أكرم القصاص - علا الشافعي

توماس هادرى رماده وضع بدير وقلبه دفن بجوار حبيبته الأولى

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 07:00 م
توماس هادرى رماده وضع بدير وقلبه دفن بجوار حبيبته الأولى توماس هاردي
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روائى وشاعر إنجليزى كان متأثرًا بالرومانسية، واهتم بنقد أوضاع المجتمع الفيكتورى، إلى جانب اهتمامه بالطبقة الريفية، هو توماس هاردى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذا ولد فى مثل هذا اليوم 2 يونيو من عام 1840م، والذى حقق شهرة فى بدايته الأدبية كروائى وليس شاعرًا، رغم أنه بدأ بكتابه الشعر ولكن مجموعته لم تنشر حتى عام 1898م.

وحقق الشهرة على المستويين الروائى والشعرى، إذ اعبرت أشعاره ذات جودة مماثلة لرواياته، وكان لها تأثير واضح فى حركة الشعراء خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين.

ومثله مثل العديد من الدباء الذين وجدوا أنفسهم داخل أسر فقيرة لا تستطيع الإنفاق عليهم، وهذا ما حدث مع توماس،  فكان والده يعمل فى المعمار والبناء المحلى،  أما والدته  "جميما هاردى" كانت ذات اطلاع فكرى واسع، فحرصت فى بادى الأمر على الاهتمام بتعليم ابنها توماس حتى وصل إلى المدرسة في بوكهامبتون في سن الثامنة، كما ذهب طيلة سنوات إلى أكاديمية السيد لاسر للشبان الصغار في دوركستر، ولكن العائلة لم تستطع تحمل نفقات دراسته الجامعية، لذا توقف عن الدراسة فى سن السادسة عشر.

لم يتوقف طموح توماس فى استكمال تعاليمه الجامعى عند هذا الحد، بل تدرب لدى مهندس معمارى، قبل أن ينتقل إلى لندن سنة 1862 ليدخل كلية كينجز، ليتلقى هاردى بعدها جوائز من المعهد الملكى البريطانى للمهندسين.

تعرف توماس على بإيما لافينيا التى أصبحت فيما بعد زوجته، فى عام 1870، وتزوجها عام 1874م، وفى عام 1910 نال وسام ميريت ورشح لنيل جائزة نوبل للآداب.

سادت علاقة الزواج التوتر، ورغم ذلك كان توماس يحب زوجته كثيرًا، فبعد رحيلها فى عام  1912 كان للحزن أثر كبير عليه، حتى أنه قام بالسفر إلى كورنوول لزيارة الأماكن التى تذكره بزوجته الراحلة، وأشعاره التى كتبها بين 1912 و1913 تعكس مشاعره إزاء هذا الحادث المؤلم.

لم تتوقف حياة توماس بعد رحيل زوجته التى لم ينسها، لكن تزوج من فتاة تصغره بـ 39 عاما، ليصاب بعدها بالمرض ويرحل عن عالمنا فى 11 يناير عام 1928م، لكنه أوصى أن يتم دفنه بجوار  زوجته الأولى، بإيما لافينيا، وتم وضع رماده فى زاوية الشعراء بدير وستمنستر، أما قلبه فقد دفن فى ستينسفورد إلى جانب زوجته إيما،

من أعماله "الرجل المسكين والسيدة النبيلة، بعيدا عن الحشد الصاخب، عودة المواطن، تحت الشجرة الخضراء: لوحة ريفية من المدرسة الهولندية، حكايات ويسكس، أهل الغابات، مفارقات الحياة الصغيرة، زوج من العيون الزرقاء" وغيرها الكثير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة