سلطت مجلة "افريقا 24" الإيطالية الضوء على مخاطر سد النهضة الأثيوبى على السودان، وقالت فى تقرير لها "يعتبر نهر النيل هو شريان الحياة للسودان ، فهو المسئول عن 80% من إنتاج الكهرباء فى البلاد،ولذلك يمثل سد النهضة خطرا كبيرا على البلد الأفريقى".
افريقا 24
وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أن سد النهضة يمثل مخاطر عديدة على السودان ومنها حجز الطمى أمام السد، الذى سيوقف صناعة الطوب الأحمر فى السودان، ولكن أزمة الكهرباء هى التى تمثل خطورة كبيرة خاصة وأن السودان فى الأساس تعانى من هذه الأزمة قبل ملئ أثيوبيا لسد النهضة فالأمر سيصبح فى غاية الخطورة فى الفترة المقبلة.
وأضاف التقرير أن قطاعات حيوية في السودان ستتوقف تماما بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء ولفترات طويلة، الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية التى تعد الكهرباء عمودها الفقرى، خاصة وأن إثيوبيا أعلنت مؤخراً للجمهور أنها ستعطي الضوء الأخضر لملء GERD في يوليو ، على الرغم من الفشل فى التوصل إلى اتفاق مع البلدان الساحلية.
وستستغرق المرحلة الأولى من التعبئة عامين، وسيسمح لخزان السد بالاحتفاظ بـ 18.4 مليار متر مكعب من المياه. يجب أن يسمح هذا التخزين باختبار محطة الطاقة من خلال إطلاق المياه فى اتجاه المصب بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك ، يتم التعبئة في غضون عامين، مع 4.9 مليار متر مكعب من الماء في العام الأول و 13.5 متر مكعب من الماء في العام الثانى،ويستمد هذا الحجم من المياه من متوسط تدفق النيل الأزرق، الذي يعادل 49 مليار متر مكعب من المياه.
في أواخر فبراير، نظمت إثيوبيا الاجتماع في واشنطن العاصمة، بعد إعداد وثيقة "المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بالتعبئة الأولى والتشغيل السنوي للارتجاع المعدى المريئى" بمساهمة فنية من البنك الدولى.
ويبلغ إنتاج السودان السنوي من الكهرباء 3 آلاف ميجاواط، بجانب حصة أخرى تأتى من إثيوبيا ضمن اتفاقية بين البلدين تقضى بتصدير الخرطوم لفائض إنتاجه من البنزين إلى أديس أبابا مقابل تصدير الأخيرة الكهرباء للأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة