ألقت مؤسسة ماعت للسلام وحقوق الإنسان، مداخلة شفوية خلال الحوار التفاعلى لمجلس حقوق الإنسان، حول تقرير المفوضة السامية بشأن ليبيا، الذي أكدت فيه على تزايد عمليات الاتجار بالبشر في ليبيا بشكل مخيف، لحد وجود أسواق لبيع الأشخاص في مزادات علنية لا سيما في جنوبي ليبيا.
وأشارت هاجر منصف مدير الوحدة الافريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت خلال مداخلتها عبر رسالة فيديو، إلى الانتهاكات الصارخة لحقوق الأطفال في ليبيا، حيث وردت معلومات عن تصاعد وتيرة تجنيد الأطفال ونقلهم من سوريا الى ليبيا من قبل القوات التركية، ليقتلوا في حرب أرغموا عليها بل وحرمان أهلهم حتى من استلام جثثهم ، وطالبت المفوضة لفتح باب التحقيق في هذه الجريمة المرفوضة جملا وقطعا وأن تسعى الى الحفاظ على شباب المستقبل وحماية ليبيا وسوريا من اقتصاص شعاع الأمل الوحيد في وجود جيل نجى من أهوال الصراعات السياسية الحالية لإعادة بناء وتطوير بلده.
وتعليقا على تقرير المفوضة السامية أشار أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت الى ضرورة تعليق المفوضة السامية على كيفية حث أطراف النزاع على وقف إطلاق النار، لا سيما وأن نفس الأطراف لم تلتزم بكل المطالبات الدولية قبل وبعد مؤتمر برلين، ومدى إمكانية مساهمة المبادرة المصرية المعلنة منذ حوالي أسبوع في تطبيق النقطة 85 في التقرير لاسيما التوصية (أ) "المتعلقة بوقف اطلاق النار".