سجلت اليابان انخفاضا قياسيا في عدد السياح الوافدين إلى البلاد منذ عام 1964 بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ أظهرت بيانات حكومية استقبال ما يقدر بنحو ألف و700 مسافرا أجنبيا في مايو الماضي، وهو أدنى مستوى على الإطلاق للشهر الثاني على التوالي.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الأربعاء، أنه وفقا للهيئة القومية للسياحة اليابانية، فإن هذا الرقم هو الأدنى منذ عام 1964، عندما بدأت الحكومة في تجميع مثل هذه الإحصاءات بانخفاض 9ر99 % عن العام السابق ومقارنة بعدد السياح في إبريل الماضي والذي بلغ آنذاك 2900.
ووفقا للبيانات الأولية، يعد هذا الانخفاض هو التراجع الشهري الثامن على التوالي، حيث تفرض اليابان قيودا على السفر عالميا وسط انتشار فيروس كورونا.
يشار إلى أنه بينما تدرس حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في تخفيف قيود دخول البلاد جزئيا، فإنها تركز الآن على تنشيط السياحة الداخلية.
وكان رئيس المجلس اليابانى للأمراض المعدية كازوهيرو تاتيدا، حذر اليوم الأربعاء، المواطنين اليابانيين من التوانى فى أخذ الحيطة واتباع الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، إذ كشفت الفحوص الحكومية أن معظم الأفراد يفتقرون إلى الأجسام المضادة وهم معرضون لخطر الإصابة بالفيروس في موجة ثانية من العدوى.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن تاتيدا الخبير بجامعة توهو، قوله لو انتشرت العدوى بدون رصدها، لكانت معدلات الإصابة أعلى.
وأثناء شرح النتائج التي تظهر احتواء الموجة الأولى من العدوى إلى درجة معينة، دعا تاتيدا إلى إجراء اختبار الأجسام المضادة بشكل دوري لإدراك مدى انتشار الفيروس، قائلاً "على الرغم من التمكن من النجاة من الموجة الأولى، إلا أنه لا يزال هنالك العديد من الأشخاص عرضة للإصابة"، وأكد أنه يجب ألا نخفف من الإجراءات الوقائية (ضد الفيروس).
ويشير وجود الأجسام المضادة إلى إصابة الأفراد بالفيروس، مما يعني أنهم قد لا يكونوا عرضة للإصابة مجددا.