أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطنى، اليوم الثلاثاء، وقوفه بالمرصاد ضد "اللوبيات التى تستهدف الجيش الجزائرى بحملات يائسة"، وقال الرئيس تبون فى كلمة ألقاها بمقر وزارة الدفاع الوطنى أمام قيادات وأفراد الجيش الجزائرى اليوم إن "الموقف الوطنى الثابت لسليل جيش التحرير الوطني، أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض ولى إلى غير رجعة"، مضيفا أن "هذه اللوبيات معروفة فى مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها ونحن لها بالمرصاد".
وخاطب الرئيس تبون، قيادات وأفراد الجيش الجزائرى قائلا "لا عجب أن يسترسلوا فى حملاتهم الهستيرية للنيل من معنوياتكم لأنهم لم يتعلموا من تجارب التاريخ، وإلا لأدركوا أن هذه الحملات اليائسة ضد سليل جيش التحرير الوطنى ومهما تنوعت فنون وشرور أصحابها فى التضليل لن تزيد شعبنا إلا التفافا حول جيشه ولن تزيد جيشنا الا انصهارا فى الشعب".
واعتبر الرئيس تبون، أن هذا هو المغزى العميق لعبارة "الجيش والشعب إخوة" التى رددتها حناجر الملايين فى ربوع الوطن وعلى امتداد أسابيع وعلى مرأى ومسمع من العالم كله بما ساهم فى إنقاذ البلاد من المصير المجهول الذى كان معدا لها والقفز بها الى عهد الأمل واستعادة الثقة بالنفس.
وشدد، على أن أفراد الجيش أثبتوا أن مكانهم هو دائما إلى جانب الشعب، وقال "أثبتم ذلك خاصة بالأمس القريب من خلال وقوفكم مع الحراك المبارك لبناء جمهورية جديدة، ونحن بصدد وضع أسسها تحت راية بيان أول نوفمبر، ووتثبتونه اليوم بعيونكم الساهرة على حدود البلاد وأمنها وبالاستعداد لوضع كل الوسائل والإمكانيات لتلبية احتياجات قطاع الصحة عند الضرورة فى معركة التصدى لمنع تفشى جائحة كورونا".
وأشار إلى، أن لقاء اليوم هو الثانى الذى جمعه مع قيادات وأفارد الجيش فى أقل من أربعة أشهر، معربا عن أمله فى أن تكون سنة حميدة بين القائد الأعلى للقوات المسلحة وعناصر الجيش سليل جيش التحرير الوطني.
وأكد تبون، أنه تابع بفخر المناورات العسكرية فى مختلف الوحدات، وأنه لمس عن قرب، من خلال المؤشرات العملياتية الرئيسية، نتائج الخطة المرسومة لتحديث قدرات القوات المسلحة ورفع درجة احترافيتها فى العالم وفى المنطقة وتمسكها بتعزيز السلام والأمن فى العالم".
وأعرب الرئيس تبون، عن قناعته بأن ترقية الصناعات الحربية كخيار استراتيجي، لا تقل أهمية عن بناء اقتصاد وطنى قوى ومتنوع فى حماية سيادة الأمة وثوابتها وقيمها وتعزيز تلاحم أبنائها".
وتوجه الرئيس تبون بالتحية والتقدير إلى رجال الجيش المرابطين على الحدود فى مواجهة التنظيمات الإرهابية وفى الهضاب والجبال للتصدى لكل من تسول له نفسه العبث باستقرار الوطن، مؤكدا أنهم يحملون أرواحهم على أكفهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة