أم الدكتور فيصل غزاوى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ، المصلين فى صلاة الكسوف، اليوم الأحد، وسط العديد من الإجراءات الاحترازية فى المسجد الحرام، وقال فى خطبة الكسوف، "فسبحانَ من سيَّر الكواكبَ والنجومَ بقدرته، وأحكم نظامَ السماءِ والأرضِ بحكمته، وهو القوى العزيز القائلُ فى محكم التنزيل: (وَمِنْ آيَاته اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون)".
وأضاف: "عباد الله أن الشمسَ والقمرَ والليلَ والنهار من آيات الله سبحانه وتعالى الدالةِ على عِظَمِ الرب، وأنه سبحانه وتعالى ربُّ كل شىء، فإن المتأمل إذا تأمل الليل والنهار، وجد هذا يدخل فى هذا، وذاك يدخل فى ذاك، وهذا يطول وذاك يقصُر، والشمس إذا أتت بضيائها صار نهارًا، وإذا ذهبت الشمسُ أتى القمرُ فصار ليلًا"، وذلك وفقًا لما نشره الموقع الإلكترونى لرئاسة الحرمين الشريفين.
انظروا -أيها المسلمون- إلى حال نبيكم، أعلمِ الخلق بالله، وأخشاهم له وأتقاهم لمولاه، كيف فَزِع وخاف وخشى أن تكونَ الساعة! بل وأمر عليه الصلاة والسلام بالصلاة والدعاء..
— شؤون الأئمة والمؤذنين (@Emam_moathen) June 21, 2020
قبس من خطبة الكسوف [٢٩-١٠-١٤٤١هـ] فى #المسجد_الحرام لفضيلة الشيخ د. #فيصل_غزاوي -حفظه الله-. pic.twitter.com/rwoi3Vctmg
وأكد غزاوى، أنَّ "الشمس والقمر وَإِنْ جَرَيَا فِى الْفُلْك بِمَنَافِعِكُمْ، فَإِنَّمَا يَجْرِيَانِ بِهِ لَكُمْ بِإِجْرَاءِ اللَّهِ إِيَّاهُمَا لَكُم، طَائِعَينِ لَهُ فِى جَرْيهمَا وَمَسِيرهمَا، لَا بِأَنَّهُمَا يَقْدِرَانِ بِأَنْفُسِهِمَا عَلَى سَيْرٍ وَجَرْى دُون إِجْرَاء اللَّه إِيَّاهُمَا وَتَسْيِيرِهمَا، أَوْ يَسْتَطِيعَانِ لَكُمْ نَفْعًا أَوْ ضَرًّا، وَإِنَّمَا اللَّه مُسَخِّرُهمَا لَكُمْ لِمَنَافِعِكُمْ وَمَصَالِحكُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ شَاءَ طَمَسَ ضَوْءَهُمَا، فَتَرَكَكُمْ حَيَارَى فِى ظُلْمَة لَا تَهْتَدُونَ سَبِيلًا وَلَا تُبْصِرُونَ، وفى نهاية الخطبة قال: "وها هى ذى الشمس ذاتُ الوجه الوضاء بينما تظهر كلَّ يوم من المشرق فى السماء وتطل علينا ببهائها الجذاب منيرةً ساطعة لا حائل دونها ولا حجاب تبعث أشعتها وترسل أنوارها، إذ بها تبزغ اليوم وترتفع لكن على خلاف عادتها وطبيعتها، لحكمة أرادها خالقُها ومدبرُ أمرها، فهى طالعة لكنها كاسفة وعن حقيقة عظيمة كاشفة".