كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية إعدام مئات الآلاف من الخنازير من قبل المزارعين النيجيريين بعد انتشار حمى الخنازير الأفريقية (ASF)، ويقول مزارعو الخنازير إن تفشى المرض بدأ حول لاجوس وأجزاء من ولاية أوجون المجاورة فى وقت سابق من هذا العام، لكنه امتد الآن إلى أجزاء أخرى من البلاد.
الجارديان
وفى ظل عدم وجود بيانات رسمية قدر المزارعون الذين تحدثوا إلى الجارديان أن ما يقرب من مليون خنزير قد تم إعدامها حتى الآن وقالت بيلو، وهى مزارعة فى أوكى أرو التى تتخذ من لاجوس مقراً لها، وهى أكبر جمعية تعاونية للخنازير فى غرب أفريقيا، والتى فضلت عدم ذكر اسمها الأول، إن الجمعية وحدها أعدمت نحو 500 ألف خنزير حتى الآن، وانتشر الفيروس إلى أكثر من ربع ولايات نيجيريا الـ 36.
وفى العقد الماضى ظهرت حمى الخنازير الأفريقية بشكل منتظم فى عدة أجزاء من أفريقيا، بين عامى 2016 و2019، وتم الإبلاغ عن أكثر من 60 حالة تفشى فى جميع أنحاء القارة.
لكن الموجة الأخيرة من الإصابات هى الأسوأ حتى الآن، ويقول أيو أومرين، مزارع الخنازير فى أوكى أرو، الذى فقد أكثر من 600 من خنازيره البالغ عددها 800 خنزير "لم نشهد أى شىء من هذا الحجم فى الماضى.. هذا أسوأ وأكبر تفشي على الإطلاق".
وتوفي مؤخراً مزارع آخر ، لورانس أديليك ، الذي كان يعمل في تجارة الخنازير منذ عقود. وقال ابنه أديليك أديايو لصحيفة الجارديان إن التفشي ضرب مزرعته في أبريل، وفي غضون شهرين ماتت جميع الخنازير المائة تقريبًا. في عام 2007، عندما ضرب تفشي مماثل للمزرعة ، نجا ثلاثة فقط من أصل 100 خنزير.
وقال أديايو عن والده "عندما عاد من المزرعة في اليوم الذي فقدنا فيه آخر مجموعة من الخنازير ، توقف عن التحدث مع أي شخص لمدة ثلاثة أيام. قال أديايو "لقد كان دائما غائبا ومنسحب". "لقد تحدث فقط عن الخسائر في المزرعة. تحدث عن خسارة جميع أعماله لسنوات في غضون أيام قليلة. شعر أنه كان كبيرًا جدًا للبدء من جديد. لقد شعرنا جميعا بالعجز. في صباح يوم 2 يونيو ، عيد ميلاده ، مات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة