إمام الدعاة.. مواقف لا تنسى للشيخ الشعرواى مع الفن وأهله .. فى ذكرى وفاته

الأربعاء، 17 يونيو 2020 12:00 م
إمام الدعاة.. مواقف لا تنسى للشيخ الشعرواى مع الفن وأهله .. فى ذكرى وفاته الشيخ الشعراوى
كتب باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتوى لا يمكن أن تنسى للشيخ الشعرواى الذى تمر ذكرى وفاته اليوم، وسط الأصوات التى تنادى بحرمانية الفن، إذ ‏أفتى إمام الدعاة بجواز سماع الغناء والموسيقى، لكنه وضع لذلك ضوابط، حتى لا يخرج عن المباح إلى المحرم‎، ‎وقال ‏الشعراوي في تفسيره لقوله تعالي: "وَمِنَ الْنَآسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيِث"، إن العلماء قالوا في تحديد اللهو أنه كل شئ ‏يلهي عن مطلوب لله وإن لم يكن في ذاته في غير مطلوب الله لهوًا‎.‎
 
وضرب مثلاً بأنه عند الآذان، هناك من يعمل، فهنا صار العمل لهوًا لأن الصلاة لها وقت موقوت، والعمل ليس له وقت ‏موقوت"، موضحًا أن المقصود باللهو "هوما يلهيك عن ما هو مطلوب منك وإن كان عند غير المطلوب في زمنه فهو ‏حسن، فكل ما يلهي عن أداء واجب لله فهو لهو‎".‎
 
ودلل الشعراوي بما ذهب إليه العلماء، فقد قالوا ليس هناك مانع في الأفراح أننا نؤنس بالغناء، والنبي أمر به وفي ‏الأعياد، فقد قال لأبي بكر: "نحن في يوم عيد، وابعثوا للمغنين حتى يغنوا، وأيضًا في الأعمال الشاقه يكون كنوع من ‏الطرب يلهي عن متاعب العمل‎".‎
وشدد على أن "الغناء في حد ذاته ليس مكروهًا، شرط ألا تخاطب الغرائز فى هذه الحالة تكون حراما، لأن الله يعلم ‏طبيعة الغرائز فى الإنسان لها عمل وتفاعل بداخل النفس، فلا تهيج الغريزة بغير طاقة الغريزة‎".‎
 

فى السطور التالية يقص عدد من النجوم ذكرياتهم مع الشيخ الشعراوى :‏

 
الفنان رشوان توفيق يقص كواليس تجسيده شخصية  الوزير سليمان الذى نقل عرش بلقيس‎".‎‏ وقال:  "فى مرة سألت ‏الشعراوى على من نقل عرش بلقيس، وقال وجهة نظره قد يختلف البعض معها"، فذكرت الآية الكريمة "قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ ‏أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ، قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ ‏أَمِينٌ، قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ"، متابعا:" قلت له مش الوزير الذى نقل عرش ‏بلقيس فقال: لا الذى نقل عرش بلقيس هو سليمان نفسه لأنه لا يصح أن يكون فى مجلس سليمان من هو أعلم منه".‏
 
 "نادر" ، ابن الفنان الراحل عماد حمدى ، خلال  إحدى اللقاءات التليفزيونية تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده، ‏قائلا: "عندما توفي عمي ظل أبي في البيت لم يرَ الشارع ثلاث سنوات، قبل ذلك كنت أعتقد أنّ أبي إنسان قوي جداً لا ‏يهتم لموت أحد لكنه بعد وفاة عمي أصيب بالإكتئاب واستمر الحزن والأسى في قلبه حتى بعدما خرج من تلك المرحلة بمساعدة ‏الشيخ محمد متولي الشعراوي".‏
 
 
وروت الفنانة الراحلة "مريم فخر الدين" قصة تعليم الشيخ الشعراوي – رحمه الله – لها كيفية الصلاة، فتقول لا أكن ‏أعرف كيف أصلي ؟!، فقام الشيخ الشعراوي بتعليمها إياها، فلم تستطع في البداية حفظ التشهد في الركعة الأخيرة قبل ‏السلام من الصلاة، فقال لها الشيخ الشعراوي قولي "الفاتحة ثم، سلمي السلام عليكم والسلام عليكم"، مضيفة أنها بعد ذلك ‏تمكنت من حفظ التشهد وأصبحت تصلي كل الفروض .‏
 
أما الفنانة الراحلة "تحية كاريوكا" فكان لها عدة مواقف مع إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، منها: عندما طلبت ‏مشورته في رعاية وتربية طفلة رضيعة وجدتها ملقاة أمام باب منزلها، فعندما استشارته – رحمة الله عليه – قال لها: ‏‏"أكفليها وسميها "عطية الله" فهي عطية من الله، وهي مفتاحك للجنة"، وفقا لما ذكرته الفنانة رجاء الجداوي – ابنة أختها ‏‏–‏
 
كما تحدثت الفنانة "سهير البابلي"  عن أسلوب الشيخ الشعراوي وطريقته في التعامل مع الناس خاصة الفنانين، فهي ‏عاشقة لأخلاق وأسلوب الشيخ الشعراوي في توصيل المعلومة، فهو كان له دور كبير في ارتدائها الحجاب، وقالت إن ‏الشيخ الشعراوي قال لها: "انتي شيختنا.. إنتي سبتي حاجة لله إنما احنا اتعلمنا في الكتاب نبقي مشايخ، إنتي مثل الملكة ‏اليزابيث لو تركت عرشها" وأضافت أن الشيخ الشعراوي لا يمكن أن يتكرر.‏‏ 
 
وكان اللقاء الأول بين الشيخ الشعراوي والفنانة شادية بمحض الصدفة في مصعد كهربائي بأحد فنادق مكة المكرمة، ‏حينها لم يتعرف عليها الشعراوي، فبادرته هي بالتحية: «عمي الشيخ الشعراوي، أنا شادية»، فرحب بها، وقالت له: ‏‏«ربنا يغفر لنا»، فردّ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ»، حسبما ذكر الدكتور محمود جامع ‏في كتابه «عرفت الشعراوي». تلك الكلمات علقت بذهن شادية، وبعد عودتها لمصر، سألت عن منزل الشيخ الشعراوي ‏وذهبت إليه، وبعد مقابلة طويلة خرجت شادية مقررة اعتزال الفن إلى الأبد، وارتداء الحجاب.‏
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة