"العمرة" من التعليق إلى خطط التفويج..كيف ستكون العمرة فى ظل كورونا.. مسارات منفصلة للدخول والخروج.. وضع كاميرات حرارية.. تخصيص صحن المطاف للمحرمين فقط..الطاقة الاستيعابية لقاصدى المسجد الحرام لن تتجاوز الـ40%

منذ تعليقها فى مارس الماضى بسبب "كورونا"، وأعين جميع المسلمين حول العالم تترقب أنباء تروى ظمأ عطشهم لزيارة بيت الله الحرام، إنها "العمرة" التى ينتظرها الجميع وترددت الكثير من الأخبار غير المؤكدة عن احتملية عودتها، بينما شدد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن بنتن على التريث فى إبرام عقود الحج.

وطوال الفترة الماضية وحتى الآن حرصت شئون الحرمين والمسجد النبوى على تنفيذ عمليات مكثفة لتعقيم يومى للمسجد الحرام والمسجد النبوى

التفويج

كشفت، اليوم، وكالة شئون الحرمين بالمملكة العربية السعودية عن خطة التفويج بالمسجد الحرام حال فتح الطواف والعمرة فى ظل الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، التى تمت دراستها من قبل المختصين.

وذكرت الوكالة، أنه فى حال تم فتح العمرة، تشمل الأخذ بعين الاعتبار إمكانية التسجيل المسبق للبيانات وأرقام التواصل لقاصدى المسجد الحرام عند الدخول، كما تم تحديد أبواب للدخول وأخرى للخروج لعدم التداخل بينهم، كما سيتم توفير كاميرات حرارية لقياس درجة الحرارة عند المداخل، وفى حال ارتفاع في درجة الحرارة يتم منعهم من الدخول وتحويلهم إلى المختصين في وزارة الصحة والكشف عليهم والتأكد من سلامتهم.

خطة التفويج بالمسجد الحرام في حال فتح الطواف والعمرة

وسيتم وضع خطة توعوية للقاصدين، ونشر لوحات إرشادية خاصة بالتدابير والإجراءات الاحترازية مثل: غسيل اليدين، استخدام المعقمات، عدم المصافحة، آداب العطس، والحرص على وجود مسافة آمنة بين كل الاشخاص في جميع الأوقات ومنع حدوث أي ازدحام، ونشر الرسائل العالمية بعدم الحضور إلى شخص لديه أعراض أو كان مخالطا لحالة مؤكدة خلال 14 يوما السابقة، والسماح بالدخول للقاصدين بما لا يزيد عن 40% من الطاقة الاستيعابية وإلزام القاصدين بلبس الكمامة قبل القدوم للمسجد الحرام.

فى حالة تم فتح العمر

أما فى حال تم إعادة العمرة مرة أخرى فسوف يتم تخصيص صحن المطاف للمحرمين فقط والدور الأرضي والأول والسطح للطائفين فقط، و تخصيص باب الملك فهد للدخول إلى صحن المطاف .

خطة التفويج بالمسجد الحرام في حال فتح الطواف والعمرة

ووضع مسارين للطواف في الدور الأرضى والأول بحواجز بلاستيكية تكون مخصصة للطواف، وذلك لتحقيق التباعد الاجتماعى بالمسافة الأمنة ويوجد فيها نقاط فرز للتفويج وتخصيص توسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبد الله للصلاة، و3 مسارات في صحن المطاف بحواجز بلاستيكية تكون مخصصة للطواف، وذلك لتحقيق التباعد الاجتماعي بالمسافة الأمنة ويوجد فيها نقاط فرز للتفويج.

وتخصيص الدور الأرضى والأول فقط للسعى وتخصيص أبواب المروة لخروج الساعين من مسعى الدور الأرضى، وتخصيص جسر النبى وباب الصفا للتفويج إلى مسعى الدور الأول والخروج من جسر المروة وسلم الراقوية وتخصيص باب 94/98 لدخول الطائفين من غير المحرمين إلى مطاق الدور الأرضى، وبعد الانتهاء من الطواف من باب أجياد، وتخصيص جسر أجياد من الجنوبية وجسر الشبيكة من الجهة الغربية لدخول الطائفين من غير المحرمين إلى مطاف الدور الأول.

إجراءات احترازية ووقائية

تشمل الإجراءات الاحترازية التى ستتخذ، رفع حافظات زمزم وإيقاف توزيع عبوات زمزم للحد من انتقال العدوى، رفع السجاد في جميع المصليات والصالة على الرخام، استمرار تعليق سفر الإفطار ومنع دخول الأطعمة للمسجد الحرام، ووضع ملصقات أرضية مرئية لتحديد مواقع المصلين وتحقيق التباعد الجسدي 2 متر تقريبا.

استمرار إغلاق المسجد الحرام بعد صالة العشاء وإعادة فتحه قبل صالة الفجر بساعة، والتعاون مع وزارة الصحة لتأمين فرق طبية على الأبواب الرئيسية للمسجد الحرام.

خطة لفتح الطواف

وأوردت الوكالة خطتها فى حال تم فتح الطواف، حيث سيتم تخصيص باب الملك فهد للدخول إلى صحن المطاف وبابى جسر النبى والصفا لخروج الطائفين من صحن المطاف عبر مشاية ومزلقان السلام، وتخصيص باب 94-89 للدخول إلى مطاف الدور الأرضي وباب أجياد للخروج.

وتخصيص جسر أجياد من الجهة الجنوبية وجسر الشبيكة من الجهة الغربية للدخول إلى مطاف الدور الأول، والخروج من سلالم الأرقم الكهربائية وجسر الصفا. كما تخصيص سلم الملك فهد والشبيكة الكهربائى للتفويج إلى الأدوار العلوية لتوسعة الملك فهد، واستخدام مسارات لتنظيم الدخول من الساحات إلى المسجد الحرام وتطبيق الإجراءات الاحترازية للتباعد بينهم بالمسافة الآمنة، وتخصيص توسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبد الله للصلاة.

وسيتم تخصيص صحن المطاف والدور الأرضى للطائفين، والدور الأول لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. ووضع مسارين للطواف في الدور الأرضى والأول بحواجز بلاستيكية تكون مخصصة للطواف، وذلك لتحقيق التباعد الاجتماعى بالمسافة الأمنة ويوجد فيها نقاط فرز للتفويج.

تجفيف المنابع والمنافذ المؤدية إلى مكة المكرمة من ساعة مبكرة فى الصباح خاصة يوم الجمعة والتحكم في التفويج من الطرق والمحاور الرئيسية للمسجد الحرام، وإغلاق المنطقة المركزية خاصة يوم الجمعة.

تنبيهات خاصة بالفنادق

وسيتم التنبيه على الفنادق المحيطة بالمسجد الحرام بتقليل توافد النزلاء إلى المسجد الحرام والصلاة داخل الفنادق، وإضافة تصريح زيارة الحرم في منصة توكلنا للحد من زيادة الأعداد في التوافد للمسجد الحرام.

الفرز من مناطق قريبة من المسجد الحرام، وعدم السماح بالدخول للعاصمة المقدسة من الساعة 9 صباحا حتى 8 مساء من قبل نقاط الفرز الأمني على الطرق والمحاور الرئيسية ومنافذ المنطقة، وعدم السامح بالدخول لغير السكان مدينة مكة المكرمة ومن يحمل تصريح بذلك خاصة يوم الجمعة.

ماذا قالت وزارة الحج والعمرة؟

التصريحات الرسمية حتى الآن لم تشر إلى إعادة العمرة أو السماح بالحج، وفى أبريل الماضى دعا وزير الحج والعمرة بالسعودية الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، دول العالم إلى التريث في إبرام عقود الحج لهذا العام 1441هـ، حتى تتضح الرؤية للوباء وآثاره الحالية والمستقبلية وذلك من منطلق مسؤولية المملكة تجاه الصحة العامة للعالم.

وزير الحج والعمرة

وقال «بنتن» في تصريحات خلال لقاء مع «قناة الإخبارية»، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، وزير الدفاع، مهتمة بسلامة جميع المعتمرين.

وأشار إلى الإجراءات التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة لضمان تقديم كافة الخدمات والرعاية للمعتمرين الذى كانوا مازالوا متواجدين فى مكة المكرمة، ولم يستطيعوا العودة لبلدانهم، وبناء على الأوضاع الحالية تم إعادة المبالغ لمن حصل على تأشيرات العمرة ولم يعتمر بسبب التعليق المؤقت احترازيًا.

ومن جانبها اتخذت اللجنة العليا للعمرة والحج في مارس الماضى، عدة قرارات لحماية حقوق المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة، وكذلك الشركات السياحية المنفذة لهذه البرامج في ظل قرار السعودية بتعليق رحلات العمرة مؤقتا.

يتفق شرعا مع دفع الضرر

وفى تعليقها على قرار وقف العمرة أوضحت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء قرارها بتعليق العمرة المؤقتة للمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية خوفاً من انتشار «كورونا».

وقالت الأمانة إن هذا القرار يعد امتدادًا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة لمنع انتشار الفيروس الجديد معتبرة أنه قرار مسؤول وموفق تقضي به المصلحة الشرعية الداعية للمحافظة على نفوس الناس ودينهم وعقولهم وأموالهم ونسلهم، حيث قررت الشريعة الإسلامية أن كل ما يحفظ هذه الأصول أو أحدها هو مصلحة معتبرة مطلوبة، وكل ما يفوت هذه الأصول أو أحدها فهو مفسدة ودفعه مصلحة.

وأضافت إن هذه الإجراءات الإحترازية التي تراجع بشكل مستمر في ضوء المعطيات داخليًا وخارجيًا تتفق والقواعد الشرعية بدفع الضرر قبل وقوعه بطرق الوقاية الممكنة، ورفع الضرر بعد وقوعه بما يمكن من التدابير التي تزيل آثاره.