يعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا الإثنين، اجتماعا طارئا بشأن ليبيا عبر الفيديو كونفرنس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بناء على طلب جمهورية مصر العربية.
وصرح السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، فى وقت سابق بأن الأمانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس .
وقال الأمين المساعد ، أن طلب مصر بعقد اجتماع بشأن ليبيا حصل على التأييد المنصوص عليه فى النظام الداخلى من جانب عدة دول. وجرى التنسيق مع رئاسة الدورة الحالية (سلطنة عمان) لتحديد موعد الاجتماع.
الحكومة الليبية ترحب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى
وفى هذا الصدد ، رحب وزير الخارجية بالحكومة الليبية عبد الهادى الحويج بما جاء فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال استعراضه لقوات الجيش المصرى المرابطة على الحدود الغربية لمصر مع ليبيا.
وثمن الحويج تصريحات الرئيس السيسى، قائلا إن ليبيا تتقاسم مع مصر وتونس المصير المشترك، مشيرا إلى أن الموقف المصرى تجاه ليبيا ينسجم مع مخرجات برلين وموقف العديد من الدول.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، فى سيدى برانى بمرسى مطروح، أمس السبت، استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم للشعب الليبي، قائلا: “نحن فى مصر نكن لكم احتراما وتقديرا كبيرا ولم نتدخل فى شئونكم ودائما مستعدين لتقديم الدعم، من أجل استقرار ليبيا وليس لنا مصلحة ليس إلا أمنكم واستقراركم”.
الرئيس السيسى: تجاوز سرت والجفرة خط أحمر
وأضاف الرئيس السيسى : "تجاوز سرت والجفرة خط أحمر، ولن يدافع عن ليبيا إلا أهل ليبيا ومستعدين نساعد ونساند هذا"، متابعا: “ليبيا دولة عظيمة وشعبها مناضل ومكافح، بنقول الخط اللى وصلت إليه القوات الحالية، سواء من جانب المنطقة الشرقية أو الغربية كلهم أبناء ليبيا ونتكلم مع الشعب الليبي".
من جهة أخرى ، تستضيف جامعة الدول العربية الاجتماع القادم للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا، والذى سيعقد على مستوى كبار المسئولين يوم غد الاثنين.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن الاجتماع، الذى يجرى تنظيمه بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية فى ليبيا، سيعد الثالث للجنة المتابعة منذ إطلاق أعمالها فى الاجتماع الوزارى الذى عقدته أطراف عملية برلين فى ميونيخ يوم 16 فبراير الماضي، وذلك بهدف الوقوف على مسار تنفيذ الأهداف والالتزامات التى وردت فى خلاصات مؤتمر برلين، والعمل فى سبيل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.
الاجتماع يستعرض مجمل التطورات العسكرية والأمنية الراهنة فى ليبيا
وأضاف المصدر أن الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة – الذى سيعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس–يأتى فى توقيت بالغ الأهمية، إذ سيستعرض مجمل التطورات العسكرية والأمنية الراهنة فى ليبيا، وبصفة خاصة حالة التصعيد والتحشيد الميدانى حول مدينة سرت، وسبل الوصول إلى التهدئة الفورية التى تفضى إلى استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطنى والجيش الوطنى الليبى تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما ينعقد الاجتماع فى ظل حراك مهم فى جهود استئناف عملية سياسية جامعة بين الأطراف الليبية، وخاصة فى أعقاب صدور إعلان القاهرة، وغيره من المبادرات المطروحة لدفع الحوار بين الأشقاء الليبيين، بغية التوصل إلى تسوية متكاملة للوضع فى ليبيا بمسارتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، على النحو الذى تم التوافق عليه فى مؤتمر برلين، ووفق القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وبشكل يحافظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
