"كبار السن يقهرون كورونا".. خروج أكبر معمر 93 سنة من مستشفى كفر الدوار.. وشفاء الحاجة حبيبة 90 عاما بمستشفى قها.. وزغاريد بمستشفى الحجر الصحى فى الشرقية بعد شفاء الحاجة فتحية 96 سنة.. صور

السبت، 20 يونيو 2020 01:00 ص
"كبار السن يقهرون كورونا".. خروج أكبر معمر 93 سنة من مستشفى كفر الدوار.. وشفاء الحاجة حبيبة 90 عاما بمستشفى قها.. وزغاريد بمستشفى الحجر الصحى فى الشرقية بعد شفاء الحاجة فتحية 96 سنة.. صور كبار السن يقهرون كورونا
المحافظات - ناصر جودة وأحمد مرعى ونيفين طه وإيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من رحم المعاناة يولد الأمل".. يمكن لهذه العبارة أن تلخص ما يحدث فى مستشفيات العزل الصحى لعلاج المصابين بفيروس كورونا، ويزداد تمسكنا بالأمل إلى آخر لحظة مع كبار السن والمعمرين الذى افترسهم هذا الفيروس القاتل ليصبح بقائهم فى الدنيا معدودا.

5beac7c8-366a-46fc-9875-92763d10f880

ولكن معجزات الله سبحانه وتعالى فى الكون لم تنته، وهو على كل شىء قدير فعندما نتفحص سجلات الحالات المتعافية من  فيروس كورونا داخل مستشفيات الحجر الصحى، لابد أن تندهش من العشرات من المعمرين وكبار السن الذين قهروا الوباء بقدرة الله تعالى وعزيمتهم الجبارة التى تواجه كل الأزمات والكروب.

"اليوم السابع "حاولت الاقتراب من هذا المشهد الاستثنائى لرصد تعافى عدد من المعمرين من فيروس كورونا داخل مستتشفيات الحجر الصحى.

ففى البحيرة شهدت مستشفى كفر الدوار العام والتى خصصت للحجر الصحى لمصابى فيروس كورونا تعافى أكبر معمر فى مصر لرجل يبلغ من العمر أكثر من 93 سنة بعد احتجازه داخل المستشفى فى رحلة علاج قصيرة لم تتعد 9 أيام فقط.

وتعافى هذه الحالة من فيروس كورونا أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية لعدم توقع شفائها بهذه السرعة والتى أعطت بصيصا من الأمل لكبار السن لتعافيهم من هذا الفيروس اللعين.

6a4b2011-c732-434a-b992-7ce1fda9df24

الدكتور ياسر زايد، مدير مستشفى كفر الدوار، أكد شفاء هذا الرجل المسن الذى يقترب من المائة عام من فيروس كورونا هو حدث استثنائى بكل المقاييس، مضيفا أن هذا الشخص المتعافى يدعى عبد المنعم عبد الوكيل صالح المقيم بقرية النجيلى بمركز أبو المطامير دخل المستشفى يوم 15 مايو الماضى محولا من مستشفى الصدر بدمنهور بعد الكشف عليه لإصابته بالتهاب رئوى حاد والاشتباه بإصابته بفيروس كورونا وأثبتت نتائج التحاليل والأشعة إيجابية فحوصاته للفيروس.

وأوضح مدير مستشفى كفر الدوار، أنه تم احتجاز المصاب لمدة 9 أيام وتم تقديم الرعاية الطبية الفائقة له مع إجراء الفحوصات اللازمة بشكل دورى، إلا أن أثبتت نتائج التحاليل سلبية حمله للفيروس، فتم السماح له بالخروج من المستشفى يوم 24 مايو مع وضعه تحت الملاحظة وفقا لبرنامج العزل المنزلى.

7e1dac60-daf5-41f0-9a9c-7f49c71a14f9

وكشف مدير مستشفى كفر الدوار، عن تعافى عددا من الحالات المتقدمة فى العمر من فيروس كورونا على الرغم من إصابتها بعدة أمراض مزمنة وشفائها التام بشكل غير متوقع.

