قال منير أديب الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن حركة النهضة الإخوانية التوسنية تشهد سلسلة انشقاقات عديدة خلال الفترة الراهنة، خاصة بعد تصاعد حدة الغضب الشعبى من ممارسات الحركة الإخوانية وزعيمها راشد الغنوشى، رئيس البرلمان التونسى، والمطالبة بسحب الثقة منه.
وأضاف الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن حركة النهضة مثلها مثل جماعة الإخوان في مصر تتسم بالانفراد بالقرار والتطرف، حيث تم إقصاء كافة الشخصيات التي ترفض التطرف في تونس، من أجل استمرار الأفكار المتطرفة في النهضة.
وأوضح الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، أن الطاعة العمياء والسمع، والانفراد بالقرار هي السمة الطاغية في حركة النهضة، وهو ما يدفع العديد من قيادات الحركة لتقديم استقالاتهم، مشيرا إلى أنه رغم وصول حركة النهضة إلى الحكم إلا أن أعداد المنشقين فيها في تزايد مستمر.
وفى وقت سابق تزايدت حدة الانتقادات داحل حركة النهضة الإخوانية التونسية، بعد إعلان أحد قيادات الحركة استقالته لتتصاعد أزمة الحركة التي يتزعمها راشد الغنوشى، ووفقا لموقع العربية، فإن الانتقادات تتكاثر في وجه رئيس حركة النهضة بعد مطالبات بإقالته من رئاسة البرلمان التونسى وقيادة النهضة أيضاً، حيث أعلن القيادي في الحركة الإخوانية، عبد الرزاق حسين، استقالته من المكتب التنفيذي للحركة، احتجاجاً على سياسة الغنوشي، وتفرده بالقرار.
وأكد عبد الرزاق حسين، في بيان له، أن استقالته تعود إلى توجه حركة النهضة نحو ما وصفه بحزب الرئيس، وسعيه إلى التوريث، فضلاً عن تضخم الأنا لدى راشد الغنوشي وانفراده بالقرار، لافتا إلى أن انفراد رئيس الحركة بالمركز وبالقرارات تسبب في تهميش مؤسساتها وإرساء ديمقراطية صورية داخل الحركة، وإنتاج فئة من الأعضاء متماهية مع الرئيس، ومتخذة من التزلف والانتهازية أداة لعملها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة