قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن موقف الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" ثابت ولم يتغير فيما يتعلق بالملف القطرى. وأوضح وزير الخارجية خلال مداخلة هاتفية، مع خالد أبو بكر، ببرنامج "كل يوم" المذاع على شاشة"ON"، إن موقف الرباعى العربى ثابت على ما هو عليه ولم يتحدث أى تغير، مضيفًا أن ملفات الرباعى العربى كبيرة وليست قاصرة على قطر فقط.
وأوضح أن هناك تنسيقا بين مصر والسودان فى ظل تأثر الدولتين بالموقف الإثيوبى فى قضية سد النهضة.. وأشار إلى أن هناك تنسيقا كبيرا بين مصر ودول المغرب العربي، فيما يتعلق بالأزمة الليبية، سواء المغرب أو تونس أو الجزائر.
وتابع: أن قدرات القوات المسلحة المصرية تبث الاطمئنان فى قلوب المصريين، مضيفًا أن مصر لن تتهاون فى اتخاذ كل الإجراءات التى تحافظ على ليبيا فى مواجهه الأطماع الخارجية.
وشدد وزير الخارجية على أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الأمن القومى المصرى والعربى أيضًا.
وذكر أن خطاب الرئيس شامل ويتسم بنوع معهود للرئيس ووضوح للرؤية، وحديث مباشر يخاطب فيه الشعب المصرى العظيم والأشقاء فى ليبيا، حيث أكد الرئيس ضرورة أن استقرار ليبيا ووحدة أراضيها والخروج من الأزمة العمل السياسى والوصول لتوافق ليبى ليبى، مضيفًا أن مصر تدافع وستدافع ومصلحة الأمن القومى العربي.
وأضاف أن مصر لن تتهاون فى اتخاذ كل الإجراءات التى تحافظ على أمن واستقرار ليبيا، وتحول دون توسع الأطماع لدول خارجية دينية لزعزعة الاستقرار وبث الفتنة وتوسيع رقعة التنظيمات الإرهابية والاستحواذ على المقدرات الليبية والتأثير السلبى على مكونات المجتمع الليبى .
واستطرد، إن مصر لجأت إلى مجلس الأمن فى إطار مسئولياته للحفاظ على السلم ولأمن القومي، موضحا أن قضية سد النهضة تمس مستقبل أكثر من 150 مليون مصرى وسوداني، مضيفًا: "استجبنا ووفرنا الفرص كثيرًا أمام إثيوبيا فى المفاوضات الأخيرة، ثم ذهبت فى إطار المسئولية الملقاة على مجلس الأمن للعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية والتصدى لأى نوع من التصعيد، وهذه القضية تمس حياة ومستقبل أكثر من 150 مليون مصرى وسوداني".
وذكر سامح شكرى، وزير الخارجية، أن المسئولية الآن تقع على عاتق مجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة، حيث أن قراراته إلزامية وتمثل إرادة المجتمع الدولي، مضيفًا:"لا نريد من مجلس الأمن إجراءات عقابية ضد إثيوبيا، بل منع الأزمة وتداعياتها".