بعد أن أمضى 35 عاما فى تجميعها.. سعودى يحول منزله بالمدينة المنورة لمتحف "شعبيات حجازية".. 3500 قطعة أثرية مختلفة الأحجام والأشكال ترجع إلى 200 عام.. قطع نادرة من الأوانى والفخاريات والطوابع "صور وفيديو"

الأربعاء، 17 يونيو 2020 11:00 م
بعد أن أمضى 35 عاما فى تجميعها.. سعودى يحول منزله بالمدينة المنورة لمتحف "شعبيات حجازية".. 3500 قطعة أثرية مختلفة الأحجام والأشكال ترجع إلى 200 عام.. قطع نادرة من الأوانى والفخاريات والطوابع "صور وفيديو" منزل يتحول لمتحف فى السعودية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إلى أى مدى يصل حد العشق للآثار؟.. ربما تختلف إجابة هذا السؤال إذا علمت أن هناك رجلا سعوديا ظل ما يقارب الـ35 عاما يجمع القطع التراثية والمقتنيات الحجازية القديمة ذات القيمة التاريخية.

 

3500 قطعة أثرية

 استطاع محمد منصور أبو هبرة، جمع أكثر من 3500 قطعة مختلفة الأحجام والأشكال والاستخدامات والزمان، اقتناها من أقاربه ومن المزادات المتفرقة، واحتفظ بكل ما يقع بين يديه من القطع الثمينة، ليشكل بها متحفاً داخل منزله فى المدينة المنورة بمساحة تفوق 180 مترا مربعا.

 

صاحب المنزل الذى تحول لمتحف فى السعودية
صاحب المنزل الذى تحول لمتحف فى السعودية

 

محمد منصور أبوهبرة صاحب متحف "شعبيات حجازية"، قال لـ"العربية.نت": "حولت منزلى إلى متحف مستخدماً الطراز المعمارى المستوحى من الحياة الحجازية الشعبية، ليحوى حزمة المقتنيات الأثرية التى ترجع إلى 200 عام، والتى تستخدم فى الحياة الشعبية الحجازية.

 

قطع تراثية يحتوى عليها المنزل

قطع تراثية يحتوى عليها المنزل

 

يحوى المتحف أيضا بابا خشبيا تاريخيا ومجموعة من الدلال، كما أن هناك أدوات فخار "خزف" كانت تستخدم للسقاية فى المسجد النبوى الشريف قبل حوالى 70 عاماً، كما يشتمل المتحف على الملبوسات القديمة والأوانى المنزلية والفخاريات والطوابع، والتى توزعت على شكل أركان متفرقة، تقرب الصورة للزائر عن الحياة اليومية".

 

إحدى القطع الآثية فى المنزل الذى تحول لمتحف

إحدى القطع الآثية فى المنزل الذى تحول لمتحف

 

وأضاف أبو هبرة "جمع المقتنيات الأثرية هوايتي منذ الصغر، وكذلك توثيق الماضي الجميل وتعليم الأجيال الحالية بطرق العيش القديمة، كما أهدف من المتحف إلى تعريف الشباب بتراثهم القديم ومساعدتهم في بحوثهم، كمعدي رسائل الماجستير والباحثين والمصممين، كما أنني أطمح إلى جعل المتحف مرجعاً لكل من أراد معرفة التراث".

أحد اشكال الخنجر التراثية
أحد اشكال الخنجر التراثية

 

سيدة تحول منزلها لمتحف

تذكرنا هذه القصة بسيدة سعودية دفعها الشغف بالآثار لتحويل منزلها إلى متحف أيضا، إنها منيرة الأشقر، واشتمل منزلها على العديد من القطع الأثرية المختلفة التى يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 100 عام، ودفع حبها للتراث إلى إنشاء المتحف منذ 20 عاما للحفاظ على تراث الوطن.

ووفقا لما ذكرته «العربية نت»، فإن شغف منيرة بالتراث بدأ منذ 30 عاما حينما أهدتها إحدى قريباتها قطعة خشبية تسمَى الصحفة، واحتفظت بها فى الخزانة، ولم تكن مهتمة بها كثيراً، إلا أن والدتها أهدتها معياراً للقياس، ففكرت فى وضعهما فى زاوية بالبيت، موضحة أنها اكتسبت خبرتها فى التراث عبر سؤال المختصين، وقراءة كتب الآثار. ومضت منيرة بقولها إنها تملك بعض القطع التى ورثتها عن أهلها، بالإضافة إلى وجود أحجار من مهد الذهب مهداة من أصدقائها.

اهتمام سعودى بالآثار

وفى إطار الأهتمام الخاص الذى توليه المملكة العربية السعودية بمجال الآثار والتاريخ،  تتجه منطقة نجران الواقعة جنوب غربي السعودية أن تصبح أكبر متحف مفتوح للنقوش الأثرية الصخرية على مستوى العالم، وَفْقًا لتوقعات علماء آثار سعوديين، ونتيجة لنتائج أبحاث الفرق البحثية العاملة حالياً في المنطقة التي تكتشف مزيداً من النقوش لتضاف للعدد الكبير من النقوش المكتشف في فترات سابقة خاصة في موقع "بئر حمى" الزاخر بالنقوش والرسوم الصخرية.وفق العربية

قطع ترجع لعصور مختلفة فى الجزيرة العربية
قطع ترجع لعصور مختلفة فى الجزيرة العربية

 

تعد منطقة نجران من المناطق الضاربة في أعماق التاريخ، فمع تعاقبت الحضارات المتعددة عليها أضحت من أهم المدن الغنية بالآثار والنقوش التاريخية إذ تصل إلى 100 موقع، في حين أظهرت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في المنطقة من خلال فرق سعودية ودولية متخصصة حضارات تعود إلى العصر الحجري.

جانب من المنزل بالداخل
جانب من المنزل بالداخل

 

ويبرز في منطقة نجران موقع "حمى الأثرية" كأكبر مساحة للنقوش الصخرية في المملكة، ويقع في شمال نجران بنحو 130 كيلومترًا، محتضناً عدة أماكن أثرية كجبل "صيدح" وجبل "حمى" وموقع "عان جمل" و"شسعا" و"الكوكب"، الثرية بالنقوش والرسوم التي كانت بمثابة أولى محاولات الإنسان لكتابة الأبجدية القديمة.

ويعد الموقع ضمن عشرة مواقع تمت الموافقة على طلب وزارة السياحة تسجيلها في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة