي لقاح Covid-19 في مجلة علمية.
اللقاح الأمريكي مودرنا "Moderna
"..أبهر لقاح مودرنا "mRNA" سوق الأسهم في مايو ببيانات المرحلة الأولى على 8 أشخاص فقط، كجزء من عملية التسجيل السريع، تتطلع الشركة الأمريكية إلى تجارب المرحلة الثالثة في يوليو، وتأمل أن تكون اللقاحات جاهزة بحلول أوائل عام 2021.
لقاح
انوفيوInovio الأمريكى...في مايو، نشرت الشركة الأمريكية Inovio دراسة تظهر أن لقاحهم القائم على الحمض النووي، ينتج أجسامًا مضادة في الفئران، تجارب المرحلة الأولى جارية في الولايات المتحدة، وستبدأ في كوريا الجنوبية في نهاية يونيو.
لقاح فيروس كورونا
لقاح كلية امبريال كوليدج بلندن ..
طور باحثون في إمبريال كوليدج لندن لقاح RNA ، والذي يعزز إنتاج بروتين فيروسي لتحفيز الجهاز المناعي، يخططون لبدء تجارب المرحلة الأولى، والثانية في 15 يونيو، لتصنيع اللقاح وتوزيعه من خلال شركة جديدة.
لقاح كيورفاك" CureVac
"..في مارس، حاولت إدارة ترامب إغراء شركة "Curevac "، لنقل أبحاثها من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، لم تبدأ الشركة بعد تجارب بشرية على فيروس كورونا Covid-19 ، لكن اللقاح يعتمد على نفس تصميم الحمض النووي الريبي، اجتاز تجارب المرحلة الأولى للسلامة في يناير، وقالت الشركة إن منشآتها الألمانية يمكنها إنتاج مئات الملايين من اللقاحات سنويًا.
لقاح جونسون آند جونسون ..
يقوم الباحثون في مركز طبي في بوسطن باختبار فيروس يسمى Ad26 في القرود، أعلنت شركة Johnson & Johnson ، التي اختارت التسجيل السريع عملية، في يونيو أنها ستبدأ تجارب المرحلة الأولى، والثانية في أواخر يوليو.
لقاح نوفارتس" Novartis
"..ستقوم الشركة السويسرية Novartis بتصنيع لقاح يعتمد على علاج الجينات الذي طوره مستشفى ماساتشوستس للعيون والأذن، يقوم فيروس معين بإدخال شظايا جينية لفيروس كورونا في الخلايا، من المقرر أن تبدأ تجارب المرحلة الأولى في أواخر عام 2020.
لقاح ميرك لفيروس كورونا..
أعلنت شركة ميرك الأمريكية في مايو أنها ستطور لقاحًا من فيروسات التهاب الفم الحويصلية، وهو نفس النهج الذي استخدمته بنجاح لإنتاج اللقاح الوحيد المعتمد لفيروس إيبولا.
لقاح نوفافاكس..
في شهر مايو، بدأت نوفافاكس ومقرها ميريلاند تجربة المرحلة الأولى، والثانية على لقاح يتكون من جزيئات مجهرية تحمل شظايا من بروتينات فيروس كورونا التاجي.
لقاح مستشفى بايلور..
بعد وباء السارس في عام 2002 ، بدأ الباحثون في كلية بايلور للطب في تطوير لقاح يمكن أن يمنع تفشي جديد، على الرغم من النتائج المبكرة الواعدة، اختفى دعم البحث، نظرًا لأن الفيروسات التاجية التي تسبب السارس و فيروس كورونا Covid-19 متشابهة جدًا، يعيد الباحثون إحياء المشروع بالشراكة مع مستشفى تكساس للأطفال.
تطعيمات كثيرة يتم طرحها ليفروس كورونا
لقاح جامعة بيتسبرج" PittCoVacc
".لقاح قيد التطوير من جامعة بيتسبرج، يسمى PittCoVacc ، هو رقعة جلدية مملوءة بـ 400 إبرة صغيرة مصنوعة من السكر، عند وضعها على الجلد، تذوب الإبر وتدخل بروتينات الفيروس إلى الجسم.
لقاح جامعة كوينزلاند الاسترالية..
يوفر لقاح من جامعة كوينزلاند الأسترالية بروتينات فيروسية معدلة لجذب استجابة مناعية أقوى، في يونيو، أعلنت الجامعة، وشركة" CSL "، عن شراكة لبدء تجارب المرحلة الأولى، والتي يمكن أن تؤدي إلى ملايين الجرعات سنويًا بدءًا من عام 2021، حيث تقدم مادة مساعدة لزيادة تحفيز جهاز المناعة.
لقاح سانوفى Sanofi
..ستنتج شركة سانوفي الفرنسية، بروتينات فيروسية باستخدام فيروسات هندسية تنمو داخل خلايا الفيروس، ستكمل هذه البروتينات بمساعدات تحفز الجهاز المناعي، وقالت شركة سانوفي إنها يمكن أن تنتج 600 مليون جرعة على الأقل سنويًا إذا نجح اللقاح في التجارب.