تعد منطقة سطايح وصمداى جنوب البحر الأحمر وتحديدا بشواطئ مرسى علم من أكبر المناطق البحرية تجمعا للدلافين حيث تعيش هناك الآلاف للدلافين وصغارها، وكانت الرحلات البحرية تخرج من المارينا المختلفة لمشاهدتها فى المناطق المختلفة التى تسبح بها ومشاهدة تجمعاتها.
من جانبه يقول أشرف القاضى، غواص بمرسى علم، ومدير مركز غطس، أن للدلافين موسم الولادة لها فى الفترة من يونيو حتى سبتمبر فى تلك الفترة تظهر صغارها بجوارها خلال الإبحار، مؤكدا أن هناك كانت رحلات غوص كبيرة ما قبل كورونا وبالطبع كانت تلك الرحلات تسبب إزعاجها لها فى توقيت الولادة.
وأضاف القاضى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدلافين فى سطايح وصمداى تعد من اكبر الكائنات البحرية لجذب السياح من كل دول العالم حيث تصل اليها عدد كبير من السياح من كل دول العالم لمشاهدتها، والغوص معها ومشاهدة صغارها.
وتابع: أن عدد المراكب الذى كان يبحر يوميا كبير للمناطق المختلفة فى البحر واغلبها تظهر فيها الدلافين مؤكدا أن قلة النشاط بل وانعدامه بسبب كورونا سيتسبب لها فى حياة آمنة وخاصة تزامنا مع موسم ولادتها الذى يبدأ بداية يونيو ويستمر حتى سبتمبر، مؤكدا أن سوف يوفر عدم وجود نشاط بحرى فى تلك الأيام حياة آمنة للدلافين وصغارها.
من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أن أهم أنواع للدلافين المنتشرة فى البحر الأحمر، ذو الأنف الزجاجية المنتشر تكون فترة الحمل لها من 11 إلى 12 شهرا، حيث عادتا ما يكون الولادة ما بين شهر يونيو وسبتمبر من كل عام، وأن هناك دلافين تغير إقامتها من مكان لآخر من أجل التزاوج، بحث عن أماكن آمنة وأصبحت جميع الأماكن آمنة لها بعد جائحة كورونا وقلة النشاط البحرى.
وكشف غلاب لـ"اليوم السابع"، أن محميات البحر الأحمر، منعت من قبل وصول المراكب فى الساعات الصباحية من اليوم من الوصول للمياه الضحلة لتواجد أمهات الدلافين فيها وأمهاتها فى وقت الصباح وذلك بهدف الحفاظ عليها وعدم اصطدامها، وذلك بمنطقة العرق والفانوس شمال الغردقة، والتى تعد هى ومنطقة صمداى أهم المناطق التى بها تعيش أسراب الدلافين.
وتابع: أن منطقة صمداى بها أكبر تجمع للدولفين بأفريقيا والشرق الأوسط من أنواع الدلافين الدوارة والمغزلى "ذو الأنف الزجاجية"، وتأخذ شعاب صمداى شكل حدوة الحصان، تتميز بشعاب مرجانية مختلفة، أعلنت تلك المنطقة منذ 20 عاما تقريبا بأنها منطقة طبيعة لكونها تضم أكبر تجمع دلافين بأفريقيا والثالثة فى العالم، فأكبر تجمع للدلافين فى العالم فى جزر الهاواى والثانى فى البرازيل والثالث منطقة صمداى بمرسى علم.
وأشار غلاب، إلى أن منطقة شعاب صمداى تعد من اكبر المناطق البحرية التى تتميز بتنوع بيولوجى مميز، حيث أن تلك المنطقة تم أعداد برنامج للتنمية المستدامة لها واستخدامها اقتصاديا وتحقيق موارد مالية لإدارتها، وذلك من خلال رحلات الغطس من السائحين لهذه المنطقة مع الحفاظ فى المقام الأول على المورد الطبيعى وهو الدلافين والشعاب المرجانية.
وأوضح مدير محميات البحر الأحمر، أن تم وضع برنامج معين لإدارة تلك المنطقة الهدف منه الحفاظ على الدلافين والشعاب المرجانية بها، حيث تم تقسيم منطقة صمداى إلى مناطق مختلفة منها المنطقة A الخاصة باستراحة الدلافين، وممنوع على أى شخص دخولها، والمنطقة B للغطس فقط، والمنطقة C الخاصة بوقوف المراكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة