توالت ردود الفعل الدولية على إعلان مصر التدخل فى عمق الحدود الليبية لحماية الأمن القومى المصرى وحماية تراب الليبيين فى وجه المليشيات الإرهابية والاحتلال التركى الغاشم، فى ظل ترحيب عربى ـ ليبى بالتحرك المصرى الذى أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام.
وقالت وكالة أنسا الإيطالية أن كافة محاولات إنهاء الصراع داخل ليبيا باءت بالفشل، وذلك ما دفع مصر إلى الإعلان بشكل صريح عن تدخلها المباشر عسكرياً إذا ما تطلب الأمر ذلك.
وقالت الوكالة فى تقرير لها اليوم الإثنين، إن التدخل العسكرى فى ليبيا هو الخيار الأخير للحفاظ على الأمن القومى المصرى وذلك بحسب ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى.
وترى الوكالة الإيطالية أن محاولات إنهاء الصراع فى ليبيا باءت بالفشل، ولذلك فإن مصر لم تصل إلى حل سوى التهديد بالتدخل العسكرى، خاصة بعد أن نشرت تركيا ميليشياتها فى ليبيا مما يعد تهديد صريح ومباشر للأمن القومى المصرى.
ونقلت الوكالة تصريحات وزير الخارجية سامح شكرى التى قال فيها إن "محاولات إنهاء الصراع الليبيى لم تنجح ولهذا السبب نبحث عن دعم من الدول العربية لضمان وقف إطلاق النار والقضاء على الإرهاب.. نريد التوصل إلى حل سياسى يضع نهاية للصراع العسكرى ويؤدى إلى مرحلة انتقالية أولا ثم إلى الانتخابات".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى أن ليبيا تواجه احتلالا من تركيا، حيث يتحدث أردوغان عن إرث أجداده وبالتالى يسعى للسيطرة على ليبيا وتونس ومصر وكل الدول العربية، مشيدا بالموقف المصرى الداعم للحفاظ على الأمن القومى العربى فى مواجهة الأطماع التركية.
وأوضح أحمد المسمارى أنه من الطبيعى أن تتحدث مصر عن ليبيا نظرا للروابط التاريخية وروابط الحدود المشتركة بين البلدين وغيرها، متسائلا: "ما الذى يجمع أردوغان والسراج؟!".
من جهة أخرى، أعلن المسمارى فرض حظر جوى بطول 200 كيلو متر، مشيرا إلى أن هذه المنطقة سوف تكون تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة ووحدات الدفاع الجوى.
وأضاف أن هذه المنطقة تشمل محيط سرت، حيث تبدأ شرق مدينة سرت وإلى ما بعد منطقة الهيشة، مشددا على أنه لا تهاون فى أى خرق جوى على هذه المنطقة، ونحذر من يقترب من الأجواء الليبية على هذه المنطقة.
وفى الساعات الأول من صباح الإثنين، دعت الولايات المتحدة كافة الأطراف الليبية المتنازعة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشكل فوري، حيث قال مجلس الأمن القومى الأمريكى فى تغريده على حسابه الرسمى أن "التصعيد العسكري" ينبئ بعواقب وخيمة، داعياً إلى العودة إلى المحادثات التى ترعاها الأمم المتحدة بجانب إعلان القاهرة ومفاوضات برلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة