أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ يوحنا عزمى مرزوق يكتب: هل الأنثى تموت وهى على قيد الحياة؟

الأحد، 21 يونيو 2020 04:00 م
القارئ يوحنا عزمى مرزوق يكتب: هل الأنثى تموت وهى على قيد الحياة؟ امرأة حزينة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طبعا المرأة تموت وتتنفس عادى مثلنا، طبعا تموت وهي حية ترزق، تعلن الحداد بداخلها وتعيش مراسم دفنها لوحدها مع نفسها ثم تنهض وتعيد ترتيب شكلها وتمسح الكحل السائل من تحت عيونها من كثرة البكاء، تقوم وتخرج للعالم واقفه قوية تبتسم أمام العالم ولكن هي ميتة من داخلها.

 

ولكن متي تموت؟

تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة.

إذا لم تهتم بجمالها.

إذا دمرها حب من إنسان يخدعها.

تموت عندما تنكسر وتهجر من زوجها بدون سبب.

تموت عندما يخدعها من كان يمثل لها أقرب إنسان والقدوة الحسنة.

تموت عندما توضع في وضع يقلل من قيمتها ويجعلها سلعة تشتري.

تموت حين يخزلها رجل يتجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده.

تموت حين تمس كرامتها وسمعتها وعفتها دون أن تستطيع الدفاع عن نفسها.

تموت عندما يخذلها زوجها ضحت بعمرها لاجله وتحدت الجميع فكان جزاؤها النكران والهجر بعد عشرة السنين.

تموت عندما تحرم من زوجها أو أبيها أو أخيها حقها من الحب والامان والحنان والاهتمام والحماية والتعليم.

تموت حين يتركها زوجها تواجه صعوبات الحياة ومشاكلها بنفسها ويكون راجل عليها وليس لها.

فكم من امرأة تعيش بيننا تتنفس لكنها ميته من زمن ماتت عندما انطفأ بريق الامل في عينيها.

 

علموا أولادكم أن الأنثي أمانة، أن الانثي كرامة، سواء كان أخ أو ابن أو زوج.

 

 علموهم أن يكونوا لها السند والأمان، هي الكيان والسكن والوطن.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة