لم يخطر ببالي يوما أن أكتب سطور ضد قاض.. فلهم مني احترام وتقدير خاص، لكن وبكل أسف حزنت كثيرا عندما استمعت الي كلام القاضي السابق ووزير العدل في عهد مرسي المستشار أحمد مكي شقيق المستشار محمود مكي نائب مرسي الذي عينه بجواره
في نظام الإخوان هناك مدرسة معروفة وهي تصدير أشخاص في الواجهة، تاريخهم يبعد عن الإخوان، ولكن يقومون بعقد صفقه غير مكتوبة بينهم، قوامها أن يراعي كل منا الآخر، دون إعلان عن ارتباط أو علاقة، بل ولا يمنع أن ينتقد كل منا الآخر، في بعض الأحيان حتي يظهر للجميع اننا اثنان ولسنا واحد.
لكن الحقيقه غير ذلك ..
عمل آل مكي لخدمة النظام الإخواني والتحضير له ومساندته، وهذا اختيارهم وشأنهم طالما لم يرتكبوا جرائم يحاسب عليها القانون
لكن عندما يخرج قاض سابق وهو يعيش علي ارض مصر وفي محافظة الاسكندرية ويتخذ من مكان معاد لبلادنا ومن بوق اعلامي يحرض علي قتل ابنائنا وهي قناة الجزيرة ويقرر ان يقوم بعمل مداخله تليفونيه معهم فان هذا الامر شكلا ومن حيث المبدأ امر يجب ان نقف امامه بتعجب
لكن سرعان ما سيزول هذا التعجب عندما تسمع رواية مكي وهو يدعي فيها على أشخاص لهم احترامهم وتاريخهم العسكري المشرف ويحاول ان يختلق وقائع كي ينفذ مخطط رسمه تنظيم الإخوان لاشاعة البلبله استغلالا لمرور عام علي وفاة محمد مرسي، وكيف نحدث هذه البلبلة ؟؟ نأتي بمكي كي يصطنع رواية وتعمل علي تاجيجها كل قنوات الاخوان واتباعهم بحجة انها اتت من قاض ووزير عدل أسبق.
لكن بمتابعة كلام مكي نجد انه شخص يتحدث بحديث الاخوان وافكارهم بل ان هناك جرائم ارتكبت في حواره لأنه نسي ان الترويج لفكر جماعة ارهابية أمر مجرم في القانون.
يتحدث عن مكارم أخلاق محمد مرسي وصفاته ويعاود ليقول لم التقيه الا مرات قليله ويذكر محاسنه مع الحرية والحريات ويصور لنا بطولاته علي انه الفاتح العظيم الذي افتقده الوطن..
تخيلت لو كان اليساريون يحكمون مصر ويعينونه وزيرا للعدل لكان سندا لهم فلا حديث عن مبدأ وإنما أحاديث عن مصالح..
يروي لنا مكي حوارا من اختلاقه دار بين مرسي ووزير الدفاع الحالي ( قائد الحرس الجمهوري وقتها ) بحضور رئيس الجمهورية الرئيس السيسي ( وزير الدفاع وقتها ) هذا الحديث بالغ الخطورة ونسجه من خياله لانه حاقد علي دولة 30 يونيو.
ولما لا وقد كان هو وأخيه علي رأس دولة الأخوان فجاءت 30 يونيو لتطيح بمناصبهم ، فلم يصمت او يكف عن ترويج افكار الإخوان المزعومه وانما شرع في تأجيج الفتن ومحاولة نسج الرويات الكاذبة لضرب العلاقة بين الشعب والرئيس .
لكن ينسي هؤلاء أو يتناسون أن مصر 30 يونيو دولة قائمة علي القناعة دولة ترسخ لمبادئ يطبقها أشخاص لا أشخاص يضعون مبادئ لحكم البلاد يبقون أو يرحلون لكن سيبقي هناك ثأر بين الشعب المصري وبين الإخوان بأشخاصهم وبأفكارهم.
إنني أدعو القاضي السابق وأخيه إلى ان ينظروا إلى مصر الجديدة بكل ما فيها، وأن لا يحاولون مرة أخرى أن يروون روايات من شأنها تكدير الأمن والسلم في المجتمع واشعال الفتن.
وعندما تجلس في الإسكندرية وانت آمن أرجوك لا تتعامل مع من يروجون ويفرحون لقتل ابنائنا.
وأخيرا.. من الواضح أن أمامنا سنوات كي نتخلص من فكر الإخوان وأتباعهم..
ونحن لها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة