يكثف رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، برئاسة اللواء أشرف الجندى مدير الأمن، من جهودهم للقبض على شخص تعدى على جاره بسكين بسبب خلافات بينهما ، مما أدى إلى إصابته بجرح نافذ في رقبته وقطع أحد أوتار الرقبة قبل أن يفر هاربا، وتلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة ، بلاغا من قسم شرطة الجمالية ، يفيد بإصابة "ي.م.ا" مصابا بإصابات بالغة بعد تعدى أحد أبناء صاحب محل بباب الشعرية وعلى الفور انتقل رجال المباحث الى المكان، وتبين صحة الواقعة، بتعدى "م.م.س" عليه بسلاح أبيض (سكين) في رقبته أثناء مرور المجني عليه أمام المحل ، مما أدى إلى إصابته بجرح نافذ في رقبته وقطع في أحد أوتار الرقبه وفر هاربا، بسبب مشادات كلامية سابقة بين الطرفين.
وأظهرت كاميرات المراقبة مرور المجني عليه أمام محل الجاني الذي سارع بالإمساك بسكين وتعدي على جاره في رقبته دون تردد، ويكثف رجال المباحث جهودهم ، للقبض على المتهم الهارب وبالسلاح المستخدم وحرر المحضر رقم 3068 جنح الجمالية.
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.