حرص عصام الحضرى، حارس مرمى منتخب مصر والأهلى والزمالك السابق، على تهنئة المعلم حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للفراعنة، بعيد ميلاده رقم 73، حيث إنه من مواليد 19 يونيو 1947، "المعلم" كتب اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة الأفريقية عبر مشوار من الإنجازات والبطولات لن تنسى من ذاكرة المصريين، لاسيما أنه بات صائد البطولات التاريخى للفراعنة.
وقال السد العالى، فى تغريدة عبر صفحته الرسمية على تويتر، "النهاردة عيد ميلاد المعلم كابتن حسن شحاتة الأب الروحي وأحسن مدرب فى أفريقيا وصاحب إنجاز الـ 3 بطولات أفريقية متتالية وأنضف شخصية اتعاملت معاها كل سنة وأنت بألف خير والعمر كله خير و سعادة يا رب".
بدأ حسن شحاتة مشواره الكروى مع نادى الزمالك، فى سن العاشرة وهو طالب فى المدرسة الابتدائية بكفر الدوار، انضم فى طفولته لنادى كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية فى ذلك الوقت، بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحرى ضد المنتخب القومى عرض عليه محمد حسن حلمى مدير الفريق القومى الانضمام للزمالك وهو ما تم. ونجح شحاتة فى أول مباراة له مع نادى الزمالك، أقيمت فى نوفمبر 1966، فى إحراز 3 أهداف ليفوز الزمالك 4-0.
بعد اندلاع حرب يونيو 1967، توقفت المسابقة المحلية فى مصر فانضم شحاتة لنادى كاظمة الكويتى، وحقق عدة نجاحات فى الكويت منها حصوله على لقب أحسن لاعب فى آسيا 1970 وبذلك يعد شحاتة اللاعب الوحيد الذى حصل على لقب أفضل لاعب فى قارة غير قارته الأصلية، كما تم تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية وشارك مع المنتخب الكويتى فى بطولة العالم العسكرية ببانكوك فى تايلاند، كما شارك مع المنتخب القومى الكويتى فى البطولة الآسيوية.
عاد شحاتة لمصر فى 1971 ليستكمل مسيرته مع الزمالك، وخلال وجوده لاعبا بين صفوف الزمالك حصل على الدورى المصرى مرة واحدة فى موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات فى مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979، وتمكن من إحراز 77 هدفا فى الدورى المصرى، وخمسة أهداف فى كأس مصر، وستة أهداف لنادى الزمالك فى بطولات إفريقيا، وكان حسن شحاتة قد اشتهر بالهدف الذى أحرزه فى إحدى مباريات الزمالك والأهلى والذى تم إلغاؤه ليكون أغرب هدف يلغى للاعب بداعى تسلل، حصل شحاتة على جائزة “أفضل لاعب بمصر” عام 1976 وعلى “وسام الرياضة من الطبقة الأولى” فى عام 1980.
منحت الجماهير الزملكاوية لقب المعلم لحسن شحاتة بسبب أهدافه التى تمتاز بفن ومتعة واشتهرت أهداف حسن شحاتة بالعبارة الشهيرة «يا شحاتة يا معلم خلى الشبكة تتكلم» ليصبح لقب المعلم دائما وأبدا مع حسن شحاتة.
عمل شحاتة فى مجال التدريب فور اعتزاله اللعب، وكانت البداية مع ناشئى الزمالك دون 19 سنة، ثم اتجه لتدريب نادى الوصل الإماراتى فى عام 1986 ثم المريخ المصرى والشرطة العمانى والاتحاد السكندري، ونجح فى قيادة ثلاثة أندية مصرية هى أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس للصعود للدورى الممتاز من الدرجة الأدنى فى الفترة ما بين 1996 وإلى 2000.
.
قاد حسن شحاتة منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا للشباب لعام 2003 المقامة ببوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كاس العالم للشباب المقامة بدولة الامارات العربية المتحدة، كما قاد المقاولون للفوز بكأس مصر عام 2004 بعد فوزه على الأهلي بنتيجة 2-1. وبذلك أصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة، استمر شحاتة في إحداث الطفرة مع ذئاب الجبل وقادهم للفوز بالسوبر المصري في 2004 علي حساب الزمالك للمرة الأولى فب تاريخ النادي.
أعلن عصام عبد المنعم رئيس الاتحاد المصري أنذاك في 28 أكتوبر 2004 تعيين شحاتة مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب خلفًا لتارديلي، ثم تحول العقد المؤقت لتعاقد نهائي في 13 يناير 2005 ليقود المعلم منتخب مصر لإنجاز تاريخي بالحصول علي 3 بطولات أفريقيا متتالية 2006 و 2008 و 2010 في سابقة لم تحدث لأى مدرب فى القارة السمراء أو خارجها أو منتخب حتى يحصد لقب بطولة قارية 3 مناسبات متتالية.
كما قدم المنتخب مباريات قوية فى كأس العالم للقارات 2009 وحقق الفوز على إيطاليا والخسارة من البرازيل بصعوبة قبل الخروج المفاجئ من أمريكا، وقاد منتخب مصر إلى المركز العاشر فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) لشهر فبراير 2010، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقى فى التاريخ بعدما احتل منتخب نيجيريا الذهبى المركز الخامس عام 1994. ثم تقدم المنتخب المصرى للمركز التاسع فى تصنيف شهر يوليو 2010.
تولى حسن شحاتة مهمة المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك فى يوم 12 يوليو 2011 خلفاً للمدير الفنى السابق حسام حسن، وأعلن عن التعاقد فى اليوم التالي، ولكن مسيرته مع الأندية لم تكن موفقة حيث فشل شحاتة مع الزمالك والعربى القطري، وبعض الفرق المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة