قال مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق جون بولتون، إن فكرة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاجتماع بشكل شخصى مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون أصابت كبار مستشاريه بالدهشة، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو الذى وصفها بأنها "فوضى كاملة".
ونقل موقع "بزنس إنسايدر" الإخبارى الأمريكى عن بولتون قوله - فى كتابه المقرر طرحه قريبًا - إنه اكتشف أول مرة ميل ترامب إلى الاجتماع مع الزعيم الكورى الشمالى على الحدود فى عام 2019 عبر تغريدة نشرها الرئيس الأمريكى عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة.
وقال بولتون إنه فى تغريدة بعد ظُهر أحد أيام شهر يونيو، قال ترامب إنه يوافق على الاجتماع مع الزعيم الكورى الشمالى فقط لـ "يسلم عليه باليد ويقول أهلا" خلال جوله له فى شرق آسيا.
وأضاف بولتون أن ميك مولفانى - الذى كان حينها كبير موظفى البيت الأبيض بالإنابة - هو من عرض عليه تغريدة ترامب على هاتفه المحمول وسأله عما إذا كان على علم بها أم لا، مشيرًا إلى أن مولفانى كان مندهشًا هو الآخر بقدر اندهاشه من التغريدة التى وصفها بولتون فى بداية الأمر بأنها "ارتجالية".
وذكر موقع "بزنس إنسايدر" أنه حسب مذكرات بولتون، فقد تشاور مولفانى فيما بعد مع بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو حول صياغة دعوة رسمية للنظام الكورى الشمالي، وعارض بولتون - وهو أحد صقور السياسية الأمريكية حيال كوريا الشمالية - الاجتماع بشدة ووصفه بأنه مسرحية للترويج لترامب سياسيًا.
وتابع بولتون أنه وراء الأبواب المغلقة بدا أن بومبيو يتفق معه فى وجهة نظره هذه، إذ قال له: "لا أرى فائدة إضافية وراء ذلك.. هذه فوضى كاملة".
وكتب بولتون أنه على الرغم من حيرة بومبيو من التطورات، إلا أنه "استسلم مرة أخرى" من خلال تسهيل الاجتماع النهائي.
يُشار إلى أنه تمت إقالة بولتون من منصبه فى سبتمبر 2019 واستبداله فى نهاية المطاف بروبرت أوبراين رابع مستشار أمن قومى لترامب، ويحتوى كتابه على العديد من الشهادات غير المُجَاملة لإدارة ترامب، من ضمنها أن ترامب وافق على بناء معسكرات لمسلمى الويغور فى الصين.
ورفع البيت الأبيض - الذى عارض الكتاب ووصفه بأنه خيال "مفضوح" - دعوى قضائية لمنع نشر الكتاب، وتجادل إدارة ترامب بأن بولتون انتهك اتفاقيات عدم الكشف وأن المعلومات الواردة فى مذكراته تعرض أسرار الدولة السرية للخطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة