تنكشف أطماع تركيا من وراء القصف المتواصل الذى تشنه على العراق، في الوقت الذى استدعت فيه وزارة الخارجية العراقية للسفير التركى للمرة الثانية للاحتجاج على مواصلة القصف التركى بشمال العراق، فيما ذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية، أن مسؤولا تركيا كشف أن أنقرة تخطط لبناء مزيد من القواعد العسكرية في شمال العراق، وأدانت دول عديدة هذا القصف التركى.
وأدانت السعودية وشجبت العدوان الإيراني - التركي على العراق، وأضافت وزارة الخارجية السعودية، أن التدخل الإيراني - التركي في العراق انتهاك سافر، كما أكدت السعودية وقوفها إلى جانب العراق لحفظ سيادته وأمنه، وقبلها أدانت البحرين بشدة انتهاكات تركيا وإيران لحدود العراق، وفقا لقناة العربية.
من جانبه، قال مصطفى الكاظمى، رئيس الوزراء العراقي، إن الصواريخ التي استهدفت الجندي المجهول في بغداد تسعى إلى تهديد استقرارنا ومستقبلنا وهو أمر لا تهاون فيه، وفقا لقناة سكاى نيوز، وأضاف رئيس الوزراء العراقي: لن أسمح لجهات خارجة على القانون باختطاف العراق من أجل إحداث فوضى، وأدانت الخارجية العراقية القصف الإيراني ودعت طهران لاحترام سيادة العراق.
وذكرت قناة سكاى نيوز، أن وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير الإيراني وسلمته مذكرة احتجاج على القصف الإيراني الذي تعرضت له قرى حدودية، كما استدعت وزارة الخارجية العراقية، سفير تركيا للمرة الثانية احتجاجا على اجتياح الشمال، وطالبت الخارجية العراقية، تركيا بسحب قواتها المعتدية على أراضيها.
من جانبه، قال أسامة عبد العزيز الباحث المتخصص بالشأن التركى، إن استدعاء وزارة الخارجية العراقية للسفير التركى للاحتجاج على التدخل التركى في الأراضى العراقية وقصف شمال العراق هو إجراء طبيعى ومعروف ومتبع في مثل هذه الانتهاكات التي تخترق السيادة الخاصة بالدول، وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون التركية في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستغل عضوية تركيا في حلف الناتو لزيادة الانتهاكات التي يمارسها في المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق.
ولفت الباحث المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن الرئيس التركى بعدما فشل في الدخول بعضوية الاتحاد الأوروبى أصبح يغير وجهته من الغرب إلى الشرق، ويزيد من تدخلاته في بلاده من أجل الهيمنة على ثروات المنطقة.
فيما كشف مسؤول تركي، أن تركيا تعتزم مواصلة عملياتها العسكرية وإقامة المزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق، بعد أن كثفت أمس ضرباتها ضد المقاتلين الأكراد هناك، معتبرا أن هذه الجهود ستضمن أمن الحدود.
ونفذت أنقرة عمليتين منفصلتين في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني يومي الأحد والثلاثاء ردا على ما قالت إنه تزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قواعد الجيش التركي على الحدود بين البلدين، وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن القوات التركية ضربت أكثر من 500 هدف لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بطائرات إف-16 وطائرات مسيرة ومدافع هاوتزر في إطار عملية في منطقة هفتانين.
