أكد تقرير ألماني، اليوم السبت، أن النظام التركي حول بلاده إلى دولة بوليسية تحترف القمع والتجسس على سكانها، لافتا إلى أنها تمثل خطرا على السياح الألمان. وفق ما نقل "العين الإخبارية" الإماراتى.
وقال تقرير لموقع "هيسه" الإخباري الألماني: "الأمور سيئة جدا في تركيا التي تعد قبلة أساسية للسياح الألمان"، وأضاف: "رغم تراجع شعبيته، يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتماد على النزعات القومية المتطرفة، وتحويل البلاد لدولة بوليسية تحترف القمع والتجسس على مواطنيها، للبقاء في السلطة".
وتابع: "مرر البرلمان التركي مؤخرا قانونا مثير للجدل لتشكيل قوة شرطة تعرف بحراس الأحياء"، مضيفا "منح القانون هؤلاء الحراس سلطات الضبط وتولي الحراسة الليلية للشوارع، ما يعني تشكيل قوة شرطية موازية، وإحكام القبضة الأمنية على المواطنين".
ومضى قائلا: "يستخدم أردوغان حراس الأحياء كنوع من الإنذار المبكر للإبلاغ عن أي مقاومة للسلطة في مهدها"، متابعا "هذا يذكرنا بالشرطة في عهد النظام النازي وأدولف هتلر، حين كانت حراسة الشوارع تتولى البحث عن المعارضين والتجمعات في الأحياء".
ولفت إلى أن الهدف من قانون حراس الأحياء "هو التجسس على المعارضة ووأد أي تجمعات أو احتجاجات في مهدها"، متوقعا أن تزيد الخطوة من "عنف الدولة ضد المعارضة".
التقرير حذر من أن الأوضاع السياسية والأمنية في تركيا "تمثل خطرا كبيرا على السياح الألمان"، ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع، حيث يعتقل 59 ألمانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يحاكم في تركيا مواطنين ألمان، مثل الصحفيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، غيابيا، بتهم الترويج للإرهاب، وكانت العلاقات الألمانية التركية مرت بتوترات شديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب اعتقال أنقرة صحفيين ألمان، منهم يوجيل وتولو.
وفجر الخميس 11 يونيو، مرر البرلمان التركي، مشروع قانون "حراس الأسواق والأحياء الليليين" رغم المعارضة الشديدة لصلاحيات أفراده وتسليحهم.
يعود تاريخ تقدم نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بمشروع القانون المعروف بـ(حراس الليل) للجنة المحليات بالبرلمان إلى يناير الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة