قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أثناء تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية المحاذية للحدود الليبية، من أقوى الرسائل الاستراتيجية التى أُطلقت من قِبل القيادة المصرية تجاه التحديات التي يواجهها الوطن في المنطقة، لافتا إلى أن إخراج مشهد اليوم كان مثاليا ويرسل رسالة ردع للآخرين بالتأكيد على أن الجيش المصرى فى حالة اصطفاف وجاهز لأى تدخل من أجل حماية الأمن القومى المصرى خارج الحدود أو داخلها.
وأضاف العرابي، خلال مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، أنه "يبدو أن العالم الجديد الذي نعيش فيه يستحسن في التعامل معه أحيانا أن تكشر عن أنيابك.. مصر لم ترسل رسالة عسكرية اليوم ولكنها رسالة سياسية من الدرجة الأولى، أعتبر أن مصر وضعت اليوم خطا استراتيجيا واضحا للغاية نحو عدة مشاكل خانقة، قائمة على أسس واحدة وسياسات أخلاقية وملتزمة بمبادئ القانون الدولي".
وتابع: "السيسي أكد أنه لا تهاون في قضايا الأمن القومي المصري تحت أى ظرف من الظروف، وعلى القوى الدولية أن تأخذ مبادرة القاهرة مأخذ الجد تحت إشراف دولي وأممي"، لافتا إلى أن "الرئيس تجنب تماما ألا يذكر اسم دولة تركيا، لأنه أرفع من أن يذكرها، ولكن أعتقد أن الرسالة باتت واضحة بضرورة كبح المجتمع الدولي لجماح هذه الدولة والتعامل معها على أنه راعية وداعمة وممارسة للإرهاب في المنطقة".
وأكد أن "كلمة السيسي اليوم ستغير مواقف كثيرة، وستدفع المجتمع الدولى إلى النشاط ويحاول وضع إعلان القاهرة حيز التنفيذ تحت إشراف دولي".
