تدور عجلة الحياة بشكل تدريجي من جديد في الكثير من دول العالم، فمع تخفيف إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد بدأت الحياة تعود للمصانع والشركات وعودة النشاط السياحي لإنعاش الجانب الاقتصادي للكثير من الدول التي تضررت من الاغلاق، كما بدأت الحياة تعود لشوارع المدن والعواصم الكبرى بعد عودة استئناف العمل في المحال التجارية والمطاعم بدول أوروبا ولاسيما فرنسا وبريطانيا.
واتخذت حكومات بعض الدول قرارات استئناف الأنشطة المتعلقة بالصناعة والسياحة لتعويض خسائرها التي سببها الاغلاق بسبب مواجهة كورونا الأشهر الماضية، ففي الهند أعادت شركة "رويال انفيلد" الشهيرة لصناعة الدراجات النارية فتح أحد مصانعها في ولاية تاميل نادو مع تخفيف الهند اجراءات العزل التي فرضت بهدف وقف انتشار كورونا المستجد.
عودة صناعة الدراجات البخارية فى الهند
وعرضت وكالة فرانس برس فيديو لعودة خط الانتاج في المصنع للعمل بعد توقف لشهور مع تطبيق العمال وإدارة المصنع قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وترك مسافات على خط الإنتاج.
صناعة الموتوسيكلات فى الهند
وقالت بليسينا فيلسى طبيبة في المصنع: "سنقيس درجة حرارة كل شخص في مدخل المصنع وكل الموظفين سيخضعون للفحص، وإذا وجدنا أشخاصا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة فسنطلب منهم مباشرة الذهاب إلى غرفة العزل وستراقب درجة حرارتهم".
وفي تايوان، يجتهد صانعو الدراجات الهوائية لتلبية الطلب المتزايد على وسيلة النقل هذه في أوروبا والقارة الأمريكية مع الخوف من استقلال الحافلات أو قطارات الأنفاق المكتظة أو الحاجة إلى تنشق الهواء بعد أسابيع من الحجر المنزلي بسبب تفشي فيروس كورونا، وفي هذا الإطار استغلت شركة "جاينت" الأولى عالميا في صناعة الدراجات الهوائية هذا الإقبال ولم تتوقف عن العمل في الأشهر الاخيرة، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو من داخل أحد المصانع يظهر العمل على إنتاج أكبر قدر من الدراجات الهوائية.
تصنيع الدراجات فى تايوان
وقالت بوني تو المديرة العامة لشركة جاينت: "لم نتوقع هذا الأمر على الإطلاق ولكن كما جرت العادة في الشركة رأينا ما حدث وتفاعلنا معه سريعا، فعلنا أفضل ما بوسعنا وحشدنا الصفوف في المجموعة برمتها ولاسيما المصانع ووحدات البيع، وحشدنا الصفوف حتى نتمكن من تلبية طلب المستهلكين".
صناعة الدراجات فى تايوان
وبالانتقال إلى الجانب السياحي، عادت حركة السياحة إلى شواطئ بروتاراس، المنتجع البحري الشهير في جنوب شرق قبرص، مع رفع الجزيرة المتوسطية القيود التي اتخذتها البلاد على مدى حوالى ثلاثة أشهر للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، وعرضت وكالة فرانس برس فيديو للحظة استقبال الجزيرة السياحة من جديد القادمين من بلدان محددة قررت السلطات في قبرص اعادة حركة السفر معها.
منتجعات قبرص السياحية
عودة السياحة فى قبرص
وفي اليونان، بعد 3 أشهر من العزل وإصابة القطاع السياحي فى اليونان الذى يعتمد عليه ربع الناتج المحلى بالشلل تعود الحياة من جديد مع بدء الموسم السياحى، حيث فتحت فنادق سانتوريني أحد أكثر جزر اليونان استقطاباً للسياح أبوابها، منقسمة بين الحماسة لاستعادة حركتها الزاخرة والخوف من ظهور كورونا المستجد الذي لم يصبها حتى الآن، وعرضت وكالة فرانس برس تقرير عن الجزيرة اليونانية الشهيرة وبدء استقبالها السياح الذين أبدوا عدم تخوفهم من كورونا.
حركة السياحة فى اليونان
فيما قال جورج روسوس، مدير أحد الفنادق في سانتوريني "نحاول الالتزام بالإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة اليونانية، وهو أمر ليس سهلا بالنسبة لنا وللزوار أيضا ولكن علينا الالتزام بالتعليمات حتى نبقى سالمين وسيعامل الزوار كما السكان".
ولم يفتح مطار سانتوريني في اليونان أبوابه أمام الرحلات الدولية إلا في الأول من يونيو مثل معظم المطارات المحلية في اليونان، وينتظر أن تحط 28 طائرة قادمة من باريس وامستردام ولندن وروما فى العاصمة اثينا.
الساعات الاولى من عودة النشاط فى لندن
كما دبت الحياة من جديد في شوارع بريطانيا وفرنسا، حيث شهدت عدة مناطق في بريطانيا زحاما وتكدسا أمام المحال التجارية والمطاعم، وكذا فى مدن فرنسية منها العاصمة باريس ، مع عودة المحال التجارية والمطاعم للعمل واستئناف تقديم المأكولات والمشروبات داخل قاعات الطعام الداخلية ، اليوم، الاثنين، بعد أن بدات كل من بريطانيا وفرنسا مرحلة جديدة من تخفيف قيود فيروس كورونا الرئيسية.
زحام امام المراكز التجارية فى بريطانيا
فتح المحلات فى باريس
وبات اعتباراً من الاثنين، مسموحاً لآلاف المتاجر "غير الأساسية" فى بريطانيا، كتلك التى تبيع الملابس، والكتب والمعدات الإلكترونية، فتح أبوابها، فضلاً عن حدائق الحيوانات وحدائق السفارى ودور السينما فى الهواء الطلق، وأصبح وضع الكمامات إلزامياً فى وسائل النقل العام، لكنه غير إلزامى فى المتاجر، مع ذلك، كان لا بد على المتاجر أن تفرض تدابير لضمان سلامة الموظفين والزبائن.
عودة مقاهى باريس للعمل