كشفت الدكتور عصام حسني، طبيب التخدير وعلاج الأورام، عن الكواليس الأخيرة في حياة سعاد حسني قبل وفاتها في 21 يونيو 2001.
وأضاف، عبر مداخلة بـ«سكايب» من العاصمة البريطانية مع الإعلامي أحمد مجدي ببرنامج «آخر الأسبوع»، المذاع على قناة صدى البلد، أن السندريلا توفيت في الساعة التاسعة مساء و20 دقيقة بعد سقوطها من الطابق السادس من الشقة التي تقطنها في لندن.
وتابع الدكتور عصام حسني، أن المكالمة الأخيرة مع سعاد حسني كانت معه قبل وافتها بيوم واحد، موضحا أن سعاد حسني استقرت في بريطانيا 3 سنوات و11 شهرا و 12 يوما ولم يقابلها في السنة الأولى من قدومها.
وكشف طبيب السندريلا، أنه عندما قابلها للمرة الأولى في العيادة تأكد أنها سيدة عادية وتمتلك خفة دم تحاول أن تخفيها قدر الإمكان، ومن عيوبها أنها كانت «خايبة» لأنها لم تعرف قيمتها إطلاق.
وأكد الدكتور عصام حسني أن سعاد حسني أكدت له أنها تزوجت الفنان عبد الحليم حافظ عرفي، واشترط عبد الحليم أن يكون الزواج عرفيا حتى يحافظ على معجبيه مما أغضب سعاد حسني التي تمتلك أيضا معجبين.
وتابع طبيب سعاد حسني، أن السندريلا كانت تقضي العطلة الأسبوعية مع أسرته وزوجته وأبنائه بداية من الجمعة حتى يوم الأحد وخلال تلك الفترة تحدثت معه في الكثير من أسرارها.
واستطرد الدكتور عصام حسني أنه تعرض إلى مرض شديد كاد أن يودي بحياته حينها اضطربت سعاد حسني كثيرا وطلبت منه في حالة وفاتها أن ينفذ وصيتها وطلب منها أيضا ذلك الطلب.
وأشار طبيب السندريلا إلى أنها أوصته بكتابة كتاب عن أسرارها وهو ما حققه لها بالفعل والوصية الثانية أن يزور قبرها في كل مرة يزور مصر وهو أمر يلتزم به بشكل مستمر والوصية الثالثة عدم نشر أي صور تخص الفترة التي كانت تقضيها في لندن وهو ما التزم به أيضا.
وأكد حسام حسني أن سعاد حسني كانت تنوي العودة إلى مصر في شهر أغسطس ولكنها توفيت في يونيو وكان مخطط لها أن تسافر إلى شرم الشيخ على أن تنتظرها سامية جاهين أخت الراحل صلاح جاهين وتجلس في شقته التي اشتراها في مدينة نصر ولكن القدر لم يمهلها.
وتابع أنها تلقت ثلاثة سيناريوهات لتختار أحدهم لتمثيله عندما تصل إلى مصر وكان من ضمنهم المشاركة في فيلم كارتون على أن يكون البطل أمامها عمر الشريف.
وأبدى حزنه لاعتماد القاضي البريطاني على شهادة نادية يسري بأنها انتحرت وهو ما جعل القضية تغلق تماما، موضحا أن هناك ثلاثة سيناريوهات لوفاتها أنها سقطت بالصدفة أو أنها تعرضت للقتل أو انتحارها.
وحول المشاكل الصحية التي كانت تعاني منها سعاد حسني وجعلها تسافر إلى لندن هو إجراء عملية زراعة أسنان بالكامل وحاجتها إلى عدم زيادة الوزن خاصة وأن طولها 158 سم وكانت أي زيادة في وزنها تظهر عليها وهو ما كانت لا ترغب في حدوثه، موضحا أن الدولة أنفقت 80 ألف جنيه إسترليني على علاج السندريلا.