نادية عمارة تكشف الحكمة من تكرار ذكر المسيح والسيدة مريم فى القرآن

قالت الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة، إنه لا يمكن أن يتخذ الإنسان إنسانا مثله كإله، فالله يعلمنا في كتابه الكريم، أن كل إنسان فقير إلى الله، وأن الله غني عن كل الاحتياجات الدنياوية، بل أن الإنسان هو من يحتاج إلى الله، والإنسان في حاجة لتقوى الله، فلا يمكن أن يتخذ الإنسان رازقا ووهابا إلا الله، حتى لا يخيب سعي الإنسان في الدنيا، ومن اتخذ غير الله إلها فمصيره جهنم كما ذكر الله في القرآن.

وأضافت الدكتورة نادية عمارة، خلال برنامج قلوب عامرة، الذي يذاع على قناة on، إنه فيما يتعلق بـ"الأية المنسوخة"، فإن معنى النسخ يختلف من عصر لأخر، وأن هذا الأمر يطول الحديث فيه لأنه البعض يفسره بشكل خاطئ وسيتم تخصيص حلقة كاملة له.

وقالت ردا على فتاة تبلغ من العمر 34 عاما، ولم يوفقها الله حتى الآن بالزواج ولجأت إلى شيوخ أكدت لها أن هناك سحر يمنعها من ذلك، إن السن ليس عائقا للزواج، الأهم أن يكون الشخص مناسب، وطلبت منها ألا تلجأ إلى الشيوخ التي تروج لمثل تلك الأمور، وإذا شكت أن هناك شئ من هذا القبيل، أن تقرأ الرقية الشرعية المخصصة لذلك، لأن اللجوء لابد أن يكون لله فقط.

وفيما يتعلق بالآيات التي ذكر فيها اسم السيد المسيح والسيدة مريم، كان سببه شدة المعجزة في شأن المسيح عليه السلام، ولعظمة شأن السيد المسيح وأمه السيدة مريم عليها السلام، وهي رمز ونموذج للسيدة الصالحة ذات المنشأ الصالح، ولفت الانتباه إليهما شىء مهم، والتأكيد على أن السيد المسيح نبي وأن السيدة مريم سيدة تقية.

وأكدت الدكتورة نادية عمارة، أن قراءة القرآن والتعبد بالنسبة للشباب مهم وأمر أساسي، لكن لابد أن يكون هناك وقت لأي شاب لممارسة حياته العادية مثل العمل وممارسة الرياضة والخروج ومقابلة أصحابه، وأن الانغلاق الزائد في بعض الأحيان، له تأثير سلبي.