القارئ شريف أحمد الأشقر يكتب: أين صديقى؟

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 12:00 م
القارئ شريف أحمد الأشقر يكتب: أين صديقى؟ صديقان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما تظن نفسك بخير يهمس فى أذنك صديقك الشيطان أن إنجابك أكبر خطيئة ارتكابها أباك !!!؟

المواقف والأيام هى التى تثبت لك صديقك الحقيقى؟

يقول الشافعي: سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا.

الصداقة من أكبر النعم التى يحصل عليها الإنسان فى الحياة، فعن طريقها يشعر الشخص بالأمان لأنّ هناك شخصٌ يقف بجانبه ويسانده فى المواقف الصعبة التى قد تواجهه.

فمن أصعب المواقف التى تمر بها هو تحول الابتسامات الزائفة الى واقع مؤلم لا تنجو وإلا تتعافى منها غير بنفسك، فالحياة بدون صديق حقيقى يحفزك ويقف بجانبك ويقوم بدفعك معنويًا واحتواء معاناتك ومشكلاتك وينير لك الطريق ويضع لك حلولا جديدة قد يجعل الحياة مؤلمة حقًا، فالوقوف وحيدًا أمام هذه العقبات دون صديق حقيقى بعد اختفاء الجميع يشعرك بالتعاسة والإحباط.

يقول أفلاطون: أصعب أنواع الصداقة كافة هى صداقة المرء لنفسه.

أحيانا نتساءل لماذا كل هذا الكم من الأصدقاء حولك وعند حدوث مشكلة لم أجد سوى شخص أو أكاد لم أجد من أستطيع مصادقة القول والبوح له عن ما يؤذينى أو يؤلمني.؟!

 

فى حقيقة الأمر الكثير منا يقع فى مصاحبة ومتابعة أشخاص ليسوا أهلا له ولا هو أهل لهم وهذا كله يعكر ثقة العلاقات فى بعض الأحيان، من تقصير وعدم القدرة على الاستمرار معهم الى الطرق التى يسلكها كل من هؤلاء الأصدقاء الذين تمت مصاحبتهم بطريقة عشوائية، ليست الصداقة كم يتصورها بعض الأشخاص ليس هم من يتشابهون معا فى بعض العادات والتقاليد، وليسوا من تجمعنا بهم علاقة عمل، وليسوا من تجمعنا بهم مجرد كلمات إيجابية، لا تحكم على صديق لك من خلال بعض الأوقات الزمنية التى تجمعكم سويًا !!!

يقول المتنبي: عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ فلا تستكثرَنَّ من الصحابِ.

فكل هؤلاء مجرد أشخاص نتعرف عليهم نكتسب منهم عادات ويكتسبوا منا كذلك، منهم من يكون أهل لمصاحبته مدى الحياة ومنهم من تنتهى علاقتهم بمجرد إنهاء السبب الذى جمعنا سويًا !

يقول عبد الله بن المقفع: صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة.

الصديق الحقيقى هو سند هو أخ لم تلده أمك كما قيل الصديق هو من يسعى إلى تحمل المسئولية كاملة عن عاتقنا إذًا لزم الأمر، هو أول من يشعر هو أول من يتفهم موقفنا هو أول من يدفعك إلى الاختيار الصحيح .

يقول جبران خليل جبران: إذا صمَتَ صديقك ولم يتكلّم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه؛ لأن الصداقة لا تحتاج إلى الألفاظ والعبارات، فالصديق كنز حقيقى لا يفنى ولا يتغير فعلينا فهم ذلك وعدم خلط الصداقة الحقيقيه بمن يسعدنا بقاؤهم لبعض من الوقت.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة