أكد رئيس الحكومة الإيطالية "جوزيبي كونتي" ، خلال احاطة أمام مجلس نواب بلاده، أن مواقف الدول الاعضاء في الاتحاد "لا تزال بعيدة في بعض النقاط" حول خطة الانعاش، على الرغم من "التقدم الكبير الذي أحرز في الأشهر الماضية".
وأضاف كونتي اليوم الاربعاء "فلنتذكر أنه عندما اقترحت إيطاليا صندوقًا أوروبيًا مخصصًا للتعافي وممولًا بالدين المشترك، فإن الكثير ، حتى في بلدنا، وصفونا بالحالمين"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف كونتي "في الأسابيع الأخيرة، لا نناقش إنشاء هذا الصندوق من عدمه، ولا يوجد أي نقاش حول سندات ديون استثنائية مشتركة لتمويله، والتي أصبحت الآن أمرا مفروغا منه".
وكان كونتى دعا إلى "خطة جريئة" في مستهل محادثات عبر الفيديو بين قادة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد والمجتمع الإيطاليين من "الصدمة غير المسبوقة" التي أحدثها وباء كوفيد-19.
وأشار كونتي إلى ضرورة وضع خطة لتجاوز أزمة البلاد في وقت رفضت شخصيات في المعارضة الإيطالية حضور المحادثات الطارئة التي تم تنظيمها على عجل وقوبلت بانتقادات واسعة، وقال كونتي في مستهل الاجتماع إن على قادة الاتحاد الأوروبي "إظهار أنهم فهموا بأن المسألة تتعلّق بالدفاع عن المصالح المشتركة".
وأضاف دى كونتى "نعيش صدمة غير مسبوقة بتكاليف بشرية واجتماعية واقتصادية عالية للغاية"، ومن المتوقع أن يسجل ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي انكماشا نسبته 8.3 % على الأقل في عام 2020، حسب أكثر التقديرات تفاؤلاً من وكالة الإحصاءات الوطنية الإيطالية.
ولتحفيز النشاط في دول الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثراً بأزمة كوفيد-19، اقترحت المفوضية الأوروبية خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو (847 مليار دولار)، مؤلفة من 500 مليار يورو في شكل منح و 250 مليار يورو في شكل قروض.
ومن المتوقع أن تحصل إيطاليا على حوالى 172 مليار يورو من هذا المبلغ، وقال كونتي "علينا كذلك استغلال (اللحظة) لتحويل الأزمة إلى فرصة للتخلّص من كافة العقبات التي تسببت بتباطؤ في البلاد على مدى السنوات العشرين الأخيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة