قال بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة أن سياسات الحصاروفرض تدابير قسرية أحادية ووصفها بالسياسات "المسبقة العمياء". جاء ذلك خلال كلمته أمام مجلس الأمن اليوم
وانتقد الجعفري العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا، مشيرا إلى أن الطرفين يعملان على مراوغة جميع المطالب الدولية بإنهاء التدابير الأحادية المفروضة على الشعب السوري، ومن بينها دعوات الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا وقال الجعفري في ختام كلمته أمام مجلس الأمن: "ارفعوا الضغوط عن بلدي سوريا ودعوا الشعب السوري يتنفس".
فيما أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، عن استعداده لعقد وتسهيل عقد جلسة ثالثة للجنة الدستورية بقيادة سورية معربا عن أمله في إمكانية عقد الجلسة في جنيف مع قرب نهاية شهر أغسطس القادم ولفت بيدرسون إلى الأزمة الاقتصادية التي ضربت جميع أنحاء المناطق السورية.
وأوضح بيدرسون أنه قبل هذا التدهور الأخير، كان 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويقدّر برنامج الأغذية العالمي أن نحو 9.3 مليون شخص يعانون من انعدام الغذاء، وأكثر من مليونين معرّضون للخطر، وهو ارتفاع بنحو 42% عن العام السابق. حيث حذر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أنه إذا تدهور الوضع أكثر، "فقد تدق المجاعة على الباب".
وأضاف بيدرسون أنه رغم ذلك، تستهدف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأفراد والكيانات التابعة للحكومة، وتقيّد الأنشطة المالية والبنكية والنفط والغاز والقطاعات العسكرية والصادرات والإقراض متعدد الأطراف والاستثمارات في سوريا.
وتابع بيدرسون يقول: "ستدخل عقوبات أمريكية إضافية تم تشريعها قبل ستة أشهر حيّز التنفيذ بدءا من الغد، وتهدف إلى ردع النشاط التجاري الأجنبي مع الحكومة السورية" مناشدا جميع الأطراف الحفاظ على التهدئة في إدلب وغيرها من المناطق ووقف إطلاق نار في عموم البلاد