لم يمنحنا العزل المنزلي فرصة لترتيب خزائن ملابسنا فحسب، بل أسهم في تغيير طريقة تفكيرنا في اختيار ملابسنا بشكل عام، كما جعل الكثير منا يفكر في موقفه تجاه الموضة، وكمية الملابس المتراكمة في الخزائن، وكذلك طريقة شرائنا لها، حيث كان يفضل أغلبنا الذهاب إلى المحلات للانتقاء من بين تصميماتها المتنوعة، مما دفعنا للتفكير في سؤال كيف أثر العزل المنزلي على اتجاهات الموضة والأزياء؟
أخبرت كيت أولدفيلد، وهي مصممة من لندن، موقع Metro أنها غيرت وجهة نظرها بشكل كبير تجاه الملابس والتسوق عبر الإنترنت خلال الأشهر القليلة الماضية.
شراء الملابس من الانترنت
وتقول: "كنت في البداية ضد التسوق عبر الإنترنت حقًا، لكن عندما كانت المملكة المتحدة في ذروة انتشار الفيروس شعرت أنه لا داعي لوضع الناس في خطر من أجل الحصول على أشياء لم تكن ضرورية."
وأضافت أن الاتجاه لإنفاق المزيد على الملابس التي تستمر لفترة أطول، بدلًا من تلك الأزياء السريعة هو السائد خلال الفترة الأخيرة، وقالت: "لقد قمت بتصفية واضحة ولدي الكثير من الملابس التي ارتديتها مرة واحدة فقط أو لم أرتديها أبدًا. لقد عثرت على علامات عليها بطاقات اشتريتها في العطلات العام الماضي لم أرتديها. لذا لن أشتري الكثير من الأشياء الرخيصة على الإنترنت بعد الآن. وسأنفق المزيد على الأشياء التي يمكنني ارتداؤها مع الكثير من الملابس المختلفة."
البحث عن الملابس القديمة
ويعد أحد التغييرات الهائلة التي حدثت أثناء التباعد الاجتماعي هو الطريقة التي غيّر فيها طريقة لبس الناس يوميًا، ففي حين اختار الكثير من الناس ارتداء ملابس مترهلة، تقول ريبيكا لوكوود إنها أصبحت تختار قطعًا أكثر جمالًا لتعزيز مزاجها.
تقول: "كنت أرتدي ملابسي عندما أذهب للعمل والملابس المريحة في المنزل. ومع ذلك، أثناء التباعد الاجتماعي، تم تغيير خزانة ملابسي حرفيًا، فأصبحت الآن أرتدي فساتين مريحة ولكنها مثيرة وملونة عندما أكون في المنزل - خاصة عند العمل من المنزل.
الملابس القديمة
وأكدت أنها أدركت أنه على الرغم من أن ارتداء هذه الملابس كان مريحًا، إلا أنها لم تجعلها أشعر بالراحة، فبالنسبة لها فهي تفضل أن ترتدي أفضل ما لديها في العمل، ولكن كأم و زوجة يجب أن أشعر أيضًا بالراحة.
وقالت: "ارتداء ملابس المنزل المريحة يجعلني أقل انتاجية في عملي، لذا أعتقد أنني سأستمر في ارتداء المزيد من الملابس كل يوم. فقد لاحظت أن هناك فرقًا كبيرًا في الطريقة التي أشعر بها عنما أفعل ذلك، مما يجعلني أنجز الكثير من المهام."
وعلى غرار ربيكا، تقول كلوديا هاردي إنها وجدت أيضًا تقديرًا جديدًا لملابسها الرائعة، وقالت لموقع "Metro" "أنا أعيش في الصالة الرياضية الخاصة بي وأستمتع بارتداء الملابس العادية مرة في الشهر مقارنة بارتداء الملابس الرياضية عدة مرات في الأسبوع.".
كما دفع الوباء كلوديا إلى تقليص خزانة ملابسها بالكامل، وعن ذلك قالت: "أنا لا أشتري ملابس للخروج على الإطلاق، وحين تفحصت خزانة ملابسي وجدت الكثير من الملابس التي لم أرتديها أبدًا."
ترتيب الخزانة
وأكدت أنها ستحرص على إنفاق المزيد على شراء القليل من الملابس والحصول على خزانة ملابس أساسية، لكن لأن انتشار فيروس كورونا أثر على حركة البيع والشراء والتصنيع، وجدت أنه أغلب المتاجر لم تطرح قطعًا جديدة.
بينما تقول بيثان روبرتس، وهي طبيبة من ليدز، إن هذا التوقف الذي تعرض لها أصحاب المتجر جعلها تتساءل عن أهمية القطع العصرية في خزانة ملابسها. وقالت: " نظرت في نوافذ المتاجر وكان هناك نفس الملابس التي كانت موجودة قبل أربعة أشهر، لذا لم أجد أن هناك الكثير من الضغط لمواكبة الموضة، خاصة وأنه في كثير من الأحيان تنظر الفتيات في نافذة متجر وتعتقد أنها ستشتري هذا، وبعد ذلك بأسبوعين تذهب لتجد أنه لم يعد موجودًا لأن هناك شيئًا أكثر أناقة جاء مكانه.
وتضيف "بيثان" أن الأشهر القليلة الماضية جعلتها تفكر بعناية أكبر في أن تحصل على طلباتها عبر الإنترنت، وتقول: "لقد وجدت نفسي أراجع الطلبات أكثر من مرة قبل أن أختار الشراء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة