رفضت الهند، تأكيدات باكستان بأن اثنين من موظفى المفوضية الباكستانية العليا فى نيودلهى تم إلقاء القبض عليهما بناء على اتهامات لا أساس لها وتعذيبهما، مؤكدة أن هذين المسؤولين تم ضبطها فى حالة تلبس بالتجسس.
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز فى نسختها باللغة الإنجليزية عن مسؤول هندى رفض الكشف عن هويته إن تأكيدات وزارة الخارجية الباكستانية خاطئة وإن المسؤولين الاثنين رفضا الكشف عن هويتهما عندما تم القبض عليهما واحتجازهما واستجوابهما قبل اعترافهما بالتجسس ثم اعترافهما فى النهاية بأنهما موظفين فى المفوضية الباكستانية العليا.
وقال المسؤول إنه لم يتم إخضاع الموظفين إلى أى نوع من التعذيب بل وتم فحصهما طبيا، مشيرا إلى أن باكستان توجه اتهامات خاطئة لتمهد الطريق إلى رد مماثل ولتعذيب مسؤولين هنود فى إسلام أباد.
كانت نيودلهى طردت أمس الأحد موظفين بارزين فى المفوضية الباكستانية فى نيودلهى بعد اعتقالهما خلال عملية للشرطة والمخابرات العسكرية خلال محاولتهما الحصول على وثائق سرية بخصوص منشآت أمنية.
وأدانت الخارجية الباكستانية الواقعة قائلة إن الدبلوماسيين الاثنين تم احتجازهما وتعذيبهما وضغط عليهما لقبول اتهامات خاطئة.
وأشارت الخارجية الباكستانية إلى أن دبلوماسييها تم إخلاء سبيلهما بعد تدخل المفوضية الباكستانية العليا فى نيودلهي.
يشار إلى أن العلاقات بين الهند وباكستان متدهورة بالفعل ووصلت إلى أدنى مستوياتها، خاصة بعد حادثة بولواما التى دفعتهما إلى حافة الحرب.
وتدهورت العلاقات بشكل إضافى عندما ألغت الهند فى الخامس من أغسطس الماضى بشكل أحادى الوضع الخاص لإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، وردت باكستان بخفض العلاقات الدبلوماسية مع الهند باستدعاء سفيرها من نيودلهى وإصدارها أوامر للمبعوث الهندى بمغادرة باكستان.
ومن المتوقع أن يثير إجراء الهند ضد الدبلوماسيين الباكستانيين رد فعل مماثلا من جانب باكستان، إذ أن تاريخ الجارتين المسلحتين نوويا حافل بالفعل بسياسة المعاملة بالمثل وتبادل طرد الدبلوماسين واعتبارهم أشخاصا غير مرحب بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة