- ليبيا لن تكون نزهة لتركيا ومرتزقتها وعبث الأتراك سيُصححه الخط الأحمر المصري
لم تأخذ مصر خطوة في تاريخها دون حسابها جيدًا وهكذا لم يقُل الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة يومًا دون أن يعنيها ويعرف أبعادها؛ هكذا عرفنا الرئيس السيسي الذي منذ اللحظة الأولى لقراره بالتصدي إلى جماعة الإخوان الإرهابية والقوة التي تدعمها من مُختلف أنحاء العالم؛ يُدرك ما هو بصدده وما عليه أن يُواجهه، وها هو الآن وهي ليست المرة الأولى - ونحن على بُعد أيام من ذكرى ثورة 30 يونيو - يثبت قدرته على إدارة الصعاب والتحديات باحترافية وعقلانية، مؤكدًا على قدرة الجيش المصري على حماية البلاد في الداخل والخارج من كل من تُسوّل له نفسه أن يتطاول على مصر أو يعبث بأمنها القومي.
الرئيس السيسي وجه رسائل واضحة وقوية إلى أعداء مصر ومن يُحاول تهديد أمنها أمس السبت، مؤكدًا على جاهزية الجيش المصري للقتال في ليبيا إذا تطلب الأمر لإستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة، مُشيرًا في كلمته أثناء تفقُد الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية إلى أن دول خارجية تقوم بتسليح مليشيات ليبية في سرت والجفرة وهما خط أحمر بالنسبة لأمن مصر، وقال أن "أي تدخل مباشر من مصر في ليبيا بات له الشرعية الدولية وذلك لسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار داخل ليبيا، وحماية حدود مصر الغربية وحقن دماء الشعب الليبي بوقف إطلاق النار".
موقف الرئيس السيسي محلّ ترحيب من قبل العديد من الشخصيات العامة والخبراء السياسيين وأيضًا المواطنين في منطقة الخليج منذ أن تحدث الرئيس السيسي وأعلن موقف مصر من الأزمة الليبية منذ إعلانه عن مبادرة "إعلان القاهرة"، والآن هم يُجددون ترحيبهم بتصريحات السيسي التي يرونها تحمل الكثير من الرسائل العقلانية مع التأكيد على حق مصر في الدفاع عن أمنها إلى جانب تحمليها مسؤولية أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وتصدر قائمة الأعلى تداولًا في المملكة العربية السعودية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ هاشتاجًا بعنوان #تحيامصروعاش_السيسي والذي حمل الكثير من التأييد والمديح للرئيس السيسي والإشارة إلى شجاعته وبسالته وحكمته. وعلى الرغم من عدم تطرُق الرئيس السيسي لذكر اسم الغزاه في ليبيا أو التعريف بهم إلا أن غالبية التغريدات لفتت إلى الاعتداء التركي وغزو ليبيا دون وجه حق إضافة إلى انتقاد سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تعكس أطماعه التوسعية بالمنطقة.
وقال الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس عبر حسابه الرسمي: "كل عربي حُرّ سيقف مع مصر وجيشها وشعب ليبيا الشرفاء منهم الذين يرفضون استعمار الترك".
ولفت الإعلامي الكويتي محمد أحمد الملا إلى الخطوات التدريجية والمدروسة التي اتخذتها مصر حيث الإعلان مُسبقًا عن مبادرة إعلان القاهرة وصولًا إلى كلمة الرئيس السيسي وإعلان جاهزية الجيش المصري، وقال: "بعد حشد التأييد الدولي جيش مصر الباسل على استعداد لنصرة الأشقاء في ليبيا ويمتلك الشرعية لدخول الأراضي الليبية وطرد المُعتدي.. نحمد الله أن مصر في أيدي أمينة؛ فلو استمر حُكم الإخوان لباعوا الأراضي العربية مجانًا للعصملي لإحياء مشروعه العثماني".
وأشادت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبي بخطاب وتصريحات الرئيس السيسي، قائلة: "خطابات تُحيي الأمم من بين ركام اليأس.. هل يعلم السيسي بأن كل مواطن عربي غيور على الأرض العربية كان ينتظر خطابه؟".
وقال رجل الأعمال والمغرد السعودي الفاعل عبر تويتر، منذر آل الشيخ مبارك: "الأمة تقف مع كنانتها مصر وكل مُقدرات العرب رهن لمصر فأمنها أمن قومي عربي"، مضيفًا أن "ما جاء في رسائل السيسي إلى عملاء تركيا في ليبيا من أن سرت خط أحمر سنجد صداه على معنويات العرب في الداخل الليبي.. كل امكانات العربي رهن للنانة ونقول تحيا مصر وعاش السيسي".
وتابع بأن "ما قاله الرئيس السيسي عن ليبيا كلام لا يخرج إلا من كبار.. قال لم تتدخل قواتنا كي لا يقال أننا تدخلنا وأنتم في موقف ضعف، وفي ذلك إشارة إلى أردوغان الذي تدخل في لحظة ضعف حكومة الوفاق وأجبرها على توقيع اتفاق يُتيح كل مقدرات ليبيا لنظام تركيا.. كبيرة مصر ورسالة واضحة".
وقال الكاتب الإماراتي، علي الحمادي: "مصر وليبيا.. بلدين عزيزين قويين وبتكاتفهما سيقضيان على الإرهاب والمليشيات المتطرفة التي تدعمها قطر بأموالها وتركيا بمرتزقتها"، مضيفًا أن "السيسي عزّ لسانه عن ذكر تركيا التي يحكُمها الجشع أردوغان".
ومن جانبه قال المحامي السعودي، عبدالرحمن اللاحم: "سيتصدى الجيش المصري الباسل للغزو التركي الغاشم لليبيا وسيوقف عربدة الأعجمي الذي لا يُحسن قراءة الفاتحة".
وأثنى الإعلامي السعودي، سلمان الدوسري على موقف مصر، قائلًا: "الجغرافيا لصالح مصر.. التاريخ لصالح مصر.. ليبيا لن تكون نزهة لتركيا ومرتزقتها.. عبث الأتراك سيُصححه الخط الأحمر المصري".
وقال رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية، أحمد الجارالله: "التدخل المصري في ليبيا من زمان شرعي.. ليبيا هي الحديقة الخلفية لأم الدنيا مصر دوله الاستقرار في جغرافية المنطقة، ولن تسمح مصر لمليشيات الإرهاب التركية أن تبقي في جوارها.. الوضع الجغرافي يخدم مصر ولن تنتصر فيه تركيا وسراجها.. حكومة الوفاق في طرابلس تسيطر علي 15% من ليبيا فقط".