قال الدكتور عايد المناع، الأكاديمى والباحث السياسى بالكويت، إن مصر ليست المتضرر الوحيد من بناء سد النهضة الإثيوبى بل السودان أيضا سيصيبه الضرر، وعليه ألا يتخذ الموقف المحايد بل الانحياز بشكل واضح للموقف المصرى وتعضيد الدولة المصرية فى موقفها المعارض لبناء هذا السد.
وشدد المناع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على أن السودان سيكون متضررا من أى نقص يحدث فى فى مياه النيل التى تصل إليه إذا مضت إثيوبيا فى استكمال بناء هذا السد بدون اتفاق واضح مع دولة المصب وهى مصر.
وأكد المناع ان إثيوبيا بتعنتها هذا لا تغامر فقط بعلاقتها مع مصر بل بعلاقاتها مع سائر البلدان العربية ومع العالم العربى، لأن لمصر مكانة كبرى وأهميتها الكبيرة، وبالتالى الإضرار بمصر بمثابة إضرار بالأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
ودعا المناع، فى تصريحاته، رئيس الوزراء الإثيوبى ليتذكر أن عليه تجنب إغضاب مصر، فغضب مصر سيجلب غضب العالم العربى.
وأبدى المناع استغرابه من الموقف الإثيوبى المتعنت ضد مصر التى تمثل مصالح النيل ككل، وموقف إثيوبيا غريب جدا فهى تتخذ مواقف لصالحها وتضر الآخرين، وبالتالى الأخذ بعين الاعتبار أن مصر لها الحق فى الحصول على حصتها كاملة، ولا ننسى أن مصر هبة النيل.
وأكد أن الأزمة لن تحل إلا بخضوع إثيوبيا للحوار العقلانى والتفاهم مع أشقائها، والبعد عن الإصرار على اتخاذ مواقف أحادية.
وعن أسباب تعنت إثيوبيا قال: "عدة أسباب منها الانتخابات الإثيوبية ومحاولة أبى أحمد أن يعود بقوة للمشهد السياسى مستغلا هذا السد، على حساب الإضرار بدول صديقة"، مضيفا أن هناك بلادا تستغل هذا الخلاف وتؤججه، مثل تركيا كطرف فى تشجيع إثيوبيا على التشدد فى موقفها، كما أن هناك خبراء فى الجانب الإثيوبى قد يكونون لهم توجها عنصريا ضد مصر. واختتم المناع تصريحاته بثقته الكاملة فى قدرة مصر على اجتياز الأزمة بقوة والتوصل لحل فى القريب العاجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة