نشر موقع "اليوم السابع" الفيلم الوثائقي القصير "خلف أسوار الشيخوخة" الذي يرصد معاناة نزلاء عدد من دور المسنين في مصر، بالتزامن مع إجراءات التباعد الاجتماعى التى فرضتها الحكومة تجنباً للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وعايش "اليوم السابع" يوميات المسنين في دور الرعاية، حيث يتواجد بمصر 2710 أشخاص من المسنين يُقيمون فى 149 دار مسنين تتبع وزارة التضامن الاجتماعى على مستوى محافظات مصر، لكن هؤلاء ليس لهم صديق أو قريب يسأل عنهم، جميعهم عاش مرارة الوحدة فى سنوات حياته الأخيرة، والتقى "اليوم السابع" نزلاء هذه الدور الذين اشتكوا فى معظم الأحيان من انخفاض الدعم النفسى لهم بسبب التزام المصريين خلال الفترة الماضية بمنازلهم فى ظل قرارات التباعد الاجتماعى للحد من انتشار فيروس كورونا.
داخل أحد هذه الدور لا يمكن تجاهل حركة التطهير المستمر وروائح الكلور بجانب النشاط المكثف من جانب الممرضات العاملات بالدار فى تطبيق فكرة التباعد الاجتماعى وإبقاء النزلاء فى غرفهم ومنع الاختلاط فيما بينهم، فضلاً عن التشديد فى الزيارات وذلك ضمن إجراءت السلامة والأمان التى تتبعها الدار لوقاية النزلاء من فيروس كورونا، على الرغم من الإمكانيات المحدودة المتوافرة للدار.
وخلال المعايشة وثقنا غياب الحفلات والأنشطة الترفيهية عن هذه الدور التي كانت تمثل دعما نفسيا لا يمكن إغفاله بالنسبة للمسنين واختفاءها يؤثر بشكل واضح على نفسيتهم والتى لا تتقبل بسهولة فكرة العزلة والوحدة، واكتشفنا أن فيروس كورونا ليس معروفا لكل نزلاء النزلاء بسبب أن البعض منهم يعانى من أمراض الشيخوخة مثل الزهايمر ونقص الإدراك.
وما بين قراءة القرآن والاستماع إلى نشرات الأخبار لمعرفة تطورات فيروس كورونا وحجم الإصابة والجهود المبذولة لإيجاد دواء له، يقضى الطبيب «عبد الله» وقته داخل الدار والتى يتمتع فيها بحب واحترام من كافة العاملين ونزلاء الدار وبحكم عمله كطبيب سابق يحرص على إمدادهم بالمعلومات الطبية والإرشادات الوقائية.
كما التقينا بـ اللواء دكتور هبة أبو العمايم، مستشار وزير التضامن للرقابة والتفتيش، والتي أكدت أنها تعمل على توفير الرعاية والدعم لكل الدور التابعة لوزارة التضامن، والتأكد من اتباع الإجراءت الوقائية لحماية النزلاء من فيروس كورونا، وذلك من خلال فرض إجراءات احترازية تعمل على حماية النزلاء من تعليق الأنشطة الترفيهية والزيارات الخارجية والتشدد فى زيارات الأهل والأقارب بجانب توزيع المطهرات وأجهزة القياس الحرارى والملصقات التوعوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة