ستحتاج البشرية إلى إرسال 110 شخص على الأقل إلى المريخ لبناء حضارة مكتفية ذاتيا هناك، هذا ما كشفت عنه دراسة عملت على فهم عدد الأشخاص والموارد المطلوبة للاستقرار في مكان آخر من الكون، وحاولت الورقة التي كتبها جان مارك سالوتي من معهد بوردو الوطني للفنون التطبيقية حل السؤال باستخدام النمذجة الرياضية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، هدفت الدراسة إلى معرفة كل من الحد الأدنى من الناس الذين يجب أن يعيشوا على هذا الكوكب، وكذلك طريقة الحياة التي سيضطرون إلى إتباعها إذا كانت حياتهم هناك من أجل الاكتفاء الذاتي.
كشف البحث، أن 110 سيكون الحد الأدنى من الأفراد المطلوبين، على الرغم من أن وجود المزيد من الأشخاص سيغير الحسابات.
وأشار أيضًا إلى أن نجاح هؤلاء الأشخاص سيعتمد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك مدى قدرتهم على العمل معًا ومشاركة وقتهم ومواردهم.وأشار البروفيسور سالوتي إلى أن السؤال كان نظريًا إلى حد كبير في الوقت الحالي، ولكن يمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على مستقبل البشرية.
وأشار سالوتى، إلى أن الحياة على الأرض يمكن أن تتعرض يومًا للتهديد بسبب حدث كارثي، ومن المحتمل أن الطريقة الوحيدة التي ستعيش بها البشرية هي التوجه إلى المريخ أو أي كوكب آخر.
حاولت بعض الشركات، بما في ذلك SpaceX، بناء طرق لضمان حدوث ذلك، مع صواريخ مصنوعة لنقل الناس في رحلة طويلة إلى المريخ.
لكن أي محاولة للقيام بذلك ستقتصر حتمًا على عدد الأشخاص الذين يمكن أن تأخذهم، وهو ما لاحظه البروفيسور سالوتي بأنه سيقود الناس إلى إجراء حسابات مهمة حول الحد الأدنى لعدد الأشخاص الذين يمكنهم البقاء هناك وإنشاء موارد وأدوات كافية للسماح لهم الحياة لتصبح مكتفية ذاتيا.
وسعى البحث لفهم العمل الذي يتعين على الناس القيام به لجعل ذلك ممكناً، وكم من الوقت عليهم للقيام بذلك العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة