قال موقع ميدل إيست أونلاين إن حكومة الوفاق الليبية دفعت 12 مليار دولار لتركيا مقابل تدخل أنقرة العسكرى فى البلاد، بحسب ما كشف صحيفة ليبيا ريفيو أمس الأحد، وأشار الموقع إلى أن هذه الأنباء تعزز حقيقة أن حكومة الوفاق التى يقودها فايز السراج تعتمد كلية على تركيا فى معركتها ضد قائد الجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر.
وكانت تركيا قد جلبت آلاف من المرتزقة من سوريا إلى أرض المعركة فى ليبيا ونشرت قوات وأرسلت طائرات مسيرة متطورة ضد قوات الجيش الوطنى الليبى على الرغم من المطالب الدولية بوقف التدخل الأجنبى فى البلاد.
ورأى موقع ميدل إيست أونلاين أن هذه الأموال الهائلة تكشف نوايا أردوغان الحقيقية فى ليبيا، حيث تسعى أنقرة لإنقاذ تمويلاتها المتداعية والتى تأثرت أكثر بسبب وباء كورونا.
وكانت مواقع تركية قد نقلت عن أردوغان قوله إن احتياطى النقد الأجنبى لتركيا قد تجاوز الآن 93 مليار دولار، فى حين أن صحيفة فاينانشبال تايمز كانت قد ذكرت فى 27 مايو أن تركيا لديها 169 مليار دولار من الديون الخارجية المستحقة فى الأشهر الـ 12 المقبلة، ويبلغ احتياطى العملات الأجنبية، بما فى ذلك الذهب، 84 مليار دولار فقط.
وقال مسئول تركى رفيع المستوى إن المسئولين الأتراك ومسئولى حكومة الوفاق ناقشوا كيف يمكن أن تساعد تركيا فى استكشاف الطاقة وعملياتها، بما فى ذلك التعاون فى كل مشروع يمكن تخيله لمساعدة الموارد فى الوصول إلى الاسواق العالمية. كما ناقشوا المدفوعات المستحقة للشركات التركية عن أعمال سابقة فى مجالى الطاقة والبناء فى ليبيا.
وكان الناتو قد أعلن يوم الخميس الماضى إطلاق تحقيق رسمى فى الحادث البحرى فى المتوسط بين فرنسا وتركيا والذى أغضب باريس. حيث قالت فرنسا إن إحدى سفنها تعرضت لاستهداف الرادار من قبل الفرقاطات التركية أثناء سعيها لتفتيش سفينة شحن يشتبه فى انها تحمل أسلحة إلى ليبيا.