وشهدت قرية النجيلى التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، حالة من الفرحة الغامرة بعد تعافى أكبر أهالى القرية من فيروس كورونا. وعمت الفرحة أرجاء منزل عميد عائلة صالح بمركز أبو المطامير وانطلقت زغاريد النساء فى الأجواء تعبيرا عن سعادتهم بشفاء أكبر معمرى القرية.

وأكد محمود شيبوب أحد أحفاد المصاب، أن جده الذى يعمل كان يعمل بتجارة المواد الغذائية شعر بحالة من الإجهاد وضيق التنفس فى أواخر شهر رمضان، خاصة أنه معتاد على الصيام رغم تقدمه فى العمر   فتم نقله إلى مستشفى الصدر بدمنهور لنكتشف إصابته بفيروس كورونا.

8e6a8843-1323-4d0d-871a-d368dcb535ca

وأضاف أنه تم إحالته الى مستشفى كفر الدوار ليمكث بها عدة أيام لتتغير نتائج فحوصاته إلى سلبية من فيروس كورونا ويأذن له بالخروج من المستشفى.

وأوضح حفيد أكبر معمرى البحيرة، أن تم توقيع تعهد للجهات الصحية بملازمة جده لمنزله لمدة 14 يوما، وفقا لبرنامج العزل المنزلى ومنع اختلاطه بأى أحد مع إجراء الفحوصات الطبية فى مواعيدها المقررة مع قيام جهات الطب الوقائى بتعقيم المنزل وإجراء الفحوصات للمخالطين.

وأشار إلى أن جده رغم سنه الكبير إلا أنه يتمتع بصحة جيدة للغاية، ولا يعانى من أية أمراض باستثناء مرض الضغط، وأن مناعته الذاتية هى التى عجلت بشفائه بشكل غير متوقع ليخرج من هذه المحنة وكأنه عنده دور برد.

وفى الشرقية، شهدت مستشفى الحجر الصحى، خروج فتحية عبدالله، التى تبلغ من العمر 96 عاما بعد تعافيها من فيروس كورونا. ونظمت المستشفى احتفالا كبيرا لتعافى أكبر المعمرات بالشرقية وسط أجواء من الفرحة والسرور.

وتقدم الدكتور أحمد بحلاق مدير المستشفى، ممر شرفى اصطفت فيه طاقم التمريض، بداية من غرفتها حتى باب الخروج من المستشفى بمشهد أشبه باحتفالات الزفاف ابتهاجا بخروج الحالة بعد تعافيه من فيروس الكورونا، واصطحب بحلاق المريضة المتعافه كالعروسين، وخلفة التمريض يطلقون الزغاريد حتى اطمئن عليها، وركوبها سيارة المخصصة لنقلها قريتها.

16180801-2081-4970-bdf0-dc2d2b2cfc7f

وقال الدكتور أحمد بحلاق، إن هذا الإنجاز الطبى يحسب لفريق العمل فى المستشفى الذى أولى كل الرعاية الطبية للمريض و المرضى عموما، ولمستشفيات العزل بالشرقية.

وأضاف: "أننا نولى الاهتمام بكل الحالات المرضية من مصابى مرضى الكورونا داخل العزل، فالأطقم الطبية فى عمل متواصل لتقديم الرعاية للمرضى، فقد حققنا نسب شفاء عالية أبرزها حالة الحاجة فتحية 96 عاما وهى أكبر مصابة على مستوى مستشفيات العزل بالمحافظة.

وأوضح مدير مستشفى العزل لـ"اليوم السابع"، أن المريضة دخلت المستشفى قبل ما يقرب من 10 أيام، وحالتها إيجابية بالفيروس، تم خضوعهم للعلاج وقفا لبروتوكول وزارة الصحة والمطبق على كل المرضى فى المستشفيات، وحالة المريضة بدأت تسجيب للعلاج  تتحسن يوم بعد يوم، حتى خروجها.

