أكرم القصاص

الحكومة وإدارة أزمة كورونا.. التنسيق والشفافية والعلم تدعم المواجهة

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك نظريات كثيرة تشير إلى أن القلق والرعب والفزع من المشاعر التى تسهل عمل فيروس كورونا، وأن التماسك والتحرك والاستجابة لكل الحالات بسرعة من شأنها أن ترفع أعداد المتعافين وتقلل الوفيات. وفيما يتعلق بإدارة أزمة كورونا من قبل الحكومة هو تكرار ذكر اللجنة العلمية والخبراء كجزء من الإدارة وعدم الاعتماد على كلام عام، حيث أفضل طريق لوقف الشائعات وقطع خطوط الفزع هو نشر الحقائق من دون تزويق. ونظن أن الحكومة تتيح المعلومات بشكل مستمر فى المؤتمرات التى تشرح وتوضح ما يجرى والدليل أن هذه المؤتمرات تحظى بنسب مشاهدة ومتابعة عالية تساهم فى توضيح الأمور والرد على ما يثار من أسئلة أو شكاوى. 
 
كل هذا كان يشغلنى وأنا فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بوزارة الدولة للإعلام الأحد بحضور مستشار الرئيس الدكتور محمد عوض تاج الدين ووزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد ووزير التعليم العالى والبحث العلمى خالد عبد الغفار، مع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، وأهم ما قاله أسامة إن الحكومة تعمل كفريق وتدير الأمر بناء على آراء العلماء، وهو نفس ما أكد عليه مستشار الرئيس ووزيرا الصحة والتعليم العالى. 
 
فكرة الفريق والتنسيق والتكامل تحسب لرئيس الوزراء مصطفى مدبولى، وأهم ما قاله الدكتور محمد عوض تاج الدين بكلمته الموجزة إن المؤسسات الطبية من الصحة أو التعليم العالى قادرة على تقديم الخدمة للأرقام المتوقعة، وإن القواعد الجديدة للتشخيص والعلاج تتيح التعامل فوراً مع الإصابات، ويقول: «الأول كنا نعزل كل الإصابات ونرصد المخالطين يومياً، والآن الحالات زادت والانتشار أصبح عائليا، وبروتوكول العلاج والعزل المنزلى للحالات البسيطة. وقال لا نقلق من زيادة الحالات ولكن من الانتشار. وحذر تاج الدين من وصفات وبروتوكولات متداولة تضر فى كثير من الأحيان. 
 
وزيرة الصحة هالة زايد قالت إن الوزارة وفرت 8 ملايين جرعة خاصة بالمخالطين و2 مليون جرعة خاصة بالعزل المنزلى ونصف مليون جرعة خاصة بالحالات بالمستشفيات وهو رقم يكفى الحالات المتوقعة، فى حال ضبط توزيعها بشكل يغطى كل المحافظات والمدن والقرى.
 
 وربما تكون هناك فاعلية أكبر فى حالة تنفيذ مضاعفة خطوط الاستجابة الساخنة ومراجعة أنظمة توزيع الأدوية للوصول إلى كل الشاكين وطمأنتهم لأن هذا خطوة مهمة فى العلاج. فيما يتعلق بالتحاليل أشارت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إلى 32 معملا مرجعيا تعمل لتوفير نتائج تحليل «بى سى آر» سيتم زيادتها إلى 40 معملا لتصبح 57 معملا تابعا لوزارة الصحة، وطبعا فإن تطبيق بروتوكول العلاج بناء على تشخيص أولى يساهم فى شفاء أعداد أكبر ويخفض الوفيات فضلا عن أنه يخفف الضغط على المستشفيات وأماكن العزل.
 
وفى نفس السياق جاءت كلمات وزير التعليم العالى خالد عبد الغفار والأهم هنا هو التوسع فى الكشف ومنح العلاج للمرضى ومراجعة طرق تقديم الخدمة وتعديل النقص، وسد الثغرات وتقليل الشكاوى وهو أمر يساهم كثيرا فى طمأنة الناس من الفزع ومساعدة أكبر قدر من المرضى للوصول إلى الشفاء. وقد سألت وزيرة الصحة عن البروتوكولات التى تم تداولها على مواقع التواصل وأدت لسحب أدوية تخص مرضى بأمراض صعبة مثل الصدر والروماتويد فوعدت بالتحرك للتعامل مع هذه القضية التى تمثل بالفعل أزمة مؤكدة أن الوزارة توفر الدواء لكل حالة مشتبه بها.
 
كل هذه العناصر مهمة مع ارتفاع أرقام الإصابات والسيناريوهات المختلفة للتعامل، ونتمنى بالفعل توسيع مواقع الرد على الاستفسارات، مع الأخذ فى الاعتبار أن الاستفسارات والشكوك تتزايد بالفعل وتمثل ضغطا على الجهاز الطبي. ونكرر أن الأمر لا يحتاج إلى تهوين أو تهويل ولكن تعامل علمى واستجابة سريعة تطمئن كل من يتسرب إليه الخوف من فيروس كورونا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة