وجه النجم العالمي جورج كلوني رسالة قوية حول التظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية الأيام الماضية، عقب حادث القتل المأساوي للمواطن جورج فلويد ذو الأصور الأفريقية على أيدي شرطة مينيابوليس، واصفا أن العنصرية والأضطهاد هو وباء أمريكا و لم يجدوا له لقاح علي مدار 400 عاما.
وقال جورج كلوني فى مقال له بصحيفة "ديلي بيست" :"كم مرة رأينا مقتل أشخاصًا من الملونين قتلوا على يد الشرطة.. ليس هناك شك في أن جورج فلويد قتل. هذا هو وباؤنا. إنه يصيبنا جميعًا، وبعد 400 عام لم نجد لقاحًا بعد.. الغضب والإحباط اللذين نراهما يلعبان مرة أخرى في شوارعنا هما مجرد تذكير بقلة نضوجنا كبلد من خطيئتنا الأصلية للعبودية".
وتابع :" شاهدنا وهو يأخذ أنفاسه الأخيرة على أيدي أربعة ضباط شرطة. نرى الآن رد فعل متحديًا آخر على المعاملة القاسية النظامية لجزء من مواطنينا كما رأينا في أعوام 1968 و 1992 و 2014. لا نعرف متى ستهدأ هذه الاحتجاجات. نأمل ونصلي ألا يقتل أحد. لكننا نعلم أيضًا أن القليل جدًا سيتغير".
وأضاف :" لقد سمعنا جميعًا عن الإحصائيات - أننا هنا في الولايات المتحدة نسجن نسبة مئوية أعلى بكثير من سكاننا من أي دولة أخرى في العالم. نحن رقم واحد. الأرقام موثقة جيدًا ، وبعيدة عن الخرق ، وغير مسبوقة في تاريخنا".
وتابع :"نحن بحاجة إلى تغيير منهجي في القانون ونظام العدالة الجنائية لدينا. نحن بحاجة إلى صناع سياسات يعكسون الإنصاف الأساسي لجميع مواطنيهم على قدم المساواة"، مضيفا :"ليس القادة الذين أثاروا الكراهية والعنف كما لو كانت فكرة إطلاق النار على اللصوص كصافرة كلب عنصرية. كان بول كونور أكثر دقة"، علمًا بأنّ "ثيوفيلوس يوجين بول كونور" كان سياسيًا أمريكيًا عارض بشدة حركة الحقوق المدنية في الستينيات.
وأنهى جورج كلوني مقالته عن طريق حث الأمريكيين على التصويت من أجل التغيير قائلًا: "لذا في هذا الأسبوع، بينما نتساءل عما سيتطلبه الأمر لإصلاح هذه المشاكل التي يبدو وكأنها لا يمكن التغلب عليها، تذكروا فقط أننا صنعنا هذه المشكلات حتى نتمكن من إصلاحها. ولا توجد سوى طريقة واحدة في هذا البلد لإحداث تغيير دائم: التصويت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة