لم تمر 5 أيام فقط على موافقة وزارة الإسكان ومحافظة الأقصر على مطالب أهالى قرية الدير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعد تردى الأوضاع بحالات العزل المنزلى وتخصيص عمارة سكنية لهم فى مشروع إسكان قرية الدير لخدمة أهاليهم المعزولين بالمنازل لحمايتهم من الموت وحماية مخالطيهم.
ورصد "اليوم السابع" فى تقرير مطالب الأهالى بتوفير مكان يقومون على تجهيزه بالكامل على نفقتهم لعزل الحالات المتواجدة بالمنازل لحماية المخالطين، وانتهى أهالى القرية تماماً من تجهيز العمارة وأعلنوا استعدادهم لبدء تلقى الحالات داخلها بعد الفرش والتجهيز بالكامل.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع
وانطلق أهالى قرية الدير كخلية نحل مميزة يترابط ويتعاون فيها الجميع لخدمة أهاليهم وحمايتهم، وذلك عقب إعلان محافظة الأقصر فى يوم الإثنين 15 يونيه الجارى، أنه تم عقد اجتماع برعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، بحضور قيادات مدينة إسنا ووكيل وزارة الصحة وعضو مجلس النواب العمدة فيصل راجح ومدير الإدارة الصحية بإسنا، وأسفر عن موافقة المحافظ بعد التواصل مع وزير الإسكان على منح إحدى العمارات السكنية لاستخدامها للعزل المنزلى للأسر غير القادرة بقرية الدير، وقالت المحافظة أن ذلك جاء لتلبية لرغبة المواطنين بإشراف طبي من صحة الأقصر مع تعليمات بتطوير الخدمات النوعية لقسم الطوارئ برمد إسنا، والتشديد على التزام الفريق الطبي بالعمل في كل المواقع التي تخدم المرضي، حيث تقدمت المحافظة بالشكر والتقدير لوزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، على موافقته على تخصيص إحدى العمارات السكنية لإستخدامها للعزل المنزلى.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (2)
وفى هذا الصدد يقول الدكتور محمد سلطان أستاذ جامعى بكلية ألسن الأقصر، ومنسق اللجنة الشعبية بقرية الدير، أن الأزمة وارتفاع حالات الإصابة بقريتهم بدأت بعد عيد الفطر مباشرة، وبعد الاستجابة من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وتم بفضل الله الحصول على موافقة من وزارة الإسكان بتخصيص عمارة لأهالى القرية، والعمارة مكونة من 6 طوابق وكل طابق به 4 شقق داخل كل شقة 3 غرف، بإجمالى 72 سرير، جاهزة حالياً لإستقبال الحالات بدءاً من اليوم الأحد، موجهاً الشكر لمحافظ الأقصر على توفير مطلب أهالى القرية، والدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة الذى قرر توفير أطقم طبية لخدمة المعزولين بالعمارة بعد نقلهم إليها خلال الساعات المقبلة.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع
ويضيف الدكتور محمد سلطان منسق اللجنة الشعبية بقرية الدير، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أهالى قرية الدير قاموا بالتبرع بإحلال وتجديد عمارة منطقة جبلية بالدير والتابعة للإسكان الإجتماعى لجعلها عزل لمواطنى الدير، حيث تتكون العمارة من 6 أدوار و24 شقة الشقة 3 حجرات، مؤكداً على أنه تم تجهيز داخل العمارة على مدار الـ5 أيام الماضية، 60 سرير لحالات العزل بخلاف 12 سرير لسكن التمريض والأطباء وعمال النظافة وعمال الأمن، حيث تم تخصيص دور شقة للأطباء وشقة للتمريض، كما تم تجهيز 50 مرتبة و50 ملاية و6 أسطوانات أكسجين، و50 مخدة و50 بطانية و10 شازلونج و5 دولاب للبس الأطباء والتمريض، و20 كومودينو و10 حامل جلوكوز، و2 ثلاجة و2 غسالة و3 كرسى متحرك، و50 سلة قمامة و100 بدلة وقائية، بجانب حجرات إستقبال كاملة، كما تم إحلال وتجديد الإنارة وتجهيز المطهرات مثل الكحول والكلور والصابون والماسكات والجوانتات.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع
وبعد حل الأزمة عقب نشر تقرير "اليوم السابع"، بساعات قليلة، وجه الدكتور محمد سلطان، أستاذ بكلية الألسن بجامعة الأقصر، المنسق العام للجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بالنيابة عن كافة أعضاء اللجنة، الشكر لجريدة "اليوم السابع" على دعم أهالى القرية ونشر أزمتهم والتى لاقت استجابة كبيرة، حيث قال إنه تلقى عدة اتصالات من المسئولين وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الصحة ومدينة إسنا، للتأكيد على دعم الدولة لمطالبهم، كما وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، على دعمهم لأهالى القرية والاستجابة لمطالبهم، حيث تقرر توفير عمارة سكنية لهم ضمن إسكان الشباب بالقرية التى لم يتم تسليمها بعد، لتجهيزها من قبل الأهالى وفرشها بكافة المتطلبات والمديرية توفر الإشراف الصحى لخدمة المصابين وعزلهم بمكان بعيد عن المنازل وحماية باقى أفراد القرية.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (5)
فيما قال صابر إبراهيم حسن عضو باللجنة الشعبية بقرية الدير، أنه إرتفاع الإصابات بالقرية حدثت نتيجة الإختلاط بين الأهالى وعدم الإلتزام بالبقاء فى منازلهم، وظهرت حالات الوفاة وسوء العزل المنزلى، ولذلك تحرك أهالى قرية الدير بالسعى فى إجراءات الحصول على عمارة من عمارات الإسكان الإجتماعى بمنطقة جبلية بعيدة عن المناطق السكنية، وتم الإتفاق مع المحافظ ووكيل صحة الأقصر، موجهاً الشكر لوزير الإسكان على دعم أهالى القرية وتخصيص العمارة للعزل.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (6)
وأضاف عضو باللجنة الشعبية بقرية الدير لـ"اليوم السابع"، أن الإتفاق كان عبارة عن تولى الأهالى بالقرية كافة النفقات من مأكل ومشروبات وغيرها من اللازم، والصحة توفر أطقم طبية للعزل ومتابعة الحالات والأدوية للحالات داخل العزل، قائلاً: "الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات بفضل الله أولاً ثم بفضل أبناء الدير الأوفياء، تم تجهيز وتهيئة غرف العزل الطبى بجميع مشتملاتها اللازمة بعمارة الإسكان الإجتماعى بقرية الدير لإستقبال بعض مصابى كورونا من أهل القريه، وتوفير الوقاية والرعاية الصحية لهم".
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (7)
وأكد أعضاء اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، أن قرية الدير واحدة من القرى التاريخية بمحافظة الأقصر، فهى تنقسم إلى شرق الترعة وغرب الترعة، وتقع بالجانب الشرقى لنهر النيل فى مدينة إسنا، ويبلغ تعداد سكانها حالياً أكثر من 70 ألف نسمة، والجميع بالقرية يعملون على قلب رجل واحد فى كافة الأزمات التى تمر عليهم من أفراح ومناسبات لخدمة مجتمعهم الصغير للنهوض به بكافة المجالات، ومع بدء أزمة فيروس كورونا بمصر وتسجيل أولى الحالات فى مركب سياحى بالأقصر، تجمع كبار القرية وقاموا بتشكيل اللجنة الشعبية فى قرية الدير لمواجهة أزمة فيروس كورونا، لتوفير كافة المتطلبات لمجابهة تلك الأزمة، وتم عمل فريق عمل لها ووضع أرقام هواتفهم جميعاً على مواقع التواصل الاجتماعى وبين المواطنين بالقرية، للمساهمة فى اكتشاف أية حالات قد تظهر والمساهمة فى توفير اللازم لها وعلاجها، وبالفعل تم تسجيل حالتين فرديتين خلال شهر رمضان المبارك بأكمله، وكانت تعيش القرية فى تكاتف كبير لحماية الجميع، ولكن فجأة انفجر الأمر والعدوى بالقرية عقب عيد الفطر المبارك وتم تسجيل حالات كبيرة مؤخراً.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (8)
وكانت قد أعلنت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر، بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل الوزارة، أنه يتم تقديم الدعم الكامل لأهالى قرية الدير وكافة قرى ونجوع مدينة إسنا ومدينة إسنا، حيث إنه من النقاط الأساسية التى تمت لخدمة أهالى القرية، تم عمل لهم أكثر من 50 مسحة وتحليل لفيروس كورونا، وكذلك توزيع 67 علاجا منزليا للمصابين المعزولين منزلياً بالقرية.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (9)
وقال وكيل صحة الأقصر، لـ"اليوم السابع"، إنه بخصوص الوفيات داخل القرية والتى قدرتها اللجنة الشعبية بقرية الدير من 30 لـ35 حالة وفاة، تبين من خلال الإحصاء بالمديرية أن وفيات العام الحالى بالمقارنة بـ 2019 تعتبر الأعداد متساوية تقريباً، موضحاً أن معظم حالات الوفاة بقرية الدير ليست بسبب الإصابة بكورونا فقط، ولكن لوجود عدد من كبار السن بالقرية لديهم أمراض مزمنة، حيث إن ثلثى حالات الوفاة فوق 75 سنة والثلث الباقى ما بين 55 و75 سنة.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (10)
وناشد الدكتور السيد أحمد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، كافة أهالى قرية الدير وباقى أنحاء المحافظة بضرورة الإبلاغ الفورى حال ظهور أعراض والتوجه لمقر الإدارة الصحية بمستشفى صدر إسنا لتسلم العلاج وسحب المسحة لحماية الحالة المصابة أو المشتبه بها فى مراحلها الأولى قبل تدهور حالتها، مشدداً على أنه تم التواصل مع اللجنة الشعبية بالقرية، وتم إبلاغهم بتوفير مكان بمعرفة المحافظة وهم يتولون التجهيز والإعاشة والفرش وغيرها حسب طلبهم، والصحة تقوم بالإشراف الطبى بالكامل، مشدداً على أن المديرية والصحة بالأقصر وإسنا لم ترفض أى حالة نهائياً في القرية طلبت الدعم والعلاج والمسحات، مناشداً أية حالة مشتبه بها سرعة التوجه لمستشفى صدر إسنا لصرف العلاج وطلب عمل المسحة، وأكدت المديرية أنه رداً على ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا بقرية الدير مركز إسنا، فإنه من واقع البيانات الرسمية لمكاتب الصحة فإن عدم وجود زيادة في إعداد الوفيات بالقرية والصحة غير مسئولة عن أية بيانات تتداولها مواقع التواصل الإجتماعي.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (11)
وأوضحت مديرية الصحة بالأقصر، فى بيان صحفى، أن معظم حالات الوفاة لأمراض غير "كورونا" أغلبهم لأعمار تتعدى 75 عاما وغير مسجلة بمستشفبات العزل حتي يتسنى لـ"الصحة" تشخيصها كحالات كورونا، وأنه لم يتم رسميا تسجيل سوى عدد 3 حالات وفاة مصابة بكورونا من خلال مستشفيات العزل، وأكدت مديرية الصحة بالأقصر أن جميع الحالات التي تقدمت لعمل مسحات تم عملها لهم واعطائهم العلاج اللازم وتم توزيع عدد 67 شنطة علاج منزلي، كما بينت المديرية، أن بعض الأهالي لا يقومون بالإبلاغ عن إصاباتهم، مفضلين العزل المنزلي بدون إشراف صحي، الأمر الذي قد يحدث معه بعض المضاعفات وأنه لم يتم نهائيا رفض اي حالة من القرية طلبت العلاج في مستشفيات الصحة.
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (12)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (13)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (14)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (15)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (16)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (17)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (18)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (19)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (20)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (21)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (22)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (23)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (24)
قرية الدير تتنفس الصعداء بعد تقرير اليوم السابع (25)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة