أرسلت النقابة العامة لصيادلة مصر، خطابا اليوم الأربعاء، للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، طالبته فيه بعدم عقد امتحانات كليات الصيدلة فى وقتها المحدد لها فى شهر يوليو المقبل، نظرا لما يسببه من زيادة فى تفشى عدوى فيروس كورونا، وإعمالا بمبدأ السلامة أولا ومبدأ درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وأكدت النقابة فى خطابها على خطورة عقد امتحانات كليات الصيدلة بصورته التقليدية التى قد تمثل بؤرة انتشار الوباء فى صفوف الطلاب ومن ثم ذويهم ومن ثم المجتمع، مما يشكل تحديا كبيرا للنظام الصحى والاقتصادى للدولة فى الوقت الراهن.
يأتى ذلك، بعدما خاطب الدكتور حسين خيرى النقيب العام للأطباء، والدكتورة شيرين غلاب نقيب أطباء القاهرة، كل من: "الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى"، وذلك بسبب خطورة عقد امتحانات كليات الطب للسنوات النهائية فى صورتها التقليدية فى المعاد المُحدد لها، شهر يوليو 2020، فى ظل تفشى وباء كورونا.
وأكد النقيبان فى الخطاب، أنه رغم أهمية استمرار الطلاب و بالذات في كليات الطب والانتهاء من دراستهم في الوقت المحدد حتى يتسنى لهم الانتقال للصف التالي، إلا أن عقد الامتحانات النظرية و بالذات الإكلينيكية بصورتها التقليدية يمثل بؤرة انتشار الوباء في صفوف الطلاب ومن ثم ذويهم و من ثم المجتمع مما يشكل تحديا كبيرا للنظام الصحي والاقتصادى للدولة فى الوقت الراهن .
وأوضحوا أن ذلك لعدة أسباب، هى: قيام الطلاب المغتربين بالسفر إلى محافظات كليتهم، وما تشكله من خطر واضح من نقل العدوى، فضلا عن عدم وجود مكان للإقامة حيث أن المدن الجامعية بصدد استقبال مرضى العزل، و التجمع فى قاعات الامتحانات التي يصعب فيها تحري إجراءات الوقاية الشخصية و التباعد الجسدي، أما المشكلة الكبرى هي إجراء الإمتحان الإكلينيكي بصورته التقليدية وبما فيه من مناظرة مباشرة للمرضي.