فى زمن الكورونا، وخلال العزل المنزلى، والبقاء فى المنزل، نجح كثير من الشباب فى تحقيق أحلامهم وممارسة هواياتهم المتعددة، فالوقت منحهم الكثير من القدرة على ترتيب أمورهم ووضع خطط لها والانتشار عبر صفحات السوشيال ميديا، فمنهم من اهتم بهواياته ومنهم من جدد منزله وشارك اسرته اللعب وكثير من التفاصيل، من بين هؤلاء شاب من رشيد يدعى علاء على عاشق للنباتات والزهور وتحول عشقه من هواية لدراسة وعمل، واختار عروس البحر المتوسط لتكون نقطة انطلاقه.
علاء شاب فى مقتبل العمر من مواليد 1995، يمتلك من الحيوية والنشاط وحب الجمال للزهور والنباتات، ما جعله متميز بين أصدقائه، عشق الديكور وتنسيق النباتات الداخلية، وخلال فترة العزل المنزلى والتباعد الاجتماعى قرر أن يستغل الوقت لتحويل بلكونات المحيطين به لحدائق تدخل عليهم السرور وتسرهم وشكل مجموعات عمل له ولزملائه، وحول غرفته داخل البيت الذى يسكنه إلى كوخ بمعنى الكلمة وبكل تفاصيله.
فمع طول فترة العزل وبقاء علاء فترة طويلة بالمنزل قرر أن يبدأ من غرفته، بمحاكاة الريف المصرى والحياة البكر، فبمجرد أن تدخل المنزل من الخارج تراه بيتا عاديا يشبه كل بيوت المصريين، لكن كلما اقتربت من غرفة علاء تستشعر أن هناك مفاجأة، لكن مهما تخيلتها لم تتوقعها.
حول علاء غرفته إلى نموذج لأحد الأكواخ على شاطىء النيل حيث غلف الحوائط الصماء بالخوص ونسج سريرا أرضيًا وكأنه فى بيت ريفى وافترش الأرض وغطاها بالحصير، وصنع الكراسى من جريد النخيل.
يقول علاء إن الديكور المميز لغرفته وتحويلها إلى كوخ يمنحه شعورًا بالراحة والعودة إلى البساطة والهدوء بعيدًا عن الشكل التقليدى للبيوت الخرسانية.
الكوخ فى غرفة علاء كان نتاج عشقه لعالمى النباتات والديكور، اللذان مزجهما بدراسة الزراعة ثم دراسة الديكور والتصميمات الداخلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وقرر أن يأخذ لنفسه طريقا مختلف وجديد لكنه يدور فى نفس فلك الزهور وعالم النباتات وعمل كيان متخصص للديكور الداخلي وديكور البلكونات و ديكور لشقق المبنى على الأفكار الجديدة واستخدام الديكورات الطبيعية، فتخصص فى التنسيق والديكور باستخدام الخامات الطبيعية ليعيد جزءًا من الطبيعة للبيوت المصرية.
علاء أصر على تحقيق حلمه قائلا:" من صغري كان حلمي اكون مهندس ديكور، بس قدر ربنا اني ما جبتش مجموع كلية الفنون رغم اني نجحت في اختبار القدرات، لكنى قررت ادخل كلية الزراعة وتخصصت في نباتات الزينة و استخدم النباتات في الديكور الداخلي اللي هو كان حلمي من البداية".
تحولت حياة علاء 180 درجة بعد أن أنهى دراسة الزراعة وقام بدراسة الديكور في كلية الفنون الجميلة، و نفذ أول ڤيلا بالاستايل الطبيعي لاحد أصدقائه الذى كان مكتشفه وأتاح له الفرصة وساعده بأن تركه يفعل ما يشاء بالفيلا على أن تكون قطعة ديكور مميزة متكاملة وهذا ما حدث بالفعل".
علاء مثل كثير من الشباب يحلم بالعمل والتحقق، لكنه له حلمه الخاص فى أن يصبح متخصصا فى الديكور الطبيعى الذى يحتاج من صاحبة ان يتناغم مع مفردات الحياة ويعتنى بها، ويعرف لغتها، قائلا كل ورقة شجر وزرعة ونبات لها لغه مختلفه تؤنس وحشة الحياة وتجعلنا متصالحين مع انفسنا، وكل حلمى أن تختفى البنايات الخرسانية من حياتنا ويستبدل مكانها اللون الأخضر ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة