قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج، إن تأثير فيروس كورونا الاقتصادى على العلاقات بين مصر والصين محدود، مضيفا أن حجم التجارة بلغ فى الفصل الأول من 2020، 3.2 مليار دولار أمريكى، مشيرا إلى أنه فى الفترة من 15 و24 شهر يونيو، سينظم معرض الصينى للاستيراد والتصدير عبر الإنترنت، وفى يوليو هناك مراسم توقيع بين المعرض الصينى والجانب المصرى للتعاون.
وأضاف السفير فى المؤتمر الصحفى التاسع حول فيروس كورونا المستجد، والذى عقد عبر الإنترنت، أن الجانبين المصرى والصينى يعكفان على إيجاد المجالات التى يمكن التعاون من خلالها. وقال إن الاستثمارات الصينية المباشرة بلغت فى الربع الأول من العام الجارى، 35 مليون دولار، ويتجاوز إجمالى حجم الاستثمارات 7 مليارات دولار.
السفير الصينى بالقاهرة
وأكد أن المشاريع الصينية فى مصر لم تتوقف عن العمل مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية بهدف حماية العمال سواء الصينيين أو المصريين وذلك بهدف مواصلة تقديم المساهمات الصينية فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية المصرية.
وأكد السفير أن المشاريع الصينية الكبرى فى مصر تشهد تقدما سلسا، سواء مشروع حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، أو القطار المكهرب فى العاشر من رمضان، ومنطقة "تيدا" السويس للتعاون الاقصادى الصينى المصرى، فى العين السخنة.
وقال إن هذه المنطقة بحلول شهر مايو، جذبت 85 شركة صينية إليها، وهذه الشركات قامت باستثمار أكثر من مليار دولار والقيمة الإنتاجية تجاوزت حدود مليار دولار. ووفرت ما يقرب من 4 آلاف فرصة عمل للمصريين. وفى المرحلة القادمة الجانب الصينى يحرص لتعزيز التعاون العملى ويعمل على مسارين مع الجانب المصرى، أولا اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى كوفيد19، وثانيا، الحد من تأثير الفيروس على التعاون الاقتصادى والتجارى بأقصى درجة ممكنة وتعزيز التعاون التجارى والاقتصادي فى كافة المجالات بين البلدين بما يحقق المكاسب المشتركة .
وفى المرحلة القادمة، قال السفير إن المجال الطبى سيكون مجال تعاون مهم بالنسبة للجانبين. وتابع أن بلاده ستواصل الجهود لتعزيز تصدير المحاصيل الزراعية لتحقيق التوازن فى الميزان التجارى بين البلدين.
وأضاف أن الصين دولة نامية كبيرة ولديها عدد كبير من السكان، نجحت فى السيطرة على تفشى الفيروس فى وقت قياسى، وعندما اتخذت الإجراءات لمكافحة الفيروس، عملت على تبنى سلسلة من الإجراءات للحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأظهر الاقتصاد الصينى صلابة أثناء التعامل مع الفيروس، وتابع: كثانى أكبر اقتصاد العالم، تعمل الصين على تعزيز التعاون مع الدول بما يحقق المنفعة المشتركة على خلفية انتشار الفيروس.
وقال إن هناك شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والصين، وقدمت الصين دفعات من المستلزمات الطبية والوقائية شملت 180 ألف كمامة من نوع N95، ومليون كمامة طبية و90 ألف بدلة وقائية وغيرها من المستلزمات.
وأشار إلى أن الصين قدمت 3 دفعات من المستلزمات الطبية للحكومة المصرية، كما أهدت الشركات والمؤسسات الصينية بعض المستلزمات للشركاء المصريين. ولفت إلى عقد مؤتمرات عبر الانترنت لتقاسم المعلومات الصينية حول الوباء وكيفية احتوائه.
وأعرب السفير عن تقديره لجهود السلطات المصرية والشعب لمواجهة الفيروس، قائلا إن الحكومة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لتخفيف تداعيات الوباء على البلاد، مشيدا بمتابعة الرئيس السيسى بنفسه أعمال مكافحة الفيروس فى مصر. وقال إن الرئيس السيسى زار العديد من المشاريع وأكد الالتزام بالإجراءات الاحترازية، معربا عن تقديره لهذه الجهود الحثيثة للمضى قدما فى جهود تنمية البلاد جنبا إلى جنب مع مواجهة الفيروس.
وأضاف السفير أن الحكومة المصرية عكفت كذلك على تنمية الاقتصاد المصرى، معربا عن تقديره لدور مصر على المحافل الدولية لتعزيز التعاون الدولى وتدعيم الدول الإفريقية لمكافحة الفيروس. وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 3 قمم مصغرة إفريقية لبحث سبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لمكافحة آثار الوباء.
سامح شكرى يشارك اليوم فى اجتماع حول "الحزام والطريق"
قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج إن بلاده تستضيف اليوم مؤتمر حول مبادرة الحزام والطريق عنوان "تعزيز التعاون الدولي للحزام والطريق ومحاربة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) معا"، حيث يترأس الاجتماع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي. وسيحضر وزراء خارجية ووزراء من 25 دولة وأيضا مسئولون كبار من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال السفير إن وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى سيشارك ممثلا عن مصر فى هذا الاجتماع. وأضاف أنه بعد انتشار تداعيات فيروس كورونا على الجميع التعاون لتحقيق المكاسب المشتركة وتعزيز التعاون بين الدول المشاركة فى مبادرة الحزام والطريق لرفع مستوى معيشة الشعب فى كل هذه الدول المشاركة.
وتابع السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج قائلا إن السفارة الصينية تتعاون مع وزارة الثقافة المصرية لتنظيم حفل أوركسترا عبر الإنترنت فى 20 يونيو يشارك فيه فنانون صينيون ومصريون، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 64 للعلاقات بين مصر والصين.
وأكد أن الصين تدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب والتطرف حيث أنهما عدو مشترك، قائلا إن الصين لديها الحق فى محاربة الإرهاب كذلك ولا ينبغى توجيه اتهامات باطلة بناء على معايير خاطئة ، معتبرا أن شئون شينشيانج شأن صينى داخلى وحث الجانب الأمريكى على وقف تدخلاته والتوقف عن استغلال القضية للتدخل فى شئون الصين، وإلا سترد عليها الصين بحزم .
قمة صينة – إفريقية استثنائية بمشاركة مصرية
وسلط السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشانج الضوء على القمة الصينية – الإفريقية الاستثنائية التى عقدت بالأمس للوقوف على آخر تطورات جهود مواجهة فيروس كورونا، وقال إن رئيس جنوب إفريقيا، الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى كان حاضرا، وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى ألقى كلمة مهمة فى هذا الصدد.
وأشار السفير مقترحات الرئيس الصينى شي جين بينج فى خطابه بشأن التضامن في مواجهة الوباء.
وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينج قدم 4 مقترحات رئيسية في خطابه في قمة الصين-إفريقيا الاستثنائية، وهى مواصلة الالتزام بمكافحة (كوفيد-19) معا، حيث ستبدأ الصين قبل الموعد المقرر في إنشاء مقر المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا العام.
كما ستساعد الصين الدول الإفريقية بإرسال الخبراء والمواد اللازمة لمواجهة الفيروس. وبناء مستشفى الصداقة الصينية الإفريقية وتعزيز التعاون بين المستشفيات الصينية والإفريقية.
وتعهد الرئيس الصينى بأن الدول الإفريقية، ستكون من أوائل الدول التى تستفيد من لقاح كورونا المستجد بعد تطويره من جانب العلماء الصينيين. وثانيا، مواصلة الالتزام بتعزيز التعاون الصيني-الإفريقي، حيث توجد حاجة إلى إعطاء أولوية كبرى للتعاون بشأن الصحة العامة، واستئناف النشاط الاقتصادي، ومعيشة الشعب.
وسيعفى الجانب الصينى من سداد القروض الحكومية بدون فائدة المستحقة حتى نهاية 2020، وبالنسبة للدول الأكثر تضررا من الوباء، وستعمل الصين على تمديد فترة تعليق الديون، وستشجع المؤسسات الصينية على إجراء مشاورات ودية مع الأسواق الإفريقية. وتدعو الصين مجموعة العشرين الجى 20 لتمديد تعليق الديون الإفريقية للدول الأشد تأثرا بالفيروس.
وأشار إلى عزم الصين الاستمرار فى المشاريع فى إطار مبادرة الحزام والطريق. ويدعم الجانب الصينى إنشاء منطقة تجارة حرة فى القارة الإفريقية.
وثالثا، مواصلة الالتزام بتبني التعددية، حيث ستعمل الصين مع إفريقيا لتبني نظام حوكمة عالمي، في القلب منه الأمم المتحدة، ودعم منظمة الصحة العالمية في تحقيق إسهامات أكبر في الاستجابة العالمية للمرض. وأكد أن التعاون هو أفضل السبل للفوز فى معركة العالم ضد الوباء، موضحا رفض بكين لتسييس المسألة ووصم الدولة بربط الفيروس بها، ورفض التمييز العنصرى والتحيز الايديولجى.
ورابعا، مواصلة الالتزام بالمضي قدما في الصداقة الصينية-الإفريقية. وقال السفير إن العالم يمر بتغيرات غير مسبوقة، ولهذا فإن الصين والدول الإفريقية بحاجة لتعزيز التعاون.
وقال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الرئيس الصينى والقادة الأفارقة، حيث أكد توافر الإرادة السياسية لدفع العلاقات الصينية الإفريقية والتعاون على مواجهة تداعيات فيروس كورونا والسعى لتحقيق المكاسب المشتركة بين الجانبين. وأشاد السيسى بالنموذج الذى قدمته الصين فى احتواء الفيروس حيث قطعت شوطا نحو النجاح فى المعركة ضد الوباء.
وأضاف إن الرئيس السيسى أعرب عن التزام مصر بدعم مخرجات القمة الاستثنائية للحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على القارة الإفريقية، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل بين الشركاء الإفريقيين.
ومن ناحية أخرى، قال وزير مفوض بسفارة الصين بالقاهرة إن عدد الإصابات بكورونا فى بكين وصل إلى 158 مصابا منذ بدء انتشار الفيروس محليا قبل أسبوع.
وقال إن الصين وسعت قدرة الاختبارات لاختبار 90 ألف شخص يوميا، ورفعت الاستجابة الطارئة من المستوى 3 إلى المستوى 2 ، وأوقفت بعض الفاعليات الرياضية والأنشطة مثل السباحة فى حمامات السباحة، وطبقت بعض المعايير الجادة فى بعض الأحياء واستعانت بالتكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى الإصابات الجديدة حال وجدت. وأعرب عن قدرة بكين فى احتواء هذا الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة