يكشف التسريب الأخير الذى نشره المعارض القطرى خالد الهيل خضوع قناة الجزيرة بالكامل لتعليمات الديوان الأميرى القطرى، وكذب شعارات الرأى والرأي الآخر التى ترفعها القناة، حيث تضمن مقطع صوتى للقذافى يشير فيه إلى اتفاق سابق عقده مع الإدارة القطرية يقضى بعدم ظهور اى شخص يهاجم السياسات الليبية ،ويتحدث عن إطلاق برنامج بشأن ليبيا.
من ناحيته يقول الدكتور طارق فهمى إن ما نشره المعارض خالد الهيل يؤكد على أن هناك ارتباطات كانت وما تزل بين بعض الأنظمة وقناة الجزيرة مؤكدا على أن الخطاب السياسى للجزيرة خطاب ملون ولا يقوم على أسس إعلامية ومهنية وهو ما ينفى تماما وجود الرأى والرأى الأخر .
وأوضح أن المشكلة الرئيسية هى ارتباط الجزيرة بخطاب يخدم بطبيعة الحال على الأسرة الحاكمة ويعمل بصورة فيها نوع من التدخل المباشر فى سياسات الدول العربية.
وأوضح أن الجزيرة لها أكثر من طبعة على الأقمار الأوربية ولها نسخات باللغة الإنجليزية وغيرها وهى بتوظف لهذا الأمر، وأضاف :" اعتقد أن ما تم نشره فى صفحة خالد الهيل يشير الى هذا لكن هناك أيضا عشرات الوقائع التى تروى فى هذا كيف تم تطويع الجزيرة فى انقلاب الوالد على والده".
وأضاف أن المهنية والراى والرأى الاخر غير موجودين بالمرة فى الجزيرة فهى قناة ملونة بتتبع سياسة غير واضحة ، لافتا الى أن نظام القذافى لم يكن وحده وانما فى مراحل اخرى كان نظام صدام حسين وفى مراحل تالية النظام السورى وبالتالى الخطاب ليس إعلاميا وإنما مضللا فى الأساس لكن فى كل الاحوال فإن الجزيرة لا تمتلك خطابا محايدا.
من ناحيته يقول محمد حامد الخبير فى العلاقات الدولية إن الجزيرة تدار من قبل المخابرات القطرية والنظام القطرى يعتبر أن الجزيرة هى ذراعه القوى وهذا دليل على أن الجزيرة كانت جزء لا يتجزأ من النظام القطرى بل ان قطر ربطت استثماراتها فى المنطقة العربية بالسماح بالعمل لقناة الجزيرة، متابعا :" نظام القذافى وحمد كانا صديقان فمنذ انقلاب الابن على الاب منتصف التسعينات تحالفت الجزيرة مع كل خصوم المملكة العربية السعودية".