فيما أكد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هذه الحالة تم خضوعها لبروتوكول العلاج المقررة من قبل وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية لها بالمستشفى، مضيفاً أنه تم التنبيه عليها باستكمال فترة العزل بالمنزل، والتأكيد على إتباع كافة الإجراءات الوقائية المنزلية.

وقال أحمد جاد بالمعاش، نجل أكبر معمرة تتعافى من فيروس كورونا داخل مستشفى العزل بالشرقية فى أول تعليق على شفاء والدته: "هى بركة البيت واللى لما العيلة حولينا بعض، الفرحة مش سعينا بعودتها للمنزل"، مضيفا" اننى اعتبر خروجها من العزل الطبى، هو بمثابة عمر جديد كتب لها، فالداخل العزل مفقود والخارج مولود".

aaabb1b5-9de9-4ca9-a097-3ce3041356fc

وأوضح نجل معمرة الشرقية، أنها أصيبت بأعراض المرض فى آواخر شهر رمضان، وعرضت على الأطباء والذين شخصوا الحالة بأنها نزلة شعبية، ولكنها بدأت حالتها تتدهور ولا يوجد استجابة لأى علاج، وبعد عمل أشعة مقطعية على الصدر أظهرت إصابتها.

وأضاف: "حاولنا نقلها لأحد مستشفيات الخاصة لكنها رفضت قبول الحالة، ونقلت للحميات بالزقازيق، ولكن ظلت حالتها غير مستقرة، ثم نقلها إلى مستشفى السعديين هى وشقيقتى الكبرى، التى أصيبت بالفيروس نتيجة مخالطتها لها، حيث أنها هى من تراعى شئونها، وظل الاثنين سويا حتى تمثلنا للشفاء".

بدورها، أكدت الحاجة فتحية عبدالله من مركز منيا القمح، أنها تحمد الله على نجاتها من هذا الفيروس، وأنها تقضى فترة العزل بالمنزل، كعادتها فى الصلاة والتسبيح لها، لافتا إلى أن فترة مرضها كانت كلمتها الوحيدة هو نطق الشهادة وذكر الله بالحمد لله.

وفى الأقصر شهدت مستشفى إسنا والتى خصصت للعزل الصحى بمثابة فيروس كورونا واحدة من أهم القصص الملهمة وهى شفاء تام لأحد الحالات وهو الحاج عبد الفتاح إسماعيل الحامدى الذى يبلغ من العمر 89 سنة، والذى تعافى تماماً بعد سلبية نتائجه أكثر من مرة وقررت إدارة المستشفى خروجه وبالفعل غادر أبواب المستشفى بصحة جيدة للغاية.

ولدى خروج نتيجة العينة الأخيرة لفحص حالة الحاج عبد الفتاح وظهرت سلبية تماماً، عمت داخل مستشفى إسنا للعزل الصحى حالة من الفرحة والسعادة بين الفريق الطبى والتمريض والمصابين بالمستشفى، وتقرر بالفعل خروجه من المستشفى وغادرها مع الدفعة المتعافية الأخيرة .

b37c608b-7a5d-4799-bd69-06d444e19e8e

ويقول وليد الضوى، مدير العلاقات العامة بمستشفى إسنا للعزل الصحى جنوب الأقصر، إن الحالة وصلت إلى المستشفى، منذ أكثر من أسبوعين حيث كان فى حالة صحية سيئة وكان مريض بضغط مرتفع وبحرارة مرتفعة ونتيجة الأشعة المبدئية له أعطت صورة مماثلة لإلتهاب رئوى شديد، حيث أن كافة أطباء المستشفى كانوا يتوقعون له سيناريو سيئ ونهاية صعبة.

ويضيف وليد الضوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه خلال فترة تواجد أكبر مصاب بكورونا داخل المستشفى، كان دائماً وجه بشوش مبتسم وهادئ الطبع، وكل 3 أيام كان يتم سحب مسحات له للتأكد من نتيجة تحاليله، وعندما يجد المرضى الأطباء وهم يجرون المسحة لأكبر متعافى من كورونا الجميع كان يتوتر ويدخلون فى حالة قلق عليه ولكنه كان يقابل كل الأطباء بالضحكة والإبتسامة، وبعد كل مسح لعيناته يتوضأ ويتوجه للصلاة، وعندما يبلغه الأطباء بإيجابية عيناته كان يقابل الأمر بالإبتسامة ويقول دوماً "خير إن شاء الله يادكتور ربنا يطمنا المرة الجاية".

d8159d74-07d7-45e8-965f-6e0debcadd86

وأكد الدكتور عبد الرحمن خيرى رئيس قسم الطوارئ بمستشفى إسنا للعزل الصحى، أنه عندما ظهرت العينات الأخيرة بسلبية النتائج لأكبر مصاب بالمستشفى ليتحول لأكبر متعافى داخل المستشفى، دخل أعضاء الفريق الطبى له لإخباره بالنبأ السعيد، وقرروا التهوين على باقى المصابين والشباب المصابين حوله، وقال لهم "أهوه الحاج أكبر منكم وكان تعبان لما دخل المستشفى، ولأنه كان مسلم أمره لله وأعصابه هادية وراضى بقضاء الله، مناعته قاومت وتعافى بفضل الله"، وناشدوا الجميع بعدم القلق والتوتر والتأكد أنه الأمر كله بيد الله وهو الشافى وما يقومون به ما هى إلا أسباب طبية.

وفى القليوبية، أعلنت مستشفى قها للحجر الصحى بمحافظة القليوبية تعافى الحاجة حبيبة على إبراهيم البالغة من العمر 90 عاما، والمقيمة بقرية السفاينة التابعة لمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، وتماثلها للشفاء بعد ورود تقارير المسحتين لها عن تعافيها من الفيروس وخروجها لمنزلها وسط فارحة عارمة من أبنائها وأحفادها الذين يعشقونها بسبب حنانها وعطفها الدائم لهم.

d4621615-e600-4fe5-8e04-5b6f4064d9b3

ويقول ندا إبراهيم ندا حفيد الحاجة حبيبة، فى تصريح خاص لليوم السابع، إن جدتها تمثل لهم كل شىء فهى أم لهم هو و12 حفيدا آخرين مكثت على تربيتهم ورعايتهم منذ ولادتهم، مشيرة إلى أن الحاجة حبيبة قصة كفاح لمرأه فلاحة مصرية توفى زوجها منذ سنوات طويلة وترك لها أبنتين كرست كل حياتنا لهم ،وكانت تعمل فى الحقول من أجلهما حتى تزوجا وأكرمها الله بـ12 حفيدا لها، قاسمتهم أيضا الحب والحنان، فالجميع يعشقها.

وتابع حفيدها أن فى بداية الأمر أصيبت جدتى بفيروس كورونا، ومكثت بمستشفى حميات طوخ لمدة أسبوع، كما أصيبت والدتى وشقيقتى الصغرى بفيروس كورونا المستجد أيضا، وتم تحويلهما لمستشفى قها للحجر الصحى، ومكثت جدتى بالعناية المركزة وبعد أيام خرجت والدتى وشقيقتى لشفائهم، ومكثت جدتى بالعناية المركزة بمستشفى قها لمدة 13 يوما حتى كتب الله لها الشفاء.

وأوضح أن الفترة التى كانت جدتى بالمستشفى كانت حياتنا جحيم فهى لنا كل شئء وتعيش معى أنا وأشقائى فكنا دائما نصلى وندعى الله أن تخرج لتعود لنا وبالفعل استجاب الله لدعائنا والأمس كان يوم عيد خاصة عندما عادت للمنزل، فمنذ أن وطئت قدميها للمنزل عادت الفرحة لبيتنا، كما أنها رددت لنا أننا جميعا كانت افتقدنا ووحشتها لمة المنزل، كما نوهت أن أطباء مستشفى الحجر الصحى بقها عاملوها أفضل معاملة، كما أنها نصحتنا بالحفاظ على صحتنا فهى تاج فوق رؤوسنا وعدم الخروج من المنزل.

 
 
 
e128e294-c86f-4ad1-905e-b29125341943
 

 

f0cf61dd-49df-4024-af3d-4957957139d7









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